"تحرير الشام" تهدد بمحاربة الجيش التركي إذا دخل "إدلب"

أعلنت هيئة تحرير الشام، رفضها دخول قوات تركية إلى مدينة إدلب السورية، التي تسيطر عليها، فصائل جيش الفتح منذ نهاية العام 2015.

وقالت الهيئة في بيان أصدرته، تعقيبًا على تصريحات للرئاسة التركية، إنها لم تشارك في مفاوضات الآستانة التي عُقدت في العاصمة الكازاخية بين النظام السوري وإيران وروسيا من طرف وبين عدد من فصائل المعارضة السورية المسلحة من طرف آخر.

وأضافت الهيئة أن اتفاق الآستانة أتاح للنظام السوري التفرغ لقتال المعارضة المسلحة في المناطق التي تسيطر عليها، ومكنه من تهجير أهالي هذه المناطق إلى مدينة إدلب السورية آخر المعاقل الكبيرة التي تسيطر عليها المعارضة.

وأضافت الهيئة، أنها لن تقبل بدخول القوات التركية، وستسعى لمواصلة القتال والثورة ضد المتداخلين في مناطق سيطرتها داخل سوريا.

وكانت وكالة "الأناضول"، نقلت عن متحدث باسم الرئاسة التركية قوله إن العمل جارٍ على آلية تفضي بنشر قوات روسية وتركية في إدلب.

وذكرت الرئاسة التركية، أن الآلية تتضمن نشر قوات إيرانية وروسية، في محيط دمشق، وأردنية وأمريكية في درعا.

ولفتت الوكالة، إلى أن هناك مقترحًا روسيًا، يقضي بإرسال قوات محدودة من قرغيزيا وكازاخستان إلى سوريا.

ومن المقرر أن تبدأ تركيا تدخلها العسكري عبر محورين رئيسين الأول يبدأ من معبر أطمة على الحدود المشتركة بين البلدين وصولًا إلى بلدة دارة عزة وجبل بركات، غرب حلب، والثاني عن طريق بلدتي سلقين وحارم في الداخل السوري.

وذكرت عدد من الصحف السورية، أن هناك تعزيزات تركية تقدر بـ30 آلية، دخلت من معبر باب السلامة الحدودي، إلى جانب آليات وصلت إلى الحدود مع إدلب عند معبر أطمة.

جدير بالذكر أن تركيا سهلت دخول عدد من المقاتلين الأجانب للداخل السوري لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.