الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تصدع تحالف أردوغان- تميم.. تقرير الجزيرة فضح خطة العثمانيين في التوغل بالخليج عن طريق قطر.. وأمريكا تنادي بالحوار وتدرس المطالب بشكل جدي

اردوغان وتميم
اردوغان وتميم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدو أن التحالف التركي الذي يقوده كل من تميم بن حمد، أمير قطر، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومعهما إيران أيضًا من أجل الوقوف ضد دول الخليج المقاطِعة لقطر بسبب دعمها للإرهاب، قد شارف على السقوط.
وقد قطعت عدد من الدول أبرزها المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين، العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر؛بسبب دعم قطر المباشر للإرهاب.
وعلق أردوغان على طلب السعودية بخصوص سحب القوات التركية بأن هذا الأمر سلوك غير محترم تجاهنا، نحن لسنا بحاجة إلى إذن من أي شخص لإقامة قواعد عسكرية بين الشركاء، ونحن نؤيد ونقدر موقف قطر نحو تلك المطالب، في الوقت الذي هاجم فيه دول الخليج بشدة قائلًا: "نهج قبيح جدًّا في محاولة للتدخل في اتفاقنا مع قطر".
فيما تصرُّ تركيا على أن نشر القوات التركية في قطر أسهم في تحقيق الأمن الإقليمي ولم يوجه إلى بلد محدد.
وقال المتحدث باسم الخارجية التركية حسين مفتوغلو: إن وجود القاعدة التركية مثلها مثل وجود قواعد عسكرية أجنبية أخرى في دول أخرى بالمنطقة، وإن وجود تركيا العسكري في قطر يستند أساسًا إلى قرار اتخذته الدولتان يعتمدان على حقوقهما السيادية".
وتشير كل التوقعات إلى أن هذا التحالف في طريقه للسقوط، خاصة بعد التصريحات التي أعلنتها تركيا بعد مطالبة السعودية منها بسحب قواتها من قطر، حيث كان رد أردوغان بجانب رد الخارجية التركية شديدًا، ما ينذر بتصدُّع كبير قد يحدث في التحالف التركي القطري، وأيضًا إمكانية أن تواجه تركيا نفس مصير قطر من جانب الدول الخليجية.
إن التقرير الذي أبرزته قناة الجزيرة القطرية أظهر أن ما تقوم به تركيا الآن ما هو إلا خطة من أجل التوسع في الخليج عن طريق قطر، وأن تلك الخطة تسير بحذافيرها الآن.
وقال التقرير: إن القاعدة التركية، والتي تُعرف بـ"الريان" يعني تواجدها في قطر الكثير الآن بالنسبة لحلم أردوغان التوسعي في المنطقة العربية، والخليج بشكل خاص.
وأضاف أن تلك القاعدة ستمنح تركيا بشكل مباشر رؤية كاملة متكاملة في الخليج العربي، بل والأكثر من ذلك سيكون لها تواجد عسكري مباشر في منطقة الخليج من خلال قطر، التي سهّلت عليها الكثير بالسماح لها في التواجد ببلادها، والحجة كانت حماية تميم من إمكانية حدوث انقلاب ضده، والتدخل إنْ لزم الأمر لوقف أي محاولة انقلاب.
هذا التقرير يثبت أن تميم وقطر يساعدان أردوغان من أجل تنفيذ مخططه للتواجد القوي في الخليج وفرض كلمته، خاصة على دول مثل السعودية والإمارات، حيث لا تمر تركيا معهما بعلاقات جيدة.
التقرير أوضح أيضًا أن القاعدة التركية يمكن أن تكون البديل الشرعي إن حدث وغادرت القاعدة الأمريكية من قطر، في ظل التصريحات الأمريكية بشأن امكانية مغادرتها منطقة الخليج في القريب العاجل.
في السياق نفسه ذكرت تقارير صحفية أمريكية أن المسئولين الأمريكيين ينظرون في المطالب التي وضعتها السعودية والدول الخليجية، في الوقت الذي تنادي فيه جميع الأطراف بضرورة الحديث والتشاور من أجل إيجاد حلول.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن قائمة المطالب من السعودية والبحرين ومصر والإمارات العربية المتحدة تشمل مجالات رئيسية "توفر أساسًا للحوار الجاري الذي يؤدي إلى حل".
ودعا تيلرسون الدول العربية إلى "الجلوس معًا" مع قطر للعمل من خلال ما كان يأمل أن تكون مطالب "معقولة وقابلة للتنفيذ".
يذكر أن الدوحة تلقت قائمة من 13 نقطة من السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين شملت مطالب بإغلاق شبكة الجزيرة الفضائية وقطع العلاقات مع الجماعات الإسلامية، بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين.