الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بعد ارتفاع أسعاره.. السيناوية محرومون من أكل السمك

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أماكن بيع الأسماك، بمحافظة جنوب سيناء، لم تعد كما كانت، بعد الإرتفاع الكبير في الأسعار، خلال شهر رمضان المبارك، وأصبح أهلها لا يأكلون أسماك بلدهم، الذي اتجه إلى التصدير، ولم يعد أمامهم سوى حصيلة مراكب الصيد.
هذا هو حال أهالي جنوب سيناء، عندما يذهبون إلى الأسواق لشراء السمك، الذي يعد وجبة رئيسية علي موائدهم، باعتبارهم ضمن المدن الساحلية.
"البوابة نيوز" ترصد أحوال أسواق الأسماك وأسباب ارتفاع الاسعار الجنوني.
أرجع حميد سعد جبلي، من أهلي قرية الصيادين التابعة للعاصمة طور سيناء أسباب ارتفاع أسعار الأسماك إلى ارتفاع أسعار الوقود مؤكدا أن معظم المراكب تعمل بالبنزين وأقل مركب يحتاج إلى 250 لتر على الأقل ليكفي نزوله البحر حتى يتمكن من ظروف البحر والعوامل الجوية فدائما يحرص على أن يكون لديه بنزين بالزيادة حتى يضمن عدم توقف المركب خاصة إذا كان في عرض البحر أو بعيدا عن الشاطيء.
وأضاف جبلي لــ " الوابة نيوز " أن ارتفاع اسعار معدات الصيد هي الأخرى تساهم بشكل كبير في ارتفاع أسعار الأسماك لافتا الى أن تكلفة الشبكة الواحدة 800 جنيه على الأقل.
واشتكى صيادو قرية الصيادين من قرار التفتيش البحري وحرس الحدود الخاص بمنع البيات حيث حدد القرار مواعيد نزول البحر من 6 صباحا حتى 6 مساء فقط، وأكدوا أن هذه المدة لا تكفي حيث أن افضل فترات الصيد ليلا وخلال الفترة التي حددها القرار يستهلك الصياد كمية كبيرة من الثلج على الأقل 30 لوح ثلج سعر اللوح الواحد وصل إلى 10 جنيهات، وأشاروا إلى أن كل هذه التكلفة من وقود ومعدات وثلج وغيره تضطر الصياد إلى أن يعوضها في سعر بيع السمك رغم أنها في الغالب لا تكفي استهلاكه.
بينما قال هشام خضير، نائب رئيس الغرفة التجارية، حتى سمك " البلطي " والمسمى بسمك الغلابة لم يعد متاحا لهم، مشيرا إلى أنه قديما كان رب الأسرة يشتري 2 أو 3 كيلو سمك بلطي سعر الكيلو 12 أو 15 جنيه على الأكثر كان يكفيه هو وأسرته وتكلفته الاجمالية 30 أو 45 جنيه بينما اليوم وصل سعر البلطي للكيلو الواحد 35 و40 جنيه والبوري 50 و60 جنيه وسمك الشعور الذي تعدى المائة جنيه. مؤكدا أن الدولة هي الأساس في حل هذه الأزمة.
وأكد عيد البنا، أحد تجار الأسماك بجنوب سيناء، أن مراكب الجر تجوب البحر ليل نهار، وتسحق كل ما هو كائن حي في قاع البحر وتأخذ ما يلزمها وتلقي الباقي من زريعة وأسماك صغيرة بـ"الكوريك" إلى البحر بعد أن أصبح مسحوقا لا يصلح إلا غذاء لطيور النورس، وهذا يهدد بانقراض بعض حرف الصيد مثل السنار والشباك الخيشومية، في حين أنهم لو تركوا الزريعة تكبر ستصبح مخزونا استراتيجيا للثروة السمكية.
وأرسل عبر "البوابة نيوز"، استغاثة إلى كل المسئولين وفي سيناء والسويس ومحافظة البحر الأحمر، خاصة يطالبهم بحماية المسطح المائي المسمى خليج السويس من مراكب الجر.
وأشار إلى أن الغريب في الامر ان المركب بعد الصيد يرفض بيع الاسماك في طور سيناء للبائعين وتجار الاسماك ويقوم بتحميلها على سيارات خاصة إلى القاهرة، وتحرم علينا نحن البائعين والتجار والمستهلكين الانتفاع بنسبه حتى لو 10٪ من إنتاج الصيد، قائلا يجب أن يكون البيع أجباريًا وفى بمزاد علني بين تجار طور سيناء.