تواجه قناة الجزيرة، مصير الخروج عن قوائم المشاهدة فى عالم الأخبار، بعد استمرارها متحدثة باسم قطر الداعمة للإرهاب ودعمها للمتطرفين.
وفى تحقيق لصحيفة «إيفينينج ستاندرد» البريطانية، بعنوان: «هل هذه نهاية الجزيرة؟»، قالت الصحيفة، إن شبكة الجزيرة تواجه أسوأ أزمة منذ إطلاقها فى ١٩٩٦، فقد تم حظر إشارتها فى ٥ دول فى الشرق الأوسط، تلك المنطقة التى استطاعت هذه القناة أن تخلق اسمها فيها، فمصر والسعودية والإمارات والبحرين والأردن قرروا معاقبة هذه القناة، داعين الأسرة الحاكمة فى قطر، التى تمتلكها، إلى إغلاقها نهائيًا، وذلك فى ذات الوقت التى باتت القناة تتعرض لهجمات قرصنة قوية.
وأوضح التحقيق، أن أزمة الجزيرة، جزء من مقاطعة واسعة تشنها الدول العربية ضد قطر، اعتراضًا على دعم هذه الإمارة الصغيرة للإرهابيين والجماعات المسلحة، وخاصة الإخوان، إضافة إلى تقارب الأمير القطرى الصغير، تميم بن حمد مع إيران ودعوته لفتح حوار معها.
وأشارت إلى أن هناك حالة استياء وإحباط باتت تفرض نفسها على العاملين فى شبكة الجزيرة حول العالم.
ونقل التحقيق عن أحد المسئولين الكبار فى القناة، الذى طلب عدم ذكر اسمه بسبب تعليمات قطرية بعدم الإدلاء بأى تصريحات لأى صحيفة: «الجزيرة قناة مهمة جدا للأمير والحكومة القطرية، ويعتبرونها المتحدث باسم أجندتها».
واختتم التحقيق بالقول إن نقطة مطمئنة لفريق الجزيرة فى الوقت الحالى، تكمن فى أن الأمير القطرى دفع الـ١٠٠ مليون دولار نفقات القناة هذا العام مقدمًا قبل الأزمة، لكن بالنسبة للعام المقبل، فمصير القناة غير معروف.
