الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الزعيم والسقوط من القمة.. وتحية إلى «الفخراني»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حد يفهمنا يا أسيادنا.. معلش ثقافتى على أدى، ومش فاهمة وعايزة حد يفهمنا، وأكيد فى ناس كتير زى حالاتى مش فاهمين، مش فاهمين إيه إللى بيحصل فى بلدنا، وعايزين حبايبنا من ذوى الخبرة والعقول النابغة والمسئولين إللى أصبحوا غير مسئولين على إللى بيتقال بين الناس ومش فاهمينه يفهمونا.
كل عام والأمة الإسلامية بخير وسلام وأمان انتهى شهر رمضان (رمضانا) اسم الدلع والفرفشة لهذا الشهر الكريم المقدس (فرمضانا اسم خيمة) أحد الأماكن التى يتردد عليها المجتمع المصرى فى الشهر المبارك، للاستماع إلى الغناء والفرفشة والدلع، دون الأخذ فى الاعتبار من تسميه هذه الخيمة التى تستفزنى أنا شخصيا عند سماعها مع الموسيقى والإعلان عن المطربين الذين يقومون بإحياء تلك الليلة وليالى الشهر الكريم مع السحور، أى قبل صلاة الفجر والاستعداد للصيام مع وصلة الغناء والرقص الصامت على أنغام الموسيقى والسلطنة... حد يفهمنا ألم يجد القائمون على تلك الخيمة اسما آخر غير استخدام اسم هذا الشهر المبارك المقدس عند المسلمين ودلع رمضان (رمضانا)؟؟ للإعلان عن الغناء والفرفشة فيه؟؟؟ تابعنا (رمضانا ٢٠١٧)، عفوا دراما رمضان من المسلسلات القليل نظرا للعدد الهائل من الدراما التليفزيونية فى ماراثون التنافس بينهم، وكما أشرت قبل ذلك فى أحد مقالاتى على أن (كفر دلهاب) يتربع على عرش دراما ٢٠١٧، وتجربة جديدة لتامر مرسى فى الدراما من التكنيك فى التصوير والإخراج والسيناريو كأول مسلسل رعب فى الدراما المصرية، وأيضا (مسلسل كلبش) لأمير كرارة (وغرابيب سود)، الذى يتحدث عن داعش وكيفية استقطاب الشباب عن طريق النت وانضمامه إلى الجناح العسكرى فى التنظيم، وكيفية تجهيزه للولاء بعد غسيل عقولهم واستعدادهم للتضحية من أجل التنظيم، وكيفية استقطاب النساء، وتسليط الضوء عليهم، وهو يعد فى رأيى أهم المسلسلات التى ناقشت قضية الإرهاب والتطرف فى العالم الإسلامى، وهو إنتاج عربى مشترك إنتاج ثرى، ويليه (ظل الرئيس) وتجربه ياسر جلال كنجم للعمل الذى نجح بجدارة. ولكن.... وبعد انتهاء هذا الشهر الكريم كان لدى الجمهور المصرى المتابع لمسلسل الزعيم الأمل أن تتغير أحداث مسلسل (عفاريت عدلى علام) إلى الأحسن، ولكن حدث العكس وتقدمت إلى الأسوأ والمزيد من السخافة والتفاهة والإسفاف، واتجهت الأحداث بشكل لا يليق بنجم بقيمه عادل إمام، الذى أعطى للفن على مر أربعين سنة من عمره تاريخا لا ينسى، فقد تربع على عرش الكوميديا والدراما على مر أجيال، ولكن ٢٠١٧ شهد سقوط الزعيم من القمة أو من عرش النجومية، وأصبحت بلد بتاعة (شهادات) عفوا اجتهادات فى السيناريو والإخراج والتمثيل، فلا مكان لمجاملات وسط هذا الماراثون الهائل، فتاريخ النجم لا ينصفه إذا استهان بجمهوره، ولم يبدع كما أشار الناقد طارق الشناوى فى نقده للمسلسل فهو من أسوأ الأعمال التى قدمت فى ٢٠١٧، الذى فشل فشلا ذريعا ولم يتحمل عادل إمام مسئولية الحب والتقدير من جمهوره فلم يجتهد وقام بتقديم عمل لا يليق بتاريخه، فإمكانياته كانت ضعيفة فى التمثيل مع ضعف السيناريو والإخراج، حد يفهمنا لماذا أقدم عادل إمام على مثل هذا العمل المهلهل مع الفريق نفسه؟؟ لماذا يصر على التواجد فى الماراثون مع إصراره على المؤلف يوسف معاطى نفسه، الذى أثبت فشله فى تقديم عادل إمام بشكل يليق به وبتاريخه فى الدراما التليفزيونية على مدار الـ٦ سنوات الأخيرة، فالزعيم لم يجتهد لتقمص الشخصيات الأخيرة فى أعماله لاعتماده على الحركات نفسها، وطريقة الكلام التى حفظها الجمهور المصرى ولم يعد عنده من الجديد ليقدمه عكس محمود عبدالعزيز من أبناء جيله فى أعماله الأخيرة، فقد أبدع فى أواخر رحلته الفنية. حد يفهمنا.. هل يحتاج عادل إمام بعد هذا العمر لأعمال السبوبة التى بلا مضمون وهدف؟؟؟ (فهل هو محتاج للأموال مثلا أم للتواجد وخلاص)، كان من الأولى له أن يجلس فى بيته متفرجا حتى يجد ما يناسب تاريخه الفنى الكبير، مثلما فعل النجم يحيى الفخرانى، فله منا كل التحية والتقدير؛ لأنه احترم نفسه وتاريخه واحترم جمهوره عندما لم يجد عملا أو سيناريو ٢٠١٧ بعد نجاح (ونوس ٢٠١٦) يعود به لجمهوره مرة أخرى، فاختار موقع المتفرج بدلا من الهيافة والإسفاف والسبوبة... فاهمين ولّا محتاجين لحد يفهمنا. 
Hend.farahat12@gamil.com