الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

الشرقية.. "أكراش" تغرق في الصرف الصحي.. والمحافظ "مش فاضي"

طلاب القرى ينتقلون بدون وسائل مواصلات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على مدار ٣٥ عامًا، عانت قرية أكراش التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، التى يقطنها قرابة ٧٠ ألف نسمة، من قلق وذعر بسبب كارثة حقيقية تهدد حياتهم بعد انفجار مواسير الصرف الصحى وتسريب مياهها لداخل منازلهم، ما تسبب فى انهيار بعضها، وأصبح البعض الآخر آيلا للسقوط فوق رءوس ساكنيه، فى أي لحظة.
ترجع الأزمة لعام ١٩٨٢ عندما قام أهالى القرية فى ذلك الوقت بإنشاء خطوط صرف صحى على نفقتهم الخاصة، وجهودهم الذاتية بعد توقف العمل بالمشروع الحكومى للصرف المغطى وعدم استكماله، في حين قامت الدولة بردم مصارف المياه الخاصة بتلك الخطوط دون أسباب موضحة، مما أدى إلى كتمها وانفجارها وتدفق المياه التي كانت بداخلها تحت سطح الأرض وتسريبها أسفل أساسات منازل القرية وتآكلها لتهدد حياة الأهالي بالموت فجأة تحت الأنقاض.
«البوابة» زارت القرية والتقت الأهالي للتعرف على مشكلتهم ومعايشة الأزمة التي هددت حياتهم، حيث أشاروا إلى أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى والخطابات للمسئولين برئاسة مجلس مدينة ديرب نجم ورئيس قطاع مياه الشرب والصرف الصحي بالمدينة يناشدونهم من خلالها بسرعة التدخل في المشكلة وإنقاذ حياتهم، لكن دون جدوى، حيث فضل المسئولون صنع «ودن من طين ودن من عجين» أمام مطالب الأهالي.
داخل منزل "الشيخ منصور" ٧٠ عاما أحد الأهالي، رصدت «البوابة» أن منسوب مياه المجارى ارتفع داخله لـ٣ أمتار ما أدى لحدوث ثقب فى أرضية المنزل وإصابة جدرانه بالشروخ والتصدعات بسبب الترشيح والرطوبة، بالإضافة لانتشار الروائح الكريهة والحشرات في جميع أرجاء المنزل الذى أصيب بعض أفراد أسرته بالأمراض الجلدية المعدية، نتيجة تكاثر البكتيريا والفيروسات والأوبئة.
وقالت ماجدة منصور: «نحن أسرة فقيرة نعيش مأساة حقيقية بعدما غمرت مياه المجارى منزلنا وانهار منه أجزاء بالفعل»، حيث قامت بالتوجه لرئيس قطاع مياه الشرب والصرف الصحى الذى أخلى مسئوليته قائلًا: «دى مش مشكلتى روحى للمحافظ».
وأضافت: «بالفعل ذهبت لمقر الديوان العام لمحافظة الشرقية بمدينة الزقازيق لمقابلة اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية فمنعها حراسه من دخول مبنى الديوان، ولم يهتم أحد من الموظفين بالأمر».
وتابعت: «عندما ذهبت لمقابة المحافظ للمرة الثانية طردنى طاقم الأمن، وقالوا: هو المحافظ فاضى للصرف الصحى بتاعك».