السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

سلطان الإرهاب.. الأزمة الخليجية تسقط قناع الرئيس التركي.. أردوغان: طلب سحب القاعدة العسكرية من قطر "سلوك غير محترم".. الإمارات: الأيديولوجية تحرك أنقرة.. والبحرين: الاستعانة بجيوش أجنبية مرفوض

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أظهرت الأزمة الخليجية الوجه الحقيقي للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي قرر أن يظهر العناد لدول الخليج المقاطعة لقطر من خلال قراراته بخصوص القاعدة التركية في قطر.
وقد قاطع عدد من الدول أبرزها المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر، بسبب دعم قطر المباشر للارهاب.
واعتبر الرئيس التركي أن المملكة العربية السعودية وحلفاءها ليس لهم الحق بالمطالبة بسحب القوات التركية من قطر كخطوة نحو انهاء النزاع مع الدولة الخليجية.
وبعد يومين من إعلان دول الخليج وعلى رأسها السعودية قائمة بالمطالب من أجل المصالحة مع قطر، واصل أردوغان دعمه الكامل لقطر، ووصف المطالب الـ 13 بأنها "ضد القانون الدولي".

وأضاف الرئيس التركي، أن مطالبة تركيا بسحب قواتها من قطر سلوك غير محترم تجاهنا، نحن لسنا بحاجة إلى إذن من أي شخص لإقامة قواعد عسكرية بين الشركاء، ونحن نؤيد ونقدر موقف قطر نحو المطالب، في الوقت الذي هاجم فيه دول الخليج بشدة قائلا: "نهج قبيح جدا في محاولة للتدخل في اتفاقنا مع قطر"
وفي نفس السياق، أبرزت صحيفة الجارديان البريطانية، تلك التصريحات، حيث قالت: إن رفض قطر لتلك المطالب يرجع إلى تأييد أردوغان لها ومساندته، وهذا يرسخ موقف الدوحة الواضح الآن من رفض المطالب.
وأضافت الجارديان أن السعودية لم توضح ما تعتزم القيام به إذا رفضت الدولة الصغيرة مواءمة سياستها الخارجية مع سياسة جارتها القوية وحلفائها.
وأوضحت الجارديان أن الموقف السعودي الآن أصبح أكثر وضوحا، حيث اتهم كبار الوزراء في جميع أنحاء المنطقة الأسرة الحاكمة القطرية بدعم الإرهاب لعقود.

كما أعلنت الخارجية التركية عددا من التصريحات بخصوص هذا الأمر، حيث اعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الأحد، أن قرار إنشاء القاعدة العسكرية التركية في قطر "لا يخص الدول الأخرى، بل ويجب عليها احترامه فقط"
وأضاف جاويش أوغلو في تصريحات أبرزتها وكالة انباء الأناضول التركية على موقعها الرسمي، أن تركيا وقطر وقعتا على اتفاقية مشتركة بخصوص تأسيس تلك القاعدة، وهي اتفاقية وقعت عليها دولتان تتمتعان بالسيادة، ولا تخص الدول الأخرى، بل عليهم احترامها فقط".
وأوضح أن تركيا رفضت منذ بداية الأزمة في الخليج فرض الحصار على قطر وشعبها، واعتبرت ذلك خطأ، دون انحياز لطرف على آخر في النطق بالصواب.
كما أكد أن نشر القوات التركية في قطر ساهم في تحقيق الأمن الإقليمي ولم يوجه إلى بلد محدد.

فيما قال المتحدث باسم الوزارة حسين مفتوغلو أن وجود القاعدة التركية مثل وجود قواعد عسكرية اجنبية اخرى في دول أخرى في المنطقة، فإن وجودنا العسكري في قطر يستند اساسا الى قرار اتخذته الدولتان يعتمدان على حقوقهما السيادية".
وعلى جانب اخر، أبرزت الجارديان، تصريحات وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية، أنور قرقاش عن اشتراك تركيا فيما تفعله قطر في تلك الأيام.
وقال قرقاش: إن العلاقة بين تركيا وقطر عميقة، وتمتد منذ أكثر من قرن، ولديهم مصالح كبيرة في المنطقة، ونأمل أن تكون أولوية تركيا مصالحها وليس إيديولوجيتها.
واوضح أن وصول الف أو الفين جندي تركي إلى قطر، يظهر عدم ثقة الحكومة القطرية في استقرارها الحالي وموقفها ضد دول الخليج المقاطعة.

فيما رفض الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني، استعانة قطر لجيوش أجنبية في أزمتها الأخيرة مع الخليج.
وأضاف الوزير البحريني، أن بعض القوى الإقليمية تخطئ إن ظنت بأن تدخلها سيحل المسألة، فمن مصلحة تلك القوى أن تحترم النظام الإقليمي القائم والكفيل بحل أي مسألة طارئة.
فيما هاجم بن أحمد سياسات قطر، حيث قال: إن الانفراد بالتحالف مع دول من خارج النظام الإقليمي وأحزاب إرهابية كالإخوان وغيرهم تضرب في أساسات الالتزام في مجلس التعاون.
وانهى حديثه قائلا: "هناك تضارب في سياسة قطر، فأما الالتزام بالنظام الإقليمي ومعاهداته الدفاعية المشتركة والثنائية مع الحليف الدولي الكبير أو التدخل الإقليمي.