السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

الغربية.. قرى دون خدمات ومرافق.. لم تصل إليها يد العمران

تجاهلتها جميع الحكومات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم الإعلان بشكل متواتر عن إقامة مشروعات جديدة فى محافظة الغربية، إلا أنه يبدو أن تلك المشروعات لم تصل للعديد من نواحي المحافظة، وخاصة للقرى التى يلقبها أهلها بالقرى المنسية، حيث دوما كانت الحكومات السابقة واللاحقة وحتى الحالية ماتتجاهلها في أي مشروعات تقام على أرض المحافظة. 
من تلك القرى التى تنعدم الخدمات والمرافق فيها قرية «ميت حبيب» التابعة لمركز سمنود، كذلك قرية «أبوالجنيدى» بمركز بسيون، و«ميت حانوت» بمركز زفتى، حيث تعد تلك القرى من أقل القرى حصولا على الخدمات، سواء كانت صحية أو تعليمية أو خدمية، كما يقول أحمد عزت أحد أهالى «ميت حبيب» مضيفا أن القرية رغم أن عدد سكانها يقرب من٣٠ ألف نسمة، لا زالت تفتقر إلى استكمال مشروع الصرف الصحى المتوقف منذ سنوات، كما لا يوجد بها مجمع للمدارس، وهو ما يؤكده محمود سعيد، من أهالى القرية، مشيرا إلى عدم وجود خدمات صحية فى القرية مما يضطر الأهالى للتوجه إلى مستشفى سمنود المركزى، لافتا أيضا إلى أسلاك الكهرباء المكشوفة، والتى تتسبب فى وقوع العديد من الحوادث بالقرية، بسبب تهالك شبكة الكهرباء.
من جهته يقول محمد عبدالمنعم من قرية «كفر الجنيدي» بزفتى: القرية يبلغ عدد سكانها نحو ٨ آلاف نسمة، وتحتاج إلى مدرسة للتعليم الأساسي، وصرف صحي، وإنشاء مجمع خدمات يضم وحدة صحية ومكتب بريد. 
نفس الحال تقريبا فى قرية «كفر حانوت» حيث المعاناة من النقص الشديد فى جميع الخدمات والمرافق، كما أن مياه الصرف الصحى تحيط بالمنازل، وشبكة مياة الشرب بالقرية متهالكة وتختلط بها مياه الصرف الصحي، مما يهدد أهالى القرية بالأمراض والأوبئة، كما يقول مصطفى محروس من الأهالى، لافتا إلى عدم وجود مستشفى أو وحدة صحية بالقرية، إضافة إلى زيادة الكثافة بالمدارس، مضيفًا أن القرية تحتاج إلى مدرسة للتعليم الأساسي، خاصة أن المدرسة الكائنة بالقرية تعرضت للتصدع بسبب المياه الجوفية ومياه الصرف الصحى المحيطة بالمدرسة.
ويؤكد أيضا أحمد عبدالسلام من الأهالى قائلا: «منازل القرية حدث بها بعض الشروخ والتصدعات ومعرضة للانهيار بسبب عدم وجود شبكة للصرف الصحي، ومن ثم يلجأ الأهالى لإنشاء «طرنشات» أسفل المنازل لتصريف مياه الصرف بها، مبينا أن معظم أهالى القرية يعملون فى صناعة الطوب الطفلى، ويعانون من مشاكل صحية خطيرة ومزمنة بسبب تلك المهنة، ولكنهم يفتقرون إلى وجود مستشفى أو وحدة صحية يتلقون العلاج فيها، مضيفا أنهم تقدموا بطلبات عديدة للمسئولين لإنشاء مجمع خدمات بالقرية، دون جدوى.
ويؤكد محمود أبوالسعود، أحد أهالي القرية، أن الأهالى قاموا بشراء قطعة أرض بالجهود الذاتية، لإنشاء محطة صرف صحى عليها، إلا أن البدء فى إنشاء المحطة التى ستخدم القرية والقرى المجاورة لم يتم، لعدم مساعدة الجهات المسئولة لهم، مطالبا الجهات التنفيذية والمحافظ اللواء أحمد ضيف صقر، برفع المعاناة عن أهالى تلك القرى التى تفتقر لكل الخدمات والمرافق.