الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"كل واشكر" كحك محشو بالذهب.. هكذا ظهرت "عيدية" العيد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الكبير قبل الصغير في انتظار "العيدية"، فلا أحد يكبر على ذلك الموروث الذي اعتاد عليه المصريين، و"العيديه" كلمة عربية منسوبة الي العيد بمعني العطاء أو العطف أو ما اعتاد عليه الناس أو لفظ أطلقه الناس على كل ما كانت توزعه الدولة أو الأوقاف من نقود في موسمي عيد الفطر، وعيد الأضحى.
وترجع أصل "العيدية" وابتكارها إلى تلك العصور:
1-الدولة الطولونية
لم تكن تعرف العيدية بشكلها المعتاد، فكان يتم صناعة قوالب الكحك المنقوشة عليها "كل واشكر"، بينما كان الوزراء يهتمون بصناعة الكعك في العيد، حيث كان يحشونه بالذهب.
2-الدولة الفاطمية:
انشأ مطبخا لصناعة حلوى العيد أطلق عليه "دار الفطرة"، فيقوم الخليفة الفاطمي بتخصيص 20 ألف دينار لصناعة كعك العيد، حيث يتم توزيع الحلوى على جميع موظفي الدولة وإقامة الموائد الضخمة في قصر الخلافة،
واطلق الفاطميون "عيد الحلل" علي عيد الفطر المبارك حيث كانوا يتولون كساء الشعب، وخصصوا لذلك16 ألف دينار لتقديم الكساء للشعب في عيد الفطر المبارك، وذلك في عام515 هـ.
3-العصر المملوكي:
أخذت " العيدية" الشكل الرسمي لها كطقس من طقوس الاحتفال بقدوم عيد الفطر، وأطلقوا عليها "الجامكية" وكانت تقدم على شكل طبق تتوسطه الدنانير الذهبية ويحيط به الكعك والحلوي، وتقدم العيدية من السلطان إلى الأمراء وكبار رجال الجيش وتقدر العيدية حسب الرتبة التي تقدم لها.
وكان أول أيام العيد يسير الوزير المملوكي من منزله ومعه كبار رجال الدولة في ملابسهم الجديدة الي باب القصر ويظهر الخليفة في موكب مهيب وتكون ملابسه في بيضاء مرصعة بالفضة والذهب ومظلته كذلك وكان يخرج في موكب كبير محاط الأمراء والأجناد والركبان والمشاة تكون اكثر عددا.
وينتظم الجند للخليفة في صفين من باب القصر الي المصلي ويركب الخليفة الي المصلي ويدخل من شرفتها الي مكان يستريح فيه فترة ثم يخرج محفوفًا بحاشيته قاصدًا المحراب والوزير والقاضي وراءه فيصلي العيد.
فإذا انتهت الصلاة وسلم صعد المنبر لخطبة العيد فإذا انتهى الى ذروة المنبر جلس بحيث يراه الناس ويقف اسفل المنبر الوزير والقاضي والحاشية ثم يشير الخليفة الي الوزير بالصعود فيصعد الي سابع درجة مقدمًا الي الخليفة نص الخطبة التي اعدها ديوان الإنشاء وسبق عرضها علي الخليفة.
ويبدأ الخليفة في قراءة النص الذي قدم له، فإذا فرغ من الخطبة هبط من المنبر ودخل المكان الذي خرج منه يلبث قليلا ثم يعود بموكبه ويحضر مع افراد الشعب موائد الولائم المختلفة.
4-العصر العثماني:
كانت مدافع القلعة تطلق أيام العيد الثلاثة في أوقات الصلوات الخمسة، وفي اليوم الأول يذهب أمراء الدولة وكبار رجالها إلى القلعة في موكب حافل ثم يتجهون لجامع الناصر "محمد بن قلاوون" داخل القلعة لأداء صلاة العيد، ثم يصطفون لتهنئة الباشا.
وتقدم القهوة والحلوى والمشروبات في اليوم الثاني، كما تفوح رائحة البخور في القلعة التي ينزل الباشا إليها للاحتفال الرسمي بالعيد في المكان المعد له والذي فرش بأفخر الوسائد، ويتقدم للتهنئة الأمراء وكبار الضباط والإنكشاريين.
5-العصر الحديث:
احتفظ المصريون بكافة طقوس العصور القديمة، مغلفة بالمظاهر الحديثة كالوسائل الترفيهية والرحلات، والألعاب النارية.