الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"بأي حال عُدت يا عيد" لسان حال الليبيين.. استمرار السنوات العجاف.. أمين "التجميع الوطني": الحالة المعيشية في تدهور مستمر.. وبرلماني: الأوضاع السيئة أفقدتنا الإحساس بالفرحة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لم يعُد عيد الفطر المبارك بجديد على الليبيين الذين يعانون ويلات صراع داخلي منذ 6 سنوات مضت، ولم تخمد نيرانه حتى الآن.. أزمات في السيولة وأوضاع معيشية سيئة تسلب أهل ليبيا الإحساس ببهجة العيد، فالذاكرة الشعبية محملة بأعباء ثقيلة وهموم وشعور بالحزن، وهناك من يعاني الفقر، وكم من نازح ومهجّر، وكم من عائلة ليبية فقدت أبناءها في محرقة الحرب المشتعلة.


الأمين العام للتجميع الوطني الليبي أسعد زهيو أكد أن الأوضاع المعيشية والاقتصادية في ليبيا في حالة تدهور مستمر والجديد الذي يأتي به كل عيد هو أسوأ من سلفه، فالأوضاع تتطور باتجاه الأسوأ، ويأتي عيد الفطر هذا العام والليبيون في حال أسوأ من كل الأعوام السابقة من الناحية الاقتصادية والأوضاع بشكل عام مخيبة.

وأوضح زهيو لـ"بوابة العرب": أنه بالإضافة إلى شُح السيولة في المصارف هناك الارتفاع الفاحش في الأسعار لدرجة أصبح اقتناء احتياجات الأسر الليبية بما يمكن الحصول عليه من المصارف أمرًا أشبه بالمستحيل، فالمصارف مزدحمة بشكل كبير جدا حتى إن بعضها بدأ يفتح أبوابه في الليل لاستيعاب الإعداد الكبيرة من الناس والسيولة غير متوفرة بشكل كبير فهناك أسقف محددة للسحب


واتفق الدكتور صالح إفحيمة – عضو مجلس النواب الليبي – مع الرأي السابق، قائلا: "قطاع كبير من الليبيين لا يشعرون بفرحة العيد وليس لديهم أي قدرة للفرح واستحضار الفرحة فما عايشه الليبيون من أحداث مرعبة ومخيفة سلبتهم الكرامة والأمان تحت سطوة الميليشيات الإرهابية ما صنع حالة من الحزن العام نتيجة الإحساس بالقهر.

وأردف إفحيمه لـ"بوابة العرب": "للأسف الأوضاع السياسية في البلاد تحرم الليبيين أو قطاعا كبيرا منهم من فرحة العيد، فعلى الصعيد الاقتصادي ليبيا ما زالت الوضع يرثى له ولن تتحسن الأوضاع الاقتصادية إلا في ظل حكومة واحدة متوافق عليها تجمع شتات الوطن وتكون على رأس أولوياتها خدمة المواطن، ومن المؤسف أيضا أن ليبيا دخلت هذه الأيام في مرحلة جديدة وخطيرة من الصراع الفردي على السلطة وهي مرحلة أخطر بكثير من سابقتها والتي كان فيها الصراع بين تيارات سياسية وتحديدا بين تيار الإسلام السياسي المهزوم في الانتخابات التشريعية الأخيرة والذي لم يتقبل نتيجة فوز التيار المدني فيها فانقلب عليها وتسبب في الأزمة الحالية، وأعتقد أن المرحلة الحالية ستكون الأصعب وربما سينتج عنها نهاية التجربة الليبية القصيرة مع الانتخابات والديمقراطية وستكون فيها الغلبة للأقوى ولكن هذا لن يعود على الشعب الليبي بالخير على المدى البعيد".