شهدت مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية، ارتفاعا جنونيا فى أسعار الملابس والأحذية والحقائب بالتزامن مع اقتراب عيد الفطر المبارك وإقبال المواطنين على شراء الملابس.
وتجولت "البوابة" فى مناطق المحلات التجارية لتلقى الضوء على الأسعار ومدى الإقبال ولرصد رواج الحركة التجارية، حيث شهدت منطقة الجلاء والتى تعد "منطقة شعبية" إرتفاع جنونيا" بأسعار الملابس حيث تبدأ أسعار الملابس من 250 جنية للقطعة الواحدة أما سعر البنطلون الجينز " الصينى " فيبدأ من 170 جنية بينما التركى يترواح بين 200 الى 250 جنية، وفيما تشهد الأحذية إرتفاعا " ملحوظا"، حيث يبدأ سعر الحذاء الصيفى الحريمى من 150 جنيها إلى 250 جنيها، فيما يبدأ سعر الحقيبة من 150 جنيها ويصل الى 250 جنية.
وفى السياق، قال احمد عزت صاحب محل ملابس بمنطقة الجلاء ان إنخفاض الإقبال على الشراء عن العام الماضى يصل الى 40 بالمئة نتيجة الى إرتفاع الأسعار بالتزامن مع إرتفاع الدولار نتيجة الى إستيراد اصحاب المحلات للملابس من الخارج سواء من دول الصين أو تركيا بأسعار مرتفعة وأوضح الى ان ذلك الى جانب تكلفه شركة شحن الكونتينر المحمل بالبضاعة بالإضافة إلى تكبدة تكلفة الإيجار الشهرى للمحل وفواتير الكهرباء وأجور العاملين بالمحل وغيرها من التكاليف التى تثقل عاتق أصحاب المحلات مما إضطرهم الى رفع الأسعار للحصول على هامش ربح وفيما قال مسئول بأحدى توكيلات الأحذية والحقائب الشهيرة بمحافظة الدقهلية ان التوكيل بدأ بالعمل بالمجال بالدقهلية منذ عدة سنوات ولم يشهد إنخفاض فى نسبة المبيعات بمثل هذا العام غير مسبوق وأرجع إرتفاع الأسعارإلى إزدياد أسعار خامات الجلود المصنعه منها الأحذية والحقائب وذلك بالتزامن مع إرتفاع الدولار وغلاء جميع الأسعار وأشار الى ان الغلاء شمل الخامات المصرية ذات الجودة العالية مما نتج عنه إرتفاع تكلفة المصنع النهائية للمنتج وإضطر أصحاب ربحو أكد أن عملاء التوكيل من السنوات والذين اعتادوا شراء ما لايقل عن 4 قطع كل عام أضطروا الى تقليل عدد القطع الى قطعتين بحد اقصى نتيجة الغلاء،
وبينما تزداد الأسعار جنونا"" بمنطقة الصفوة " (المشاية وحى الجامعة وتوريل ) بمدينة المنصورة حيث يبدأ سعر البلوزة من 400 جنية والجاكت الحريمى من 600 جنية والفستان من 300 جنية، بينما يبدأ سعر البنطلون المصرى من سعر 200 جنية والتركى من 250 الى 300 جنية، فيما يبدأ سعر الجاكت الرجالى من 600 جنية أى بإجمالى ثمن لن يقل عن 800 جنية للقطعتين!
وفى نفس السياق يقول محمد السيد 36 عام موظف أن جنون الاسعار غير مسبوق هذا العام واوضح انه اب لثلاثة اطفال فلن يستطيع شراء ملابس العيد لأولادة نتيجة الى غلاء الأسعار، حيث ان سعرالقطعتين لن يقل عن 500 جنية للطفل الواحد فى المحلات الشعبية مشيرا ان دخلة بسيط، وفيما قالت هبة عبد اللطيف ربة منزل أنها أم لثلاثة أطفال فى مراحل تعليمية مختلفة وعندما قررت شراء ملابس العيد لهم تفاجئت بأرتفاع جنونى بالأسعار بالمحلات فقررت شراء أقشمة لخياطتها لدى "خياط " وفوجئت بالغلاء فى أسعار الاـقمشة ايضا" ولكنه اقل نسبيا" من سعر الملابس الجاهزة.
وقالت سامية عبد الفتاح، 65 عاما، ربه منزل انها قررت شراء ملابس العيد لأحفادها الستة هذا العام، ولكنها فوجئت بأن فساتين الأطفال تبدأ من 300 جنيه والقميص بسعر 250 جنيها.
وتساءلت كيف تستطيع الشراء لهم بتلك الاسعار بمعدل لن يقل عن سعر 600 جنيه لكل طفل! فكيف يعيش المواطن فى ظل هذا تلك الأسعار الجنونية.
