تجرى حاليًا استعدادات مكثفة بين القاهرة وبودابست، ترقبا لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى المجر مطلع شهر يوليو المقبل، لدفع العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي المشترك، فضلا عن بحث تعزيز العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع في فلسطين وسوريا والعراق وليبيا واليمن والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
وقالت مصادر دبلوماسية أمس الجمعة: إنه من المقرر بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وخاصة التعاون الاقتصادي والتجارى بين البلدين بجانب دفع العلاقات الإيجابية البناءة وتحقيق المزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي بما يحقق صالح البلدين خاصة في ظل ما تحظى به الدولتان من إمكانات اقتصادية هائلة.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الزيارة تأتي استكمالًا للزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس السيسي للمجر خلال عام ٢٠١٥ والتي ساهمت في تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة مع المجر باعتبارها محورا رئيسيا لنفاذ المنتجات المصرية إلى أسواق أوروبا الشرقية وزيارة فيكتور أوروبان رئيس وزراء المجر لمصر فى يونيو ٢٠١٦، وأيضًا استمرارا للزيارات الناجحة للدول الأوروبية والتى كان آخرها زيارته لدولة ألمانيا في منتصف شهر يونيو الجاري.
من جانبه، أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أهمية الزيارة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي، للعاصمة المجرية بودابست، مطلع الشهر المقبل، كونها ستسهم في دفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى آفاق أرحب وتعزز التعاون التجاري والاقتصادي المشترك، مؤكدا أن زيادة الصادرات المصرية للسوق المجرية بنسبة ١٩٨٪. جاء ذلك خلال خلال لقاء أحمد رجب، رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري - المجرى المشترك، وذلك للإعداد للفعاليات الخاصة بعقد منتدى الأعمال المصري - المجري، على هامش زيارة الرئيس، وكذلك بحث سبل تفعيل المجلس وتعظيم دوره، للإسهام في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتي استكمالًا للزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس للمجر خلال عام ٢٠١٥، والتي أسهمت في تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة معها، باعتبارها محورًا رئيسيًا لنفاذ المنتجات المصرية إلى أسواق أوروبا الشرقية.
وقال الوزير: إن المنتدى سيحظى بمشاركة كبيرة من جانب الشركات المصرية المهتمة بالسوق المجرية، لبحث سبل التعاون التجاري والاقتصادي المشترك، واستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة للمستثمرين المجريين في مصر، لافتًا إلى أن هذا المنتدى يُعد فرصة جيدة لفتح المجال للقطاع الخاص من الجانبين، لإحداث نقلة في العلاقات الاقتصادية المشتركة خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف «قابيل»، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين، شهد تطورًا كبيرًا خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث سجلت الصادرات المصرية إلى السوق المجرية نموا بنحو ١٩٨٪، لتبلغ ١٥،٣ مليون يورو، مقابل ٥،١٤ مليون يورو خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
كما انخفضت الواردات من المجر، من ٤٥،٧٧ مليون يورو، إلى ٢٨،٦ مليون يورو خلال الفترة نفسها من العام الماضي، أى بنسبة انخفاض بلغت ٣٧٪، مشيرًا إلى أن الاستثمارات المجرية في مصر بلغت خلال الربع الأول من العام الجارى، نحو ٤١،٤٥ مليون دولار، بإجمالي ٥٨ شركة.
من جانبه، أكد «رجب» أن المجلس عقد اجتماعًا الأسبوع الماضي، للإعداد والترتيب لهذه الزيارة المهمة، كما تم التنسيق مع جمعية رجال الأعمال المصريين المنظمة لمنتدى الأعمال المصري - المجري، بهدف الاتفاق على حجم مشاركة القطاع الخاص المصري في هذا المحفل، وكذا اللقاءات التي سيتم عقدها مع كبرى الشركات المجرية المهتمة بالسوق المصرية.
