الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" داخل سوق البالة بوكالة البلح مع اقتراب العيد.. أشهر سوق شعبية في مصر "شواربي الغلابة" ترسم الابتسامة على وجوه الفقراء قبل العيد "وكالة البلح " حل سحري للبسطاء لمواجهة ارتفاع الأسعار

وكالة البلح سيتي
وكالة البلح "سيتي ستارز الغلابة"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
البوابة" داخل وكالة البلح "سيتي ستارز الغلابة".. المواطنون: ما باليد حيلة.. مش مهم تكون الهدوم جديدة الأهم تكون الفرحة من القلب.. وأصحاب البالة: ارتفاع أسعار الدولار أثر على عملية البيع والشراء.
"مش هنشتري هدوم العيد يا بابا؟".. سؤال يتوجه به الأبناء للآباء والأمهات مع اقتراب العيد، وهو سؤال يبدو عسير الإجابة عليه في ظل موجات الغلاء التي ضربت كل السلع في الآونة الأخيرة، ومنها بالطبع الملابس والأحذية، لذلك يبقى الحل أمام غالبية الأسر البسيطة والمتوسطة هو "وكالة البلح" التى تعد السوق الشعبية المتاحة بأسعارها لهم، حيث يمكنهم شراء ملابس وأحذية تفرح الصغار بأسعار معقولة.

"البوابة " توجهت إلى هناك حيث التقت العديد من المواطنين والباعة، وكذلك أصحاب المحال، وكلهم أجمعوا على ارتفاع الأسعار مقارنة بالعام الماضي بشكل كبير، مرجعين ذلك إلى ارتفاع أسعار الدولار، مما انعكس على أسعار الملابس المستوردة، فضلا عن ارتفاع سعر خامات المنتج المصري، كما يقول محمد إبراهيم صاحب محل بالوكالة: لافتا إلى أن غالبية الملابس الموجودة في محله مستوردة، نافيا أن يكون السبب في ارتفاع أسعار الملابس راجعا إلى رغبة البائعين في المكسب دون وجه حق، مضيفا أن ما يقيدهم هو سعر الدولار، ومن ثم ارتفعت أسعار الملابس حينما زادت قيمة الدولار مقارنة بالجنيه المصري، لذا أصبح سعر القطعة التي كان ثمنها 125 جنيها من عام 210 جنيهات، مضيفا أن مبيعات المحل انخفضت تبعا لذلك عن العام الماضي.
ويرى إسماعيل طه أحد الباعة أنه وغيره معذورون، مضيفا أنه يكفيهم مطاردة البلدية لهم ليل نهار، لافتا إلى أنه يعمل طوال اليوم ليكسب جنيهات معدودة.

نفس الحال لآخرين ومنهم "ناصر إسماعيل - بائع إكسسوارت"، لافتا إلى أن الزبائن أصبحوا يكتفون بالفرجة دون الشراء، سبب الارتفاع الجنوني لأغلب الإكسسوارات لأن أغلبها مستورد.
من الباعة للمشترين حيث كانت غالبيتهم تكتفي بالفرجة دون الشراء ومنهم "مني عادل- ربة منزل" وتقول: أسعار الملابس والأحذية ارتفعت بشكل غير طبيعي، ومن ثم عجز البسطاء عن الشراء، مضيفة أن تعويم الجنيه وما تلاه من ارتفاع الأسعار أدى إلى كساد الأسواق.
وهو ما يتفق معه مواطن آخر يدعى إسماعيل فؤاد قائلا: الأسعار ارتفعت بنسبة 100%، سابقا كنت أشتري أكثر من قطعة ملابس الآن اكتفي بواحدة فقط، خاصة أن لدي 3 أطفال يحتاجون ملابس وأحذية عدا مصاريف البيت والإيجار وخلافه.

ومن الوكالة إلى محال وسط البلد، حيث التقينا أحمد علي وهو شاب جامعي الذي كان يبحث عن حذاء جديد، قائلا لنا: "أسعار الأحذية بشكل خاص ارتفعت بشكل جنوني منذ بداية العام، مطالبا بوضع آليات يمكن من خلالها السيطرة على ارتفاع الأسعار، مشددا على ضرورة دخول المنتج المصري إلى السوق للحد من تلك الارتفاعات.
الأمر تؤكده أيضا "شيماء محمد ـ ربة منزل" قائلة: أفضل الوكالة لشراء الملابس والأحذية لأبنائي لانخفاض أسعارها مقارنة بوسط البلد، مضيفة أنها تشعر بالرضى لوجود أسواق مثل وكالة البلح ليمكن للبسطاء الفرحة بقدوم العيد وشراء ملابس لأطفالهم، معبرة عن سخطها على مطاردة الباعة الجائلين، قائلة: "سيبوهم ياكلوا عيش ويساعدوا بأسعارهم الفقراء زيهم".‏