هاجم عدد من الملوك والوزراء وأيضًا الكتاب العرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ بسبب رفض الأخير طلب السعودية سحب القوات التركية المتواجدة في قطر، على خلفية الأزمة الناشئة بين عدد من الدول الخليجية وقطر.
وكانت قد قاطعت عدد من الدول أبرزها المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين، العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر؛ بسبب دعم قطر المباشر للإرهاب.
الإمارات
وقد أبرزت صحيفة الجارديان تصريحات وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش عن اشتراك تركيا فيما تفعله قطر في هذه الأيام.
وقال قرقاش، أمس الأحد: إن العلاقة بين تركيا وقطر عميقة، وتمتد منذ أكثر من قرن، ولديهم مصالح كبيرة في المنطقة، ونأمل أن تكون أولوية تركيا مصالحها وليس أيديولوجيتها، حسبما ابرزت الجارديان.
وأوضح أن وصول ألف أو ألفيْ جندي تركي إلى قطر يُظهر عدم ثقة الحكومة القطرية في استقرارها الحالي وموقفها ضد دول الخليج المقاطِعة.
البحرين
رفض الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني، استعانة قطر بجيوش أجنبية في أزمتها الأخيرة مع الخليج.
واضاف الوزير البحريني أن بعض القوى الإقليمية تخطئ إن ظنت أن تدخُّلها سيحل المسألة، فمِن مصلحة تلك القوى أن تحترم النظام الإقليمي القائم والكفيل بحلّ أي مسألة طارئة.
فيما هاجم ابن أحمد سياسات قطر، حيث قال إن التحالف مع دول من خارج النظام الإقليمي وأحزاب إرهابية كالإخوان وغيرهم تضرب في أساسات الالتزام في مجلس التعاون.
وأنهى حديثه قائلًا: "هناك تضارب في سياسة قطر، فإما الالتزام بالنظام الإقليمي ومعاهداته الدفاعية المشتركة والثنائية مع الحليف الدولي الكبير أو التدخل الإقليمي".
السعودية
من جانبه قال الكاتب السعودي سلمان الدوسري، في تغريدة على صفحته الشخصية بتويتر، مخاطبًا قطر: "تستطيع أن تأتي بجنود أتراك كما تشاء.. لكن لا يمكنك إحضار تركيا على حدودك.. أشياء كثيرة يمكن أن تشتريها.. ليس من بينها التاريخ ولا الجغرافيا".
ووجه الدوسري نقدًا لاذعًا لرجب طيب أردوغان عندما طالب السعودية بالسماح له بإنشاء قاعدة عسكرية، قائلًا: "وهل بجل السيد أردوغان السعودية عندما طالبها بقاعدة تركية؟ هل ظن أنها قطر أو الصومال؟ نأمل أن لا يهدم مصالح بلاده في الخليج بمواقف مستفزة".
