الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أموال الدوحة المشبوهة ودورها في ضرب استقرار المنطقة.. بعد نجاحها في تقسيم فلسطين والسودان: تركيا وقطر والارهاب كلمة السر في مشروع الشرق الاوسط الجديد

أمير قطر الشيخ تميم
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتهجت قطر سياسة القول الابيض والفعل الاسود في اطار استراتيجيتها لدعم الجماعات الارهابية بغية خلخلة المنطقة العربية سياسيا واعاد رسم خارطتها بما يخدم الامن القومي الاسرائيلي ويسمح بوجود ادوار اقليمية مؤثرة لدول مثل ايران وتركيا في اطار لعبة التوزانات الاقليمية الجديدة التي كان من المفترض ان تصاحب ما عرف بمشروع الشرق الاوسط الجديد وتم الاعتماد على الجماعات الارهابية كمعول هدم ثبت فاعليته في فلسطين حيث تم تقسيم الدولة المحتلة الى شطرين دولة في الضفة واخرى في غزة وذلك عقب وصول حركة حماس للسلطة. 

كذلك اعتماد الرئيس السوداني على جماعة الاخوان الارهابية في الوصول الى السلطه واعتماده عليها كداعم سياسي له كان له اثر بالغ في اندلاع الصراعات الاهلية في السودان الشقيق وادى الى انفصال الجنوب بالاضافة الى ان الصراعات الاثنية لاتزال مستمرة في غرب السودان وشرقه طمعا في الانفصال وجاءت ثورات الربيع العربي كحدث اصطنع للبناء عليه عبر ثورات وهمية كان شرارتها الاولى مواقع التواصل الاجتماعي وشبكات الانترنت ما يعني انها ثورات افتراضية بنت وقائع وهمية جرى البناء عليها لتغذية الخلافات الجهوية والاثنية في اطار المخطط الرامي الى تفكيك دول المنطقة والقضاء الدولة الوطنية بصورتها الحالية 



قطر
مع وصول الرئيس الامريكي بارك اوباما تحصلت دولة ليبيا على معلومات مؤكدة سربها نظام الرئيس الليبي الراحل ان امريكا بدءت بالفعل في الاعداد لمشروع الشرق الاوسط الجديد وان ادواتها في تنفيذ هذا المشروع هو استبدال النظم الحاكمة باخرى تكون الجماعات الراديكالية على رئسها بهدف تحريك الصراعات الداخلية من اجل تفتيت الدولة الوطنية وان قطر وتركيا هم الممولين الرئيسيين لهذا المشروع بحكم علاقتهم القوية بالجماعات الارهابية وصدرت تعليمات لقيادات الاخوان بضروة تلاشي اي خلافات مع اخواتها من جماعات التطرف وجرى انشاء بمركز بسويسرا تكون مهمته هي تسوية كافة الخلافات الفكرية بين الجماعات السلفية الجهادية وجماعة الاخوات وذلك تمهيد لموجه ثورية ستنطلق من تونس عرفت في سجلات المخابرات الامريكية بثورة الياسمين وتحورت بعد ذلك الى ثورات الربيع العربي تبنت اجهزة المخابرات القطرية فكرة تمويل الحرب بالوكالة ضد الانظمة الحاكمة من خلال سيطرتها على الجماعات الارهابية وكانت الدوحة هي خزينة المال لتنفيذ المشروع الشرق اوسطي الجديد وبدءت التحضيرات للحرب بتحريك وسائل الاعلام وشبكات العالم الافتراضي وكان الفكرة ان تكون البداية بسوريا نتيجة التركيبة الاثنية المتنوعة للمجتمع السوري لكن مصالح روسيا والصين في الشرق الاوسط وفر نوع من الحماية والاستمرارية لنظام بشار الاسد وتم التركيز على محور تونس مصر تونس وبسقوط نظام بن علي ومبارك اصبح من السهل القضاء على نظام القذافي في ليبيا بعد ان اصبح عاريا وبلا ظهير استراتيجي يوفر له الحماية.
وبحسب تقارير وزارة الخزانة الامريكية ومركز العقوبات والتمويل السري فان الدوحة اكبر دولة في المنطقة قدمت الدعم للجماعات الارهابية في اطار دعم المخطط المعروف باسم الشرق الاوسط الجديد وان الدوحة لم تكن لتمنع التمويل عن هذه الجماعات الا اذا طلبت امريكا فقط منها ذلك وثبت ضلوع قطر في تمويل تنظيم القاعدة في العراق وسوريا وفي اليمن وشبه الجزيرة العربية كما دعمها لحركة الشباب الصومالية.
