الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

ليالي أفراح وتجمعات عائلية.. مظاهر الاحتفال بعيد الفطر حول العالم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يعد عيد الفطر أول أعياد المسلمين، الذى يحتفل به فى أول يوم من أيام شهر شوال، ويأتى بعد صيام شهر رمضان، ولذلك سمى بعيد الفطر، وكان أول عيد فطر احتفل فيه المسلمون فى السنة الثانية للهجرة، وتختلف مظاهر الاحتفال بهذا العيد من بلد لآخر.. "البوابة نيوز" ترصد تلك المظاهر والطقوس فى التقرير التالي:
بهجة فى أم الدنيا 
فى البداية، يذهب الأطفال مع والدهم لأداء صلاة العيد، مرتدين الملابس الجديدة، وبمجرد الانتهاء من أداء الصلاة، تجوب مظاهر الاحتفال فى جميع أنحاء البلد، خاصة فى المناطق الشعبية، فيقوم الأطفال باستخدام الألعاب النارية فى الشوارع، ثم يعودون إلى المنزل لتناول وجبة الإفطار المكونة من "كعك العيد" بأنواعه المختلفة، وتبدأ الزيارات ما بين الأهل والأقارب، وتكون فرحة الأطفال كبيرة وهم يتسلمون العيدية من الكبار.
بلاد الحرمين 
لا تختلف كثيرا عن مصر، حيث تبدأ الأسرة بشراء حاجاتها من ملابس وأطعمة وغيرها، ويتم الإعداد للحلويات الخاصة بالعيد فى بعض المناطق، مثل “الكليجة”، والمعمول، ومع أول ساعة من صباح العيد، يتجمع الناس لصلاة العيد التى تجمع الناس فى أحيائهم الخاصة، حيث يقوم الناس بعد أداء الصلاة بتهنئة بعضهم البعض فى المسجد، وتقديم التهانى الخاصة، مثل: (كل عام وأنتم بخير)، و(عساكم من عُوَّاده)، و(تقبل الله طاعتكم)، وغيرها، بعدها يذهب الناس إلى منازلهم استعدادًا للزيارات العائلية، واستقبال الضيوف من الأهل والأقارب.
وتنتشر عادة فى الكثير من الأسر السعودية، وهى الاجتماعات الخاصة فى الاستراحات التى تقع فى المدينة أو فى أطرافها، حيث يتم استئجار “استراحة” يتجمع فيها أعضاء الأسرة الواحدة الكبيرة، التى تضم الجد والأولاد والأحفاد، حيث تقام الذبائح والولائم، يتبعها اللعب من قبل الصغار والكبار، وتعقد الجلسات العائلية الموسَّعة.
العيد فى الإمارات
توضع الحناء على أيدى البنات والسيدات، ويتم تجهيز الملابس الجديدة للأطفال خاصةً والجميع بشكل عام، ويتم تجهيز طعام العيد خاصة اللقيمات والبلاليط وغيرها، ثم بعض الحلويات. 
كما توضع كميات من الفواكه فى المجالس لاستقبال الضيوف، وطبعًا فى مقدمة ذلك كله التمر والقهوة والشاي، وقد يكون هناك إطلاق نار فى الزرقاء وهى رقصة شعبية تعبيرًا عن الفرح.
بلاد الرافدين 
تبدأ مظاهر عيد الفطر فى العراق عن طريق نصب المراجيح ودواليب الهواء والفرارات وتهيئتها للأطفال، أما النساء تقومن بتهيئة وتحضير المعمول بأنواع حشوها المتعددة، إما بالجوز المبروش أو بالتمر أو بالسمسم والسكر، مع إضافة الحوايج وهى نوع من البهارات لتعطيها نكهة معروفة، وتبدأ الزيارات العائلية عقب تناول فطور الصباح بالذهاب إلى بيت الوالدين والبقاء هناك لتناول طعام الغداء، ثم معايدة الأقارب والأرحام ومن ثَم الأصدقاء.
السودان
أما فى السودان، فلم يختلف الأمر كثيرا عن مصر ففى منتصف شهر رمضان المبارك، يقوم البيت على قدم وساق للاستعداد للمناسبة العظيمة، حيث تعد أصناف الحلوى وألوان الكعك والخبز، مثل الغريبة والبيتى فور والسابليه والسويسرول بكميات وافرة تكفى لإكرام الزائرين الذين يتوافدون بعيد صلاة العيد، والتى تُؤدَّى فى الساحات قرب المساجد، يشهدها الجميع، ويتبادلون التهاني.
تونس الخضراء 
العيد فى تونس مهبة وهى العيدية وفوشيك وهى الألعاب النارية وحلو وهو الاسم الشائع للحلوى التقليدية التى توارث التونسيون وصفات تحضيرها عن الأجداد منذ مئات السنين.
ويشتهر أهالى صفاقس بتحضير الأسماك المملحة، ويتبرك كثير من الشباب التونسى بالعيد فيختارونه موعدا للخطبة والزواج، واعتادت النساء فى ريف تونس تخضيب الأقدام والأيادى بالحناء.
أرض الشهداء 
تحظى الاستعدادات لعيد الفطر بأهمية خاصة فى الجزائر وتبدأ من عشية الاحتفال بليلة القدر، وبحلول الأسبوع الأخير من رمضان يتحول اهتمام ربات البيوت من الطبخ إلى أعداد الