الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

ليبيا نقطة ارتكاز استغلتها قطر لإسقاط مصر وتونس

 حفتر و القذافي
حفتر و القذافي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عملت قطر على تعزيز الفوضى والانفلات الأمني في ليبيا عقب سقوط نظام القذافى عام ٢٠١١، وذلك من خلال دعمها للجماعات الإرهابية وتقوية شوكتها وتحويل ليبيا إلى حظيرة تحتوى العناصر الجهادية القادمة من كل دول العالم بهدف خلخلة دول المنطقة سياسيا بتقويض دور المؤسسات العسكرية ودفع المجتمعات العربية إلى الاقتتال الأهلي، وقد حرصت الدوحة على استغلال جماعة الإخوان الإرهابية ودفعها إلى اعتلاء السلطة فى مصر عقب ثورة يناير وبعد وصول الرئيس المخلوع محمد مرسى إلى السلطة عمل على تشكيل كيانات ميليشاوية هدفها عناصر الجيش المصرى في سيناء واستغلت الجماعة الفوضي الليبية فى جلب السلاح وبكميات كبيرة من داخل ليبيا إلى سيناء لتسليح الجماعات الإرهابية فى مصر وقد ثبت بالفعل إنشاء معسكر كان بداخله ٣ آلاف مقاتل بسيناء يتدربون على السلاح النوعى القادم من ليبيا شتاء العام ٢٠١٢، وفى الحالة التونسية حولت قطر مدينة صفاقس إلى مركز لحركة العناصر الإرهابية من شمال إفريقيا إلى سوريا والعراق ومن دول العالم إلى صفاقس، وكما استغلت الإخوان فى تونس للضغط على الجيش التونسى ليسمح بتزويد العناصر التى تقاتل القذافى في ليبيا بالسلاح عبر المنافذ الحدودية بين تونس وليبيا.

متى خلق الله قطر؟
متى خلق الله قطر لكى تتمكن من فعل كل هذا العبث فى ليبيا؟ عبارة قالها أحد السياسيين الليبيين من أقطاب ثورة ١٧ فبراير نتيجة ما آلت إليه الأوضاع فى ليبيا على غير ما هو متوقع بعد سقوط نظام القذافي عام ٢٠١١، فالخديعة الإعلامية كانت أكبر من توقعات الجميع ولم يدرك بعض الليبيين أنهم ضحايا لمخطط دولي تتصدره قطر وتركيا، الأولى كونها دولة عربية والثانية من منطلق أنها إسلامية من أجل إضفاء نوع من الشرعية الإقليمية على الأحداث التى شهدتها دول المنطقة عقب ثورات الربيع العربي. 
بعد سقوط نظام القذافي تجلت أبعاد الدور القطري في هدفين رئيسيين الأول: ضرب الجيوش العربية كونها عامود الأمن والاستقرار ولن تكون هناك فوضى حقيقية تضمن اندلاع صراع أهلى إقليمى يضمن إعادة رسم الخارطة السياسية لدول المنطقة من جديد طالما هناك جيش قوي يلتف الشعب من حوله.
الهدف الثاني هو السيطرة على مقدرات الشعب الليبي من النفط والغاز فلدى ليبيا أكبر مخزون استراتيجي للغاز الطبيعي خاصة في الجنوب: حوض غدامس، وتبحث قطر عن مكانة دولية في تجارة الغاز ولن يتحقق لها ذلك إلا من خلال سيطرتها على الغاز الليبي.

أدوات قطر 
بعد معركة الحي رقم (٢) في سرت والتي استمرت أكثر من ٤٥ يومًا بين عناصر القذافي من جهة وحلف الناتو وعناصر جهادية؛ أدخلتها قطر إلى ليبيا من جهة أخرى فكر القذافي في التوجه إلى الجنوب الليبي ليعسكر في مدينة سبها لكن استطاعت قوات حلف الناتو رصده وتمكنت من حرق الرتل العسكري الذي كان يقوده تماما ونجحت فى اصطياد القذافي وتقديمه مخدرا إلى ميليشيات مصراتة ليقتل شر قتلة بعدها عملت قطر على تمكين أذرعها الميليشاوية في ليبيا فقامت بتشكيل جيش ليبي من الميليشيات الإرهابية التي تم جلبها من الخارج عن طريق مكتب طالبان بالدوحة ودمجها في تشكيلات عسكرية تمارس مهام الجيش والشرطة. 

مصر 
وعملت الدوحة على جعل ليبيا مركزا لعبور العناصر الإرهابية لدول الجوار وكانت مصر هى المتضرر الأكبر، فكميات السلاح النوعي التي دخلت مصر ووصلت إلى سيناء كبيرة جدًا، منها صواريخ سام ٧ المحمولة على الكتف والمضادة للطائرات العمودية وسلاح الجرينوف وبنادق ال ف م الآلية ٢١ ملم وبنادق الكلاشينكوف خاصة بندقية تسمى (القذافية) وقد وصلت كميات كبيرة من هذا السلاح إلى محافظات صعيد مصر خاصة وقد سهل حركة دخول السلاح الليبى وبكميات كبيرة إلى مصر وجود جماعة الإخوان على رأس السلطة عقب ثورة يناير وتم إنشاء معسكر في سيناء من ٣ آلاف إرهابي للتدريب على السلاح النوعي القادم من ليبيا تحت سمع وبصر السلطات الحاكمة آنذاك.