الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"فوضى الشرق الأوسط".. يثمن دور الجيش في حماية مصر

ثورة 30 يونيو ..
ثورة 30 يونيو .. أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أيام قليلة تفصلنا عن الاحتفال بذكرى ثورة الثلاثين من يونيو والتى اندلعت فى عام 2013 فى شكل موجة ثانية لثورة يناير المجيدة، إثر تصاعد مذهل فى الأحداث السياسية كاد أن يقضى على الأخضر واليابس فى مصر عقب تلك الثورة أصدر الكاتب الصحفى روبرت وورث المراسل السابق لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، كتابا بعنوان «رغبة عارمة فى النظام.. فوضى الشرق الأوسط من ميدان التحرير إلى داعش» حاول خلاله تقييم ثورات الربيع العربى بعد خمس سنوات من وقوعها.
يروى «وورث» قصة أحداث عام ٢٠١١ فى العالم العربى، ثم تدهورها إلى حروب أهلية، بدلًا مما كان متصورًا حدوثه من الربيع العربى؛ ويشير إلى الوضع قبل اندلاع الثورة، وأن الشعب قد فاض به الكيل من الظروف المحيطة به، بعد عقود من الفشل الاقتصادى والحكم القاسى والأوضاع الاجتماعية التى لا تتناسب مع عولمة العالم من حولهم، فقد خرجوا إلى الشوارع يطالبون بالتغيير.
ويصل المؤلف إلى نقطة الاختلاف بين مصر والدول العربية الأخرى، سوريا وليبيا واليمن، فيقول إن مبارك لم يأمر الجيش بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، ويضيف «ونحن لا نعرف لماذا، ربما لأن الجيش قرر أنه يستطيع المحافظة على كيان القوات المسلحة ولو بدون وجود مبارك، وأنه لن يطلق رصاصة واحدة حتى ولو أمره مبارك أن يطلق الرصاص».
يقول «وورث» فى كتابه: «هذه الدول العربية الثلاث، سوريا وليبيا واليمن، وقعت الآن فى مصيدة العنف الذى يمارسه كل فصيل من الفصائل المتصارعة داخل هذه الدول، وهو ما يمكن أن يجعل العنف مشتعلًا لعشرات السنين، لكن مصر اختارت طريقًا مختلفًا، وفضلت نظام حكم يتجنب الحرب الأهلية، وإن كانت شرارة القتال ما زالت على مقربة منها فى سيناء وليبيا».
ويضيف المؤلف فى كتابه أيضًا أن سوريا وليبيا واليمن، والتى كانت قد شهدت أيضًا ثورات الربيع العربى، يظهر فيها أن سقوط الدولة يمزق مجتمعاتها، ويهبط بها إلى درجة تكون فيها عبارة عن جماعات منقسمة ذات هويات متصارعة، مشيرًا إلى أن هذه هى الحقيقة الجوهرية التى غابت عن معظم الأمريكيين، الذين كانوا يراقبون وقوع الشرق الأوسط ضحية للصراعات، وهم ينظرون إليه من مسافة بعيدة.
ويضيف المؤلف «أننا أقنعنا أنفسنا بأن حروب هؤلاء الناس هى نتيجة لكراهيات قديمة بينهم، أو نتيجة للحدود التى رسمت من قبل لدولهم».