قال المستشار سالم اليامي، الكاتب والباحث في العلاقات الدولية، اليوم الأحد: إن تأييد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لرد قطر على المطالب العربية الخليجية وخروجه بعدد من التصريحات غير المألوفة يجعل تركيا تنتقل من دور الباحث عن حل الأزمة إلى من يصعدها.
وأشار "اليامي" خلال حواره عبر النشرة الإخبارية على شاشة الغد إلى أن تركيا خرجت عن دور الوسيط، وتلعب دور الداعم والمؤيد للدوحة، وهي مساندة وهمية، مشددًا على أن قطر ليس لها سند سوى محيطها الخليجي الطبيعي.
وأضاف، أن تركيا تبحث عن مصالحها فقط في الدرجة الأولى، موضحًا أن الغضب التركي جراء تلك الأزمة سيؤثر سلبًا على علاقاتها بدول المنطقة، وفى مقدمتها السعودية، لافتا إلى أن وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو توجه إلى المملكة الأسبوع الماضي بحثا عن التهدئة وحل الأزمة حسب ما أعلن، إلا أن القادة فى المملكة السعودية فوجئوا بأن الأتراك يطلبون إقامة قاعدة وإرسال جيوش للمملكة.
وأكد اليامي أن السعودية أعلنت رفضها لمثل هذا الأمر وعدم حاجتها إلى أي قوات تركية، موضحًا أن رد السعودية جاء واضحًا ليعبر عن رسالة عربية بأن وجود القوات التركية في الدوحة أمر لا يساعد على تهدئة الأوضاع أو استقرار السلم والأمن الدولي، ما آثار الغضب التركي لأنه تقاطع مع مصالح حقيقية كانت ترغب بها تركيا، ولكن الرد السعودي جاء حاسمًا، ما يمكن أن يؤثر سلبًا على مستقبل العلاقات العربية التركية بشكل إجمالي.
