الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"المناخ والطاقة والتجارة".. ملفات ساخنة في قمة "ترامب - مودي"

ترامب و مودي
ترامب و مودي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يحول البعد الجغرافي بين الهند والولايات المتحدة الأمريكية، دون إقامة علاقات تعاون استراتيجي هام بين دولتين تعتبر كل منهما بمثابة قارة قائمة بذاتها، فالهند والولايات المتحدة الأمريكية يعطيان أهمية خاصة للشراكة الاستراتيجية المرنة والطموحة العالمية واسعة النطاق بينهما، وظهور الهند كصديق وشريك يصب في مصلحة الولايات المتحدة.

ولقاء القمة المرتقب فى وقت لاحق من اليوم (الاثنين )، بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ورئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى، يسوده بوادر ود غامرة قبل أن يبدأ، حيث سيكون مودى أول مسئول أجنبي يتم استضافته فى عشاء عمل بالبيت الأبيض، فى ظل إدارة ترامب، طبقا لما صدر عن البيت الأبيض بالإضافة إلى ما سبق الزيارة من موافقة واشنطن على بيع صفقة من الطائرات بدون طيار إلى الهند تقدر قيمتها بملياري دولار، ما يمثل خطوة على طريق تعزيز العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة والهند.

برنامج عمل مكثف تم إعداده لزيارة رئيس وزراء الهند التى بدأها أمس، لواشنطن، وتستغرق 3 أيام، يرتكز على تأكيدات سابقة أشار فيها إلى الأولوية التي تعطيها بلاده لشراكتها مع الولايات المتحدة، التى هي شريك رئيسي في تحقيق ظهور الهند باعتبارها دولة ذات قوة عالمية مؤثرة.

واجتمع مودى - في اليوم الأول من زيارته للولايات المتحدة، مع كبار رجال الأعمال الأمريكيين من بينهم رؤساء شركات "جوجل ومايكروسوفت وآبل"، ثم التقى مع أعضاء الجالية الهندية فى أمريكا، ويشهد اليوم الإثنين، وهو ثاني أيام الزيارة، أول لقاء قمة ثنائية بين ترامب ومودي، وخلاله سيسعى الطرفان لتعزيز وتعميق التعاون بين بلديهما في مختلف المجالات، أملا فى سياسة جديدة تصب فى صالح الاستقرار العالمى وتقدم العلاقة بينهما إلى الأمام.

ملفات ساخنة مطروحة على طاولة البحث والنقاش - خلال لقاء القمة الأمريكى الهندي، تتضمن السياسة والاقتصاد والتجارة والمناخ والطاقة والدفاع، ومن المتوقع أن يبحث الجانبان المخاوف إزاء الجمود الحالي في منظمة التجارة العالمية، وتأثيره على النظام التجارى متعدد الأطراف، وسيتطرقا لمسائل الطاقة ومدى الالتزام بتنفيذ اتفاقية التعاون النووى المدنى بين الولايات المتحدة والهند بشكل كامل، بهدف توفير الكهرباء من محطات الطاقة النووية التي بنتها الولايات المتحدة في الهند.

وفي مجال التغييرات المناخية، سيناقش الجانبان تخفيض مركبات الكربون وأقرا بالحاجة إلى استخدام المؤسسات والخبرات لبروتوكول مونتريال للحد من استهلاك وإنتاج مركبات الكربون الكلورية فلورية، والوصول التجارى لتكنولوجيات جديدة أو بديلة لتحل محل مركبات الكربون، والتعاون على الخطوات المقبلة لمواجهة التحدي الذي تشكله مركبات الكربون لظاهرة الاحتباس الحرارى، في ضوء إعلان واشنطن عدم التزامها باتفاق باريس للتغير المناخى الذى أبرمه المجتمع الدولى قبل عام فى قمة المناخ التى عقدت فى فرنسا.

وسيناقش ترامب ومودى المخاوف بشأن التطور المستمر من قبل جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بشأن أسلحتها النووية وبرامج الصواريخ الباليستية، بما في ذلك أنشطة تخصيب اليورانيوم ودعوتها إلى الامتثال الكامل لجميع التزاماتها الدولية، بما في ذلك جميع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، والوفاء بالتزاماتها بموجب البيان المشترك للمحادثات السداسية فى عام 2005.

كما سيكون ملف الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة الهندية مطروحا بقوة خلال مناقشات القمة، حيث تزايد التوترات بشأن النزاعات الإقليمية البحرية، والتأكيد على أهمية الحفاظ على الأمن البحرى وضمان حرية الملاحة والتحليق في جميع أنحاء المنطقة، خاصة في بحر الصين الجنوبى.

وتحظى العلاقات الثنائية بين الهند والولايات المتحدة بدعم قوى من قادة الدولتين يسمح بازدهار شراكة استراتيجية تحتضن مجموعة واسعة من الأنشطة التعاونية المبذولة لتحسين حياة مواطنيهما، والعمل على إيجاد مجالات جديدة للتعاون والمنافع المتبادلة، وازدهار النمو الاقتصادى في ضوء مضاعفة حجم التجارة البينية لخمسة أضعاف منذ عام 2001، حيث بلغت ما يقرب من 100 مليار دولار، وبهذا ستلعب التجارة الهندية والأمريكية دورا حاسما في التنمية المستدامة الشاملة، والنمو الخالق لوظائف عمل فى نيودلهى وواشنطن.