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية فان الدوحة قدمت اموال طائلة للجماعات الارهابية في سوريا وليبيا وان القيادات الارهابية كانوا يسافرون الى الدوحة ويعودون بالحقائب مليئة بالدولارات. وذكرت الصحيفة ان قطر قدمت الدعم لتنظيم القاعدة في ليبيا وان انتحاري مانشيستر كان على علاقة بجماعة ارهابية تدعمها الدوحة في ليبيا كما قدمت الدوحة دعما ماليا ولوجيستيا لجبهة النصرة والتي غيرت اسمها الى جبهة تحرير الشام في سوريا وفي مصر قدما استخدمت جماعات الاخوان كجواسيس لها وتم تكليفهم بمهام محددة داخل الدولة المصرية وكشفت وثيقة تحصلت البوابة نيوز على نسخة منها توظيف قطر لعناصر اعلامية للقيام بعمليات مخابراتية داخل مصر بينهم ابنة القرضاوي والاعلامي بقناة الجزيرة احمد منصور. 
وبحسب الوثيقة المسربة من جهاز امن الدولة بقطر قد جرى تكليف كل من سهام يوسف القرضاوي، وأحمد منصور، وعبد الفتاح فايد، من قبل العميد القطري، عبد الله بن حمد الجبر، من جهاز أمن إمارة قطر؛ لتنفيذ مهام بالتنسيق بين الشخصيات الثلاث، وذلك تنفيذًا للأمر الأميري، رقم (56) لسنة (2008)، والصادر بشأن إسناد أعمال بتكليفات محدودة لتدعيم بعض الملفات الخاصة بجمهورية مصر العربية ودولة الكويت
ليبيا 
مثلت ليبيا حالة خاصة في مشروع الشرق الاوسط الجديد واتضح الدوري القطري المخرب في ليبيا بشكل سافر نظرا لطبيعة الدولة الليبية محدودة السكان ولصعوبة العمل فيها بسريية اضافة الى ان قطر كانت تراهن على ان ما جاءت به امواج الربيع غير قابل للتغيير او التبديل فقدمت الحبل لشانقها وهي مطمئنة كما انها ركزت جهودها لدعم الارهابيين في ليبيا نظرا لجغرافية الدولة الليبية فهي قريبة من مصر على حدودها الغربية كما انه قاعدة لوجستية مهمة لدعم الارهابيين كونها دولة غنية بالنفط والغاز الذي احتكرته الشركات القطرية بهدف استغلال ارباحه في دعم الجماعات الارهابية وارتكبت قطر في ليبيا جرائم عديدة ابرزها سرقة ارشيف المخابرات الليبية وهو حق اصيل للشعب الليبي وتصفية عبدالفتاح يونس رئيس اركان الجيش الليبي عقب ثورة 17 فبراير بهد تقويض المؤسسة العسكرية الليبية وطرح المليشيات الارهابية كبديل لها يتولى ادارة الامن في البلاد وهو ما اكد عليه اول رئيس للمجلس الانتقالي الليبي والذي كان على علاقة مباشرة بالدوحة مصطفى عبد الجليل حيث اعترف في تصريحات صحفية بان امير قطر طلب منه استبدال الجيش بقوى اخرى موازية فقد كشف عبد الجليل خلال زيارته الاسبوع الماضي لمدينة البيضاء شرق ليبيا عن تلقيه أوامر قطرية من الشيخ حمد بن خليفة أمير قطر السابق بضرورة تأسيس قوة موازية للجيش الليبي عقب سقوط نظام معمر القذافي. واضاف عبد الجليل في تصريحات صحفية: ان الشيخ حمد أمير قطر السابق ورئيس أركانه عرضوا عليه صراحة انشاء جسم عسكري تحت مسمى الحرس الوطني كقوة موازية للجيش ولكن المجلس الانتقالي رفضه وبعد ذلك دعاه الشيخ حمد لحفل العيد الوطني فى الدوحة وبتلك المناسبة أطلقوا اسم عمر المختار على شارع لديهم، واستعرض القوات وقال له هذا الحرس الوطني لدينا موازي للجيش والشرطة.
وأشار رئيس المجلس الانتقالي الليبي إلى أن عدم تمكن جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا من الوصول الى السلطة عبر الأدوات الديمقراطية دفعها إلى التحالف مع كل القوى الارهابية القاعدة، وأنصار الشريعة، من أجل الهيمنة على مفاصل الدولة بالقوة.
وبتعليمات من وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون عملت قطر على دفع وزراء الخارجية العرب لاستصدار قرار من مجلس الامن الدولي بفرض حظر جوي على ليبيا ثم شاركت القوات القطرية في العمليات العسكرية التي قادها حلف شمال الأطلسي في ليبيا، وذلك بالتوازي مع تركيز إعلامي لم يسبق له مثيل على الأحداث الليبية.
وفى أكتوبر 2011سقط النظام فى ليبيا وقتل العقيد معمر القذافى باوامر من قطر 
وفي 26 اكتوبر 2011 كشف رئيس الاركان القطري انذاك عبد الرحمن العطية عن مشاركة فعلية لقطر في الحرب على ليبيا ودور الدوحة في دعم المليشيات التي تم جلبها من افغانستان لقتال نظام القذافي تحت راية ثورة 17 فبراير وقال العطية خلال اجتماع لجنة الأصدقاء لدعم ليبيا: أن مئات الجنود القطريين شاركوا على الأراضي الليبية في العمليات إلى جانب الى جانب الثوار وهو ما اكد عليه مصطفى عبد الجليل الذي قال ان قطر التي ادارت المعارك ضد نظام القذافي وعقب الثورة نجحت قطر في انهاء العملية الديمقراطية التي اعقبت احداث فبراير وكانت تصويت الليبيين للتيار الليبرالي مفزع للقطريين فتم سن قانون العزل السياسي لضرب الليبراليين والتمكين للجماعات الارهابية التي فرضت نفسها على الليبيين بقوة السلاح لتتحول ليبيا الى ملاذ امن للجماعات الارهابية تقصدها من كل مكان كما تحولت الى محطة ترانزيت لشحن الارهابيين الى تركيا ومنها الى سوريا للجهاد ضد نظام بشار الاسد مستغلة في ذلك اموال الليبيين من خلال استثماراتها في النفط الليبي عبر اسهمها في شركة جلينكور السويسرية والمتعاقدة مع شركة لورد انرجي التي تعود ملكيتها للقيادي بجماعة الاخوان الارهابية المصري حازم يوسف ندا وهو مايؤكد عليه الخبير البريطانى فى شئون الشرق الأوسط، «كريستيان كوتس أورليخسن» حيث يؤى: ان في ليبيا بعد القذافي اقامت قطر علاقات وثيقة مع قيادات الميليشيات الإسلامية المسلحة فى ليبيا، كان على رأسهم «عبدالحكيم بلحاج»، قائد المجلس العسكرى السابق لثوار طرابلس، وإسماعيل وعلى الصلابى، كان عبدالحكيم بلحاج قائدًا إسلاميًا سابقًا، أعادته المخابرات الأمريكية إلى ليبيا فى 2004، أما على الصلابى، فكان يقيم فى منفاه فى قطر قبل عودته إلى ليبيا بعد الإطاحة بنظام القذافى فى 2011، ليصبح أكثر الشيوخ نفوذًا فيها، فيما تولى أخوه إسماعيل قيادة واحدة من أقوى الميليشيات القتالية التابعة للثوار فى ليبيا، وأكثرها تلقيًا للدعم، وهى كتيبة «راف الله السحاتى. واضاف الكاتب البريطاني: ان قوة العلاقة بين قطر والمليشيات الارهابية في ليبيا مرده الى سياسة قطر التي تقوم على استضافة المطاردين والمنفيين في العالم كقوة تستند اليها عند اللزوم.
وكشفت وثائق للجيش الليبي انه وفي أبريل 2011 استضافت الدوحة وزير الدفاع التونسي ورئيس الأركان والذي تقاضى ما قيمته 150 مليون دولار من أجل فتح ميناء جريس أمام السلاح القطري وفتح الحدود التونسية الشرقية لإدخال السلاح إلى الثوار الليبيين بمنطقة الجبل الغربي. وتولي سالم علي الجربوعي أحد أبرز رجال المخابرات القطرية مهام الإشراف الميداني واللوجيستي والحربي والتخطيط للعمليات الإرهابية في شمال أفريقيا وله مجموعة من المعاونين والجواسيس القطريين الذين تلقوا تدريبات في إسرائيل ومن أبرزهم حمد عبدالله المري ومحمد جابر غانم الكبيسي وعبدالله حسن الكواري.
وعثرت الكتيبة 309 التابعة لقوات الصاعقة الليبية بداخل محور القوارشة ببنغازي على وثائق ومستندات تثبت جلب قطر لعناصر ارهابية تابعة لحركة حماس إلى ليبيا لقتال الجيش الوطني الليبي. وفي يناير 2017 ألقت أجهزة الأمن الليبية القبض على فتاة فلسطينية كانت تتجسس على مواقع الجيش لصالح الجامعات الإرهابية ما يؤكد ضلوع حركة حماس في العمل الارهابي داخل ليبيا بتنسيق من امارة قطر