الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الانقسام يضرب دولة آية الله.. توتر كبير بين خامنئي وروحاني.. الرئيس الإيراني يشكك في الشرعية السياسية للمرشد الأعلى

المرشد الأعلى اية
المرشد الأعلى اية الله علي خامنئي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ازدادت حدة التوتر بين المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، والرئيس الإيراني حسن روحاني خلال الفترة الماضية، خاصة بعد انتصار الأخير في الانتخابات الرئاسية الإيرانية والتي كانت في الشهر الماضي.
وحسبما أبرزت تقارير بريطانية غربية، فقد وجه خامنئي انتقاداته للإصلاحي روحاني، ووصل الأمر إلى إذلاله والسخرية منه في اجتماع لكبار المسئولين في البلاد.
وقالت صحيفة الجارديان إن خامنئي، الذي يحرص على الحفاظ على إرثه، أيد بشكل ضمني المرشح المنافس لروحاني في الانتخابات الرئاسية الإيرانية وكان المتشدد إبراهيم رئيسي.
وقال روحاني الذي حصل على ولاية أخرى بفارق خمسة ملايين صوت عندما فاز على رئيسي أن الشرعية السياسية، تحددها "إرادة الشعب"، وهذا التصريح أغضب خامنئي كثيرا، وأيضا رجال الدين، الذي يرون أن شرعية المرشد الأعلى، أو حكم ولاية الفقيه إلهي لا يمس.
وتأتى تصريحات روحاني بعد أن ألقى خامنئي خطابًا الأسبوع الماضي، أمام عدد من كبار المسئولين بمن فيهم روحاني ورئيس السلطة القضائية ورئيس البرلمان.
وقال خامنئي: "تحدث روحاني بشكل متعمق عن اقتصاد البلاد وبطريقة جيدة"، مضيفًا أنه يجب أن يتم إنجاز ما قاله، وهذا ما ينبغي القيام به، ويجب أن يبدأ بالعمل".
وواصل خامنئي: "في الفترة 1980-1981 تسبب الرئيس آنذاك في الانقسام، حيث قسم البلاد الى معسكرين، وهذا لا يجب أن يحدث مرة أخرى".
وتعليقا على هذا، قال علي أنصاري، مدير معهد الدراسات الإيرانية في جامعة سانت أندروز البريطانية، إن خامنئي كان يحاول كبح شعبية روحاني المتزايدة بعد نجاحه في الانتخابات، مضيفًا: "الانتخابات كان خامنئي غير راضٍ عن النتائج وهم يحاولون احتوائه".
وأشار إلى أن الصراع على السلطة قد أجبر روحاني على الدفاع عن نجاحه في صناديق الاقتراع، فيما وجد أسلاف روحاني أيضا أن علاقاتهم مع خامنئي أصبحت أكثر توترا في ولايتهم الثانية في مناصبهم، حيث كانوا يصرون على ترك إرثهم الخاص واختبار حدود السلطة بموجب الدستور الإيراني وسلطة خامنئي العليا.
وقال الإنصاري: "من المثير للاهتمام أن خامنئي كان صريحًا جدًا في انتقاداته، وأنه كان شخصية جدًا - أن الاجتماع حيث كان في الواقع اسمه روحاني وقال إن الحصول على عملك ووقف انتقاد الآخرين، وضحك الجميع حول هذا الموضوع".