رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

على باب الله.. الشاعر محمود: "يا ريت أيام الفوانيس الصفيح أم شمعة فضلت"

 الشاعر محمود
الشاعر محمود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عاشق للكلم وإن لم يطاوعه يحايله ويستهديه، ففيه متنفسة وراحته، يعتبر الحروف ثروته وما يكتبه إرثًا له ولأولاده، لكنه ينثر ما فى جعبته من شعر فى الهواء.. فهل يطعم الشعر فقيرًا أو يكسو طفلًا أو يسد حاجة بيت.. هل بات أحد يتذوقه.. يستسيغه.. يثمنه؟ بالطبع لا ففى زماننا هذا باتت الكتب ودواوين الشعر بضاعة بائرة على الأرصفة.
الشاعر محمود مصطفى حدثنا عن الشهر الكريم وقال: «ياااه يا رمضان من زمان ما حسيتش بيك.. زمان كان لك حضور فى قلبي.. لما كنت أسمع مؤذن قريتنا.. الشيخ مصطفى فرحات أبو صوت جميل زى الشيخ «رفعت».. وكان بيطلع يأذن على أعلى صحن فـى المدنة، والناس كانت بتكون مبسوطة والعيال حوالين الجامع، ماسكة الفوانيس الصفيح أم شمعة وبتهلل من الفرحة، وبتغني: «اللى صايم يفطر على الكعكة أم سكر»، أما النهاردة الأذان فى الميكروفون أبو صوت عالى، لا بقى فى حوالين الجامع عيال زى زمان ولا حتى بقى فيه فوانيس صفيح بشمعة ولا فوانيس صينى بحجاير.. فيه حاجة اتغيرت خلت الناس مهمومة.. بس الحقيقة الناس فى بلدنا كل حاجة بتتغير حواليها إلا الطيبة والحب جواها لبعضها مهما حصل».
ويتابع محمود مصطفى: «أنا فاكر زمان السيد مكاوى المسحراتى فى الراديو.. وكمان فاكر الحاجة «فاطمة الكسبانية» المسحراتية، اللى كانت بأعلى صوتها بتنادي.. «قوم يا نايم اتسحر وصلى على الهادي» ولو تعب صوتها تخبط على صفيحة سمنة فاضية وتقول «قوم يا محمد.. يا محمود يا ابن مصطفى. يا فكيهة صحى جوزك يتسحر وينوى للصيام بكرة»، أما النهاردة لا بقيت أسمع مسحراتى زى زمان فى الراديو ولا حد بيقول زى الحاجة فاطمة مفيش غير وحيد الكسبانى حفيدها وأولاده، ماسكين طبلة كبيرة ودايرين تخبيط والناس كلها صاحية فـى الشارع وعلى القهوة». 
ويقول: «فين الناس الأبطال بتوع زمان اللى كانوا فى الشارع عمرهم ما سمعوا لحد من بره ولا من جوه.. الناس اللى عمرهم ما اشتكوا ولا تعبوا من العيشة مهما كانت مصر بتعانى من قلة المادة.. المشكلة إننا شايفين الإرهاب.. أنا بقول نستحمل شوية واللى إحنا فيه ده أكيد كبوة وهتعدي.. أنا ما بقولش كده وحالتى متيسرة أنا زى الناس بعانى ومش عارف بكمل الشهر إزاى بس اللى خلانا نصبر كل السنين دى نصبر شوية كمان والبلد المرة دى بجد فى محنة وربنا يعديها على خير».
وعن أهم ما حدث لهم فى رمضان يقول: «جاءنى والدى فى المنام، وكنت مهمومًا من ضيق الحال، وقالى قوم يا كسلان اتوضا.. وصلى ركعتين للحق الديّان.. جنب الفريضة المكتوبة عليك أفضل.. خلى وقتك لعملك وللقرآن وبلاش تبص على غيرك أفضل.. اللى رزقه قادر يرزقك فى لمح البصر.. اعمل اللى عليك وسيب الباقى على ربك.. ساعد بعلمك وعلم الناس أخلاق دينك على قد ما تقدر.. وإن كنت مش متعلم أقعد جنب فقيه الدين واتعلم.. عامل الناس بالمعروف وابعد عن النم والغيبة.. سامح وخلى قلبك طيب..وزكّى عن مالك وأولادك.. واكفل اليتيم والمسكين بحنانك، يعود عليك بالبركة». 
واختتم: «أنا متابع حلقات على باب الله وفرحت جدا أنها بتطلع الناس الغلابة وما بتحرفش فى كلامهم.. الناس البسيطة من حقها تقول آه والناس تسمعها ولو فيه حل لمشاكلها يكون على وجه السرعة.. ولما اتواصلت معاكم كانت أمنيتى أنى أتكلم والناس تسمعنى والحمد لله ده حصل.
 أنا أمنيتى حد ياخد أشعارى ويقراها ويقيمها ويقولى تنفع ولا لأ أنا بعبر فيها عن حالى وحال الناس حواليا.. رمضان خلاص بينتهى وياعالم مين هيكون موجود السنة الجاية ومين هيكون غاب عنا، فنسامح بعض ونتمنى الخير لبعض وندعى فى الأيام المفترجة دى لمصر ولجنود مصر اللى بيموتوا علشان يدافعوا عن أرضها.. كل سنة وأنتم طيبين مترابطين يا مصريين».