الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

شيطانة موقف المنيب حرقت طفل "الخطيئة" بسبب المعايرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على فراش الحرام عاشت "آية" طوال حياتها تبحث عن المتعة فى أحضان الرجال لتحمل فى أحشائها طفلا، فأعطى لها الجميع ظهورهم، وهي في أمس الحاجة إلى أحدهم لتنسب إليه طفلها لتجد ضالتها فى سائق تزوجته، ونسبت إليه طفل السفاح.
ظنت أن خطيئتها قد محيت، ولكن سمعتها السيئة طاردتها وأصبحت حديث الناس والجيران، فازدادت حالتها النفسية سوءًا بعد معايرة الأهالى لها بإنجابها طفلا من الحرام، وتمكن اليأس منها فكلما ذهبت يمينا ويسارا تلقت مسامعها المعايرة التي كان يمطرها بها الجيران والمعارف، فضاقت بها سبل الحياة، وتملكتها حالة من اليأس، وسيطرت عليها الأفكار والتساؤلات: فأى مصير ينتظر ذلك الطفل؟!
وداخل غرفتها الضيقة، جلست تتشاور مع الشيطان فى طريقة للتخلص من الطفل ليجفف الشر كل ينابيع الحب في قلبها، وفجأة اتخذت القرار بالتخلص من الطفل، فاختمرت الفكرة في رأسها معتقدة بأنها طوق النجاة.
وانطلقت شرارات الغضب والغيظ من عينيها الغائرتين فانقضت على الطفل المسكين الذى لا ذنب له سوى أنه نتاج خطيئتها بالضرب الموجع ليشحب وجهه البرىء وتذبل عيناه من كثرة البكاء، ليهتز جسده النحيل ويئن أنينًا يتصدع له القلب إلا قلب أمه فأصبحت نظراته كنظرات سقيم يرى الحياة من وراء نقاب الموت، ولكن الأم لم ترحم دموعه فأحضرت البنزين وسكبته بالشقة لتحرق معها جسد الطفل البرىء لتريحه من عناء الحياة ويذهب إلى ربه يشكو له ظلم العباد.
هبت الأم مذعورة تراود مخيلتها الأسوار الحديدية إذا انكشف أمرها وازدادت دقات قلبها، وسابقت قدماها الرياح معتقدا الهرب من عدالة السماء، وبدموع التماسيح دخلت على المقدم هانى عكاشة رئيس مباحث قسم شرطة أبو النمرس تخبره فيه بوفاة نجلها الصغير محترقا داخل الشقة ليهرول الضابط وبصحبته القوة المرافقة مسرعا إلى مكان الحادث، ولم يتمالك رجال المباحث أنفسهم من بشاعة المنظر، رغم أنه بحكم عملهم مر عليهم من تلك الحوادث الكثير، بينما جسد الطفل الصغير المحروق، الذى لم يبق منه سوى العظام ممدد لا يشعر بالقلوب الباكية من حوله.
ازدادت أم الطفل فى بكائها المصطنع، وحاولت إقناع رجال المباحث، بأن الحادث قضاء وقدر، ولكن بخبرة رجل الأمن ساور الشك فى نفس رئيس المباحث وأمام تأكيد المتهمة أنه ماس كهربائى كان فريق البحث يجمع المعلومات عن الأم وبتضييق الخناق عليها انهارت واعترفت بارتكاب الواقعة.
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقّي قسم شرطة أبو النمرس بلاغًا من غرفة النجدة بنشوب حريق داخل شقة سكنية بأبو النمرس، على الفور تم الدفع بسيارات الإطفاء التى تمكنت من محاصرة النيران والسيطرة على الحريق الذي أسفر عن وفاة أحمد. ع 3 سنوات.
وبسؤال والدة آية شعبان 23 سنة، أفادت بأنها تركت طفلها بالمنزل وذهبت للعمل ورجّحت أن سبب الحريق ماس كهربي، ولا شبهة جنائية.
وبإجراء التحريات دلت أن وراء ارتكاب الواقعة أم الطفل والمعروف عنها تعدد علاقاتها بالرجال، وأن الطفل نتاج حمل سفاح، وتمكنت المتهمة من قيده فى سجل المواليد باسم طليقها "عبدالعزيز ع" 34 سنة، سائق، ولكنها حملت فيه من شخص يدعى محمود البرنس، وأن المترددين على موقف المنيب يعايرونها بالطفل، وألقى القبض على المتهمة واعترفت بارتكاب الواقعة، وأنها قامت بإحضار زجاجة بلاستيكية مليئة بالبنزين من إحدى محطات الوقود، وقامت بسكبها عليه وإشعال النيران فى الشقة، وألقي القبض على المتهمة واعترفت بارتكاب الواقعة، وأمر اللواء هشام العراقى مدير أمن الجيزة بتحرر المحضر اللازم، وأُخطرت النيابة العامة للتحقيق.