الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إسرائيل ترتعد.. توتر حاد على الحدود بين سوريا وتل أبيب.. القذائف الطائشة تعيد "الجولان" لبؤرة الضوء.. تعليمات للمزارعين والمدنيين بتجنب الحقول المفتوحة.. وتدخل صهيوني وشيك بحثًا عن مناطق نفوذ جديدة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الإثنين، مزاعم حول انزعاج إسرائيل من التطورات التي تحدث في هضبة الجولان، خاصة بعد سقوط قذائف طائشة من القتال الدائر في سوريا في الجزء الذي تحتله إسرائيل في هضبة الجولان، مما يهدد بدخول إسرائيل بشكل متزايد في دوامة الحرب الأهلية السورية التي دامت ست سنوات.
وقد سقطت قذائف طائشة من الحرب السورية في هضبة الجولان المحتلة، أمس الأحد، بعد يوم من قيام الجيش الإسرائيلي بضرب دبابات الجيش السوري ومدفع رشاش ثقيل تابع للجيش السوري، نتيجة سقوط القذائف من المعارك الدائرة في سوريا، على الرغم من عدم وقوع إصابات من الجانب الإسرائيلي.

وأوضحت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أن الجيش الإسرائيلى أصدر تعليمات للمزارعين والمدنيين بتجنب الحقول المفتوحة القريبة من الحدود الإسرائيلية السورية، كما تم إخلاء الرحالة والمتنزهين، وأطلق قادة إسرائيل تصريحات قاسية مفادها أن تل أبيب ستحمل النظام السوري مسئولية أي حريق في الأراضي التي تحتلها.
وشددت الصحيفة على أن التطورات على حدود الجولان لن تنتهي في وقت قريب، حيث زعمت الصحيفة أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه الإيرانيين وحزب الله اللبناني لديهم الزخم الآن في الحرب، منوها بأن النظام السوري ينوي المضي قدما في الجولان واستعادة المواقع التي استولى عليها المتمردون.

مخاوف إسرائيلية 
وقال إيال زيسر، مختص بالشأن السوري في جامعة تل أبيب، للصحيفة: "على الخريطة، بشار والإيرانيين والروس أكثر نجاحًا، حيث يسيطرون على مواقع عدة، ولكن من الصعب توقع تطور الأمور، وبالرغم من أن المتمردين هم الذين شنوا هجومًا على موقع للجيش السوري في الجولان، إلا إن الصورة الاستراتيجية لم تتغير، حيث إنه لا تزال المخاوف موجودة بشأن قيام النظام بالسيطرة على الجولان بالقرب من اسرائيل، خاصة أن النظام لديه اليد الأعلي علي جميع أنحاء سوريا".
وأشارت صحيفة "جيروساليم بوست" إلى أن ذلك يعني تواجد القوات الإيرانية وحزب الله على الحدود مع الجزء الذي تحتله إسرائيل من الجولان، وهو وضع لا يطاق في نظر صانعي القرار والمحللين الإسرائيليين. 


إيران وحزب الله 
وقال إفرايم هاليفي، مدير الموساد السابق إن حزب الله والإيرانيون أعداء لدودين لإسرائيل، ولا يعترفون بحق إسرائيل في الوجود، لذلك فانهم لا يلتزمون باي علاقات دولية او ثنائية.
وأضاف هاليفي: "تم إنشاء خط فصل الجولان في اعقاب اتفاق عام 1974 بين اسرائيل وسوريا، وكانت لسنوات عديدة الحدود الأكثر هدوءا لإسرائيل. والآن، إذا كان هناك كيان على الجانب الآخر من خط الفصل لا يحترم الاتفاق لان سياسته مبنية علي عدم الاتفاق مع اسرائيل على اى شئ، بما في ذلك عدم الاعتراف بوجود اسرائيل، فيجب عدم تسامح اسرائيل مع ذلك".
وكانت اسرائيل قد اشارت الى ذلك في يناير 2015 عندما أدت غارة جوية على سيارتين على الجانب السوري من الجولان لمصرع ستة من مقاتلي حزب الله وجنرال بالحرس الثوري الايراني محمد علي اللهدي.


دعم "النصرة"
ومن أجل وقف النظام السوري عن تحقيق مكاسب فى الجولان، قامت إسرائيل منذ سنوات بتزويد المتمردين السوريين بالقرب من حدودها بالمواد الغذائية والوقود والإمدادات الطبية والنقدية وفقا لما جاء فى تقرير صدر مؤخرًا عن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية. 
وذكر التقرير أنه تم تشكيل وحدة خاصة للجيش الاسرائيلى للاشراف على نقل هذه المساعدات التى تساعد المتمردين في شراء الاسلحة.
كما ان هناك تعاونا إسرائيليا في الجولان مع جماعة فتح الشام، المعروفة سابقا باسم جبهة النصرة، وهو التنظيم المحلي لتنظيم القاعدة، وفقا لما قاله موشيه ماوز، وهو متخص بالشأن السوري في الجامعة العبرية، لصحيفة "جيروساليم بوست". 
وقال "أن اسرائيل تدعم فتح الشام لوجستيا وباعتراف المحاربين الجرحى بالمستشفيات الاسرائيلية وربما ايضا بتساعدها بتوريد الاسلحة،" 
بينما شددت الصحيفة علي أنه إذا حققت قوات النظام السوري وحلفاؤه مكاسب كبيرة، فسيتعين على إسرائيل تصعيد مشاركتها في الحرب الأهلية في سوريا.
وعلى الأقل ستقوم اسرائيل بتكثيف التنسيق الوثيق مع الجماعات المتمردة واالضربات الجوية التي لن يقتصر دورها علي ردع الحرائق في الأراضي التي تحتلها إسرائيل، بل أيضا لدعم هجمات الجماعات المتمردة.
وحذر ماوز من ان "اقامة منطقة امنية مع القوات البرية التى تدخل الجانب السورى من الجولان ليس خيارا مفيدا، حيث من الافضل مساعدة الوكلاء والتدخل فقط فى بعض الاحيان، لان اقامة منطقة امنية يعد خطوة خطيرة".
وتابع: إننا نعرف ما حدث في لبنان ولذلك فان اسرائيل حريصة على عدم القيام بذلك مرة أخرى.