الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"الضفادع المنفردة".. استراتيجية داعش لمواجهة الخسائر "البرية"

داعش - صورة ارشيفية
داعش - صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تلقى تنظيم داعش الإرهابي، خلال الفترة الماضية ضربات أدت إلى تكبده خسائر برية في عدد من المناطق التي يسيطر عليها كل في مدينة الموصل بالعراق والرقة بسوريا، إضافة إلى اسقاط بعض الخلايا التابعة له عبر أجهزة أمنية، لتأتي في النهاية باستراتيجية جديدة أطلق على منفذيها "الضفادع المنفردة".
وبحسب المنتديات الجهادية التابعة للتنظيم، وضع التنظيم تحريضات جديدة جاء فيها: نطالب "الأسود المنفردين إلى أن يتحولوا إلى ضفادع منفردة" في إشارة إلي عناصره الملقبين بـ"الذئاب المنفردة"، متابعًا: "بلاد الغرب تعج بالأهداف البحرية والنهرية وبالبحيرات الكبرى والسواحل المفتوحة.. فإن كنتم تجيدون السباحة فلما لا تحولون عملياتكم إلى ما تحت مائية، أما عن بعض العناصر الذين لا يستطيعون السباحة، طالب التنظيم في رسالته تعليم السباحة عبر الشواطئ المتخصصة لتعلم فيها، وحدد طرق الاستهداف والاماكن، "يتم وضع ألغام بمؤقت تأخير، ويمكن نقلها بسهولة وتكون ذات قوة تفجيرية كبيرة، ثم اختيار هدف في عرض البحر أو في رصيف ما أو في مجرى مائي أو بحيرة".
ويشهد التنظيم مراحل تطور استراتيجي، جاءت كما يلي في بداية اعلان الخلافة الاسلامية المزعومة في منتصف 2014، كان من أهم استراتيجيته تطهير البلاد العربية كما يقول من خلال السيطرة على بعض المناطق بعينها كالموصل وكركوك وبعض المناطق الصحراوية في العراق، واستغلال الحرب الأهلية التي قامت على إثر الثورة السورية من خلال أيضًا السيطرة على بعض المدن، ثم يأتي التنظيم بعد مرور عامين، ليبدأ في استراتيجية جديدة خاصة بعد الخسائر التي تلقها في المدن التي سيطر عليها، ألا وهي اطلاق عناصره في الدول الأوروبية وبعد الدول العربية لتنفيذ عمليات داخل البلاد، ومع احباط العديد من هذه العمليات من قبل الأجهزة الأمنية بدء في خطة "الضفادع المنفردة" لتنفيذ عمليات بحرية بديلة للبرية.