حالة من الرعب الشديد انتابت صناع الأعمال السينمائية خلال الأيام الماضية، ما جعل بعضهم يقرر تأجيل أعمالهم الفنية في موسم عيد الفطر الحالي ليتم عرضه خلال عيد الأضحى.
إلا أن صناع فيلم «تصبح على خير» للفنان تامر حسني، لم يخشوا المواجهة، وقرروا طرح العمل في موسم تكسير العظام على حد قول البعض، خصوصا أن الأعمال المشاركة فيه هي فيلم «جواب اعتقال» للفنان محمد رمضان، وفيلم «هروب اضطراري» للفنان أحمد السقا، الذي يراهن فيه صناعه على مؤلف ومخرج شاب لأول مرة في عالم السينما، وكذلك فيلم «الأصليين» للفنان خالد الصاوى ومنة شلبي، وتأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد، وهو العمل الذى ينافس فيلم «هروب اضطراري» فى عدد الفنانين المشاركين كضيوف شرف، وهى الرواية التى لم تكتمل بعد، حيث طلب المخرج مروان حامد من المؤلف أحمد مراد عدم كتابتها وطرحها قبل تصوير الفيلم على غير عادة مراد، الذى اعتاد على تحويل روايته إلى أفلام وكان آخرها «الفيل الأزرق» و«تراب الماس»، والتي اتفق على بطولتها الفنان أحمد حلمي قبل أن يفسخ التعاقد ويتم التعاقد مع الفنان آسر ياسين لتقديمها لتدخل بعدها فى نفق مظلم.
ويراهن صناع فيلم «تصبح على خير» للفنان تامر حسني على نوعية العمل الذي يتضمن العديد من الأغاني العاطفية التي اعتاد عليها جمهور حسني، والذى يراهن عليه المنتج وليد منصور، على عكس جو «الأكشن» والمطاردات التي يحتويها فيلما السقا ورمضان «هروب اضطراري» و«جواب اعتقال»، وبعيدا أيضًا عن المناخ الذى يدور فيه فيلم «الأصليين» للفنان خالد الصاوى ومنة شلبي، حيث يدور هو الآخر حول سمير عليوة، رب أسرة صغيرة وموظف بنك مستقر فى عمله منذ سنين، لكنه يُفصل فجأة بعد قرار بتخفيض العمالة، ويتلقى سمير الصدمة التى لا يستطيع مواجهة أسرته بها، فيحاول أن يبحث عن وظيفة جديدة، ثم يفاجأ بأن رصيده فى البنك أصبح صفرًا لسداد أقساط متأخرة، بعد أيام يفتح سمير الباب ليلًا ليجد صندوقا يحوى تليفونا محمولا، ودعوة لوضع بصمته، فى التليفون سيشاهد سمير فيديو عجيبا يتناول ماضيه، قبل أن يتلقى مكالمة ستغير حياته إلى الأبد.
ويشهد فيلم «تصبح على خير» وجود «ديو غنائي» بين الفنان تامر حسني والفنانة اللبنانية إليسا، والذى تم تسجيله منذ فترة ليكون مفاجأة الأحداث داخل العمل الذى يدور فى إطار كوميدى رومانسي تشويقي عن حياة مهندس ناجح وثري يدعى حسام الخديوي، والذى يقوم بدوره الفنان تامر حسني، ولكنه يعاني فى الآونة الأخيرة من مشكلات فى حياته الطبيعية، فيلجأ إلى حياة بديلة من خلال جهاز جديد يُدخله في عالم الأحلام وهو ما جعل أسرة العمل تفكر في تغيير اسمه بعد أن كان يحمل اسم «الخديوي» إلى «تصبح على خير» ليتناسب مع مناخ الأحلام الذي يحويه العمل والذي جعلهم يغيرون اسمه قبل الانتهاء من التصوير.
فيلم «تصبح على خير» يشارك في بطولته كل من تامر حسني ودرة ونور ومحمود البزاوي ومي عمر، وهو من سيناريو وحوار وإخراج محمد سامي، وإنتاج وليد منصور في ثاني تجاربه الإنتاجية بعد فيلمه الأخير «من ٣٠ سنة» الذي قدمه النجمان شريف منير وأحمد السقا.
