قائد من الظل، إرهابي عالمي يساوي رأسه 5 ملايين دولار، يظهر من العدم ويختفى كما ظهر، إنه قاسم الريمي زعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، والمطلوب الأول لدى الحكومات اليمنية المتعاقبة.
ولد قاسم عبده محمد أبكر الريمي المكنى بأبي هريرة في الـ5 من يونيو 1978 في قرية نمر بمحافظة ريمة اليمنية، وقضى فترة طفولته كأقرانه في المحافظة، بيد أنه اختفى في مطلع التسعينيات من القرن الماضى، ليظهر لاحقًا في أفغانستان ويلتقى برفيق دربه أبو بصير ناصر الوحيشي، ويعملان مع في خدمة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الراحل.
فور عودته لليمن، بدأ الريمي التخطيط لعملية كبيرة لاغتيال السفير الأمريكي في صنعاء، إلا أن مخططه انكشف واقتيد لسجن صنعاء المركزي الذي بقى فيه لمدة 5 سنوات.
بزغ نجم "الريمي" داخل السجن بسبب خبرته القتالية وقيامه على أمور رفاقه المحبوسين، وكان يلقى خطبة الجمعة كل أسبوع.
نجح الريمي عام 2006 في الفرار من السجن مع رفيقه ناصر الوحيشي، الذي كان شغل لاحقًا منصب الرجل الثاني في تنظيم القاعدة وزعيم القاعدة في جزيرة العرب.
وفي 2009، ظهر للعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على إثر اندماج بين تنظيميْ القاعدة في كل من السعودية واليمن، وتولى الريمي مهمة القائد العسكري للتنظيم الجديد.
في مايو 2010، صنفت الولايات المتحدة قاسم الريمي، ضمن الإرهابيين العالميين، وخصصت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يساعد في إلقاء القبض عليه.
وفى 2011 أشرف قاسم الريمي على محاولة اغتيال وزير الداخلية، وولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف، لكن العملية باءت بالفشل.
وبعد 4 سنوات خلف "الريمي" رفيق دربه ناصر الوحيشي في قيادة القاعدة في جزيرة العرب بعد مقتل الأخير في يونيو 2015.
في الشهر التالى بثت مؤسسة الملاحم -الذراع الإعلامية للتنظيم- كلمة صوتية لقاسم الريمي أعلن فيها مبايعته لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، ومؤكدًا على استمرار قاعدة اليمن في قتالها ضد الحكومة اليمنية والقوات الأمريكية.
