الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

نكشف خطة "قطر" لتخريب "الدول العربية"

دعمت معارضي الأنظمة بالمال والسلاح

تميم بن حمد آل ثاني
تميم بن حمد آل ثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
علاقات مشبوهة بـ«الإخوان والقاعدة والحوثيين» في اليمن
«الدوحة» تمنح قيادات «الإصلاح الإخواني» 60 وحدة سكنية فى مجمع آل ثاني
تعمل إمارة قطر على التدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية، منذ بدء الربيع العربى، بداية من دعم جماعة الإخوان الإرهابية بمصر ومحاولات تقسيم الشعب المصري، والتحريض ضد الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة، إلى دعم حركات معارضة بالمال فى السعودية والإمارات والبحرين ودعم ميليشيات الانقلاب الحوثية التابعة للنظام الإيراني فى اليمن. 
ففى اليمن بدأت الدوحة بدعم الإخوان المتمثلين فى حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة الإرهابى، وانتهت بعلاقات مع الجانب الإيرانى العدو اللدود للدول العربية بشكل عام ومجلس التعاون الخليجى بشكل خاص، والداعم الكبير لميليشيات الانقلاب اليمنى ضد الحكومة الشرعية.
وعملت الدوحة على تقديم دعم لا محدود لجماعة الإخوان باليمن من الأموال والأسلحة، وتقديم الدعم اللوجستى الكامل لها والسعى قدمًا لجعل حزب الإصلاح يحصد عددًا من المكاسب السياسية لإدارة أغراضها فى اليمن، ووفرت لقيادات الحزب ملاذات آمنة لقياداته ومدتهم بالمال والإعلام، حيث أصبحت قياداته تمتلك عقارات وإقامات مفتوحة.
ففى ٢٩ يونيو ٢٠١٦، منحت قطر قيادات «الإصلاح الإخواني» ما يزيد علي ٦٠ وحدة سكنية فى مجمع آل ثانى بالدوحة، بينما وضع عدد من الدول قيادات من «الإخوان» على قوائم الإرهاب، تغافلت الدوحة عن ذلك، بل وفرت لهم الغطاء والحماية، ففى مايو ٢٠١٦، صنفت الولايات المتحدة نايف القيسى محافظ البيضاء المدعوم من قطر إرهابيًا وداعمًا لتنظيم «القاعدة» وبرغم ذلك استمرت قطر فى دعمها له. 
ولم تكتفِ الدوحة بدعم الإخوان المسلمين فقط، بل دعمت ميليشيات الحوثى بالمال والسلاح، وهناك وثائق سعودية قدمت تفاصيل موثقة إلى الوسيط الكويتي، تؤكد أن قطر تدعم الحوثيين فى اليمن بالمال والسلاح من خلال أحد شيوخ الأسرة القطرية الحاكمة، فضلًا عن دعم الإخوان المسلمين داخل اليمن عبر الشيخ القطرى «تميم بن حمد».
وتوسعت شبكات التلفزة والمواقع الإخبارية الرئيسية بمعلومات تكررت فيها الإشارة إلى أن الوثائق التى جرى تحليلها أظهرت أن القاعدة ترتبط مع «الإخوان المسلمين» فى اليمن، وفى مقراتهم بقطر وتركيا على أساس أنها الجناح العسكرى والأمنى لهم فى البلاد.
ولم تكتف بذلك حيث قامت بدعم تنظيم القاعدة بالمال والسلاح، وتوفير ملاذات آمنة لهم داخلها، وبل وفتحت قناة الجزيرة القطرية المجال للمدافعين عنهم للظهور على شاشتها، من أجل زيادة قوة التنظيم فى اليمن.
من جانبه قال المحلل السياسى اليمنى هشام الوليدي، إن قطر لعبت دورًا خبيثًا فى اليمن بدعمها لجميع الميليشيات بما فيها تنظيم القاعدة الإرهابى من أجل تنفيذ أجندة الغرب فى تقسيم اليمن إلى عدد من الدول. 
وأضاف الوليدى لـ«البوابة»: «هناك علاقات أثبتت بين قطر وإيران ودعمها الخفى لميليشيات أنصار الله الحوثى فى الانقلاب على الحكومة الشرعية الذى بات ظاهرًا بعد إعلان تميم بن حمد علاقاته الدافئة مع إيران». 
الدور القطرى فى «سوريا والعراق» 
ظهر خلال الأيام القليلة الماضية تحالف قطرى شيعى مع ميليشيات مسلحة بسوريا والعراق، حيث تواجدت ميليشيا تابعة لحزب الله اللبنانى فى خيم تحمل شعار الهلال الأحمر القطرى فى البادية السورية، حسب صور نشرتها صفحة إلكترونية تابعة لتلك الميليشيا المسماة بالقوة الجعفرية، دون إيضاح العلاقة بين الهلال الأحمر القطرى وبينها.
وظهرت هذه الصور على مواقع التواصل الاجتماعى، وتحديدًا فى صفحة تابعة للقوة الجعفرية، وهى ميليشيا تابعة للواء السيدة رقية المنبثق عن ميليشيا حزب الله اللبناني، ولم تتضح بعد العلاقة بين الهلال الأحمر القطرى وهذه الميليشيا غير أن لقطر علاقات واتصالات مع حزب الله ظهرت على العلن فى سوريا، ما يؤكد دعمها للفتنة الشيعية.
وقالت قناة العربية إن الدوحة أجرت صفقات كثيرة فى الفترة الماضية مع حزب الله، كالوساطة بينه وبين جبهة النصرة لإطلاق سراح الجنود اللبنانيين المختطفين، وكانت الوساطة القطرية وراء الاتفاق الذى توصل إليه حزب الله وجبهة النصرة فى سوريا المعروف بـ«اتفاق البلدات الأربع»، الذى بموجبه تم إجلاء سكان بلدتى كفريا والفوعة بريف إدلب ومضايا والزبدانى بريف دمشق.
وهذا الاتفاق أدى إلى الإفراج عن عدد من كبار الشخصيات القطرية، بينهم أفراد فى العائلة الحاكمة كانت ميليشيا احتجزتهم أثناء رحلة صيد فى العراق.
والتقى وزير الخارجية القطرى مع رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى فى بغداد، وطلب منه تحويل مبلغ نصف مليار دولار الذى كان مخصصًا لإطلاق سراح القطريين المخطوفين كهدية من الدوحة لدعم ميليشيات الحشد الشعبي، فى صورة جديدة لدعم الإرهاب العراقي. 
وفى السعودية عملت إمارة قطر على دعم المعارضة المشبوهة الموجودة خارج المملكة بملايين الدولارات، من أجل بث الشائعات وزعزعة استقرارها، وأخرى يتم دعم المعارضة بها ليكونوا يدًا ضد النظام، ومن ثم تعيش الدول فى حالة من عدم الاستقرار. 
وكشفت المعارضة القطرية التى تترأسها الشيخة نوف بنت أحمد آل ثانى، عن شيكات بملايين الريالات صادرة من حسابات تابعة للشيخة موزة والدة أمير قطر تميم بن حمد، لعملاء من المعارضة السعودية والكويتية. 
ونشرت الصفحة الرسمية للشيخة نوف بنت أحمد، شيكًا صادرًا بقيمة ٢٥ مليون ريال للسيد عبدالحميد عباس حسين دشتى المعارض الكويتى والنائب السابق فى مجلس الأمة الكويتى، الصادر ضده حكم بالحبس سنتين بتهمة الاشتراك بالتحريض والاتفاق والمساعدة فى جمع أموال لغير الأغراض العامة دون ترخيص فى مملكة البحرين.
من جانبه قال الكاتب الصحفى حمد الرويس، إن فضائح قطر فى دعم الحركات السياسية والأحزاب المغرضة بالمملكة العربية السعودية لن تمر مرور الكرام، وستدفع الدوحة ثمن كل ما تفعله من انتهاكات ودعم للفوضي. 
وأضاف الرويس لـ«البوابة»: «هناك خطوات دولية ستتخذها الدول العربية المتضررة من تدخلات قطر فى شئونها الداخلية»، مشيرًا إلى أن قطر تعمل على تنفيذ أجندة إيران فى المنطقة. 
وفى فلسطين تنصرف الدوحة إلى دعم حركة حماس وتقويتها من أجل توسيع الفجوة بينها وبين السلطة، ومحاولة دعمها فى حكم قطاع غزة بعد انقلابها على السلطة، بالإضافة إلى فتح الباب لقيادات الحركة لدخول أراضيها.