الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" تكشف خطة "داعش" لإسقاط النظام الإيراني.. "التنظيم" يدعو أنصاره إلى اغتيال مؤيدي طهران ونسف سفاراتها بالخارج.. وضرب مراكز الأمن والمؤسسات الاقتصادية

الرئيس الإيراني حسن
الرئيس الإيراني حسن روحاني وتنظيم داعش - ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في السابع من الشهر الجاري، شنّت خليتان تابعتان لتنظيم «داعش»، هجومًا إرهابيًا على مقر مجلس الشورى الإيراني، ومرقد زعيم الثورة الإيرانية الخميني، وذلك بعد أسابيع من دعوة التنظيم أنصاره لشن هجمات في قلب إيران، ردًا على مشاركتها في الحرب على التنظيم في سوريا والعراق.

وبعد أيام من الهجوم، بثت مؤسسة الفرقان الإعلامية، كلمة صوتية للمتحدث باسم تنظيم داعش «أبو الحسن المهاجر»، أشاد فيها بالهجوم على المؤسسات الإيرانية، ودعا عناصر التنظيم لمواصلة العمليات حتى إسقاط النظام الإيراني.

وقال «المهاجر»: «أبناء أهل السنة من جنود الخلافة في أرض فارس، بارك الله صنيعكم بأعداء الملة والدين، فقد شفيتم صدور المؤمنين وأوقعتم بالمشركين ما كانوا يحذرون فواصلوا الضربات فإن بيت المجوس أوهن من بيت العنكبوت».

نهاية الأسبوع الماضي، نشرت صحيفة النبأ التابعة للتنظيم، مقالًا مطولًا حول العمليات الأخيرة في إيران، بعنوان «غزوة طهران المباركة مرحلة جديدة من جهاد الروافض»، جاء فيه «أن الدولة الإسلامية بإطلاقها مرحلة الغزوات في قلب إيران، تكون قد قطعت شوطًا كبيرًا في الحرب على هذه الدولة، بعد مراحل عديدة مرت خلال السنوات الـ15 الماضية، التي بدأت بالحرب على الروافض في العراق، وعلى رأسهم الأحزاب والميليشيات التابعة لإيران»، على حد وصف الصحيفة.

وأضافت الصحيفة أن الجماعات التابعة لإيران انهارت بعد معركة الموصل في 2014، ما دفع الجيش والحرس الثوري الإيراني للتدخل مباشرة في الحرب في العراق.

واعتبرت الصحيفة، أنه بالرغم من الخسائر التي منيت بها القوات التابعة لإيران في حربها على التنظيم إلا أنها لم تتأثر بشكل كبير، وذلك لأن معظم هذه الخسائر تكبدتها مليشيات تابعة لها، داعية إلى نقل الحرب إلى الداخل الإيراني حتى ينهار النظام ويسقط الاقتصاد الإيراني.

وأضافت أن إيران هي رأس حربة المشروع الشيعي في المنطقة، وهي التي تقود الجماعات الشيعية في المنطقة العربية، مثل حزب الله اللبناني وجماعة الحوثي اليمنية والحشد الشعبي العراقي، وذلك تحت مبدأ ولاية الفقيه الذي قامت عليه إيران بعد نجاح الثورة الخمينية وانهيار نظام الشاه أواخر سبعينيات القرن الماضي.

ولجأ داعش إلى اتباع نفس استراتيجية تنظيم القاعدة في استهداف أعدائه، داعيًا إلى تدمير إيران والاشتباك المباشر معها، وضرب الرأس وهي نفس السياسة التي عارضها أبو مصعب الزرقاوي زعيم التنظيم السابق في العراق، والذي وضع اللبنة الأولى لبناء تنظيم داعش.

وذكر تنظيم داعش أنه لا يمكن إسقاط الحركات الشيعية إلا عن طريق ضرب الرأس الإيراني لأن قطع الأذرع وحده لن يفيد طالما بقيت الرأس سليمة، على حد وصف التنظيم.

ودعا التنظيم عبر منصاته الإعلامية المختلفة على شبكات التواصل الاجتماعي إلى ضرب مراكز الأمن والمؤسسات الاقتصادية والخدمية في إيران لإشغال الحكومة الإيرانية بحل هذه المشكلات وإثارة الاضطرابات السياسية والاجتماعية من أجل إسقاط النظام.

وقال التنظيم في إحدى رسائله التي بثها: «إن تلك الاستراتيجية ستدفع إيران إلى الموازنة في الحفاظ على الأمن الداخلي في إيران وبين استمرار الدعم الخارجي للأذرع الشيعية، وهو ما سيسفر عن انهيار إيران كما انهار الاتحاد السوفيتي السابق بعد حربه في أفغانستان».

ودعا داعش إلى توسيع الجبهات مع إيران حتى يضطر السنة إلى الدخول تحت راية التنظيم باعتباره الحامي لهم من المد الإيراني.

وذكر التنظيم أن مقاتليه يخوضون حربا مباشرة مع الجماعات الشيعية المدعومة من إيران في العراق وسوريا واليمن وأن هذه الحرب كلفت إيران عشرات الآلاف من القتلى، ولو استمرت وجرى نقلها للداخل فسينهار النظام الإيراني، مضيفا أنه ينبغي التحول إلى سياسة ضرب الرأس حتى تؤتى الحرب ثمارها.

وتابع: «ينبغي بدء الحرب الشاملة ضد إيران عن طريق اغتيال الرموز التابعين لها في جميع أنحاء العالم، وضرب السفارات والمكاتب والشركات التجارية التابعين لها والملحقيات الثقافية والدينية، موضحا أن ذلك يأتي ضمن حرب التنظيم المتوازية على من سماهم الفرس والروم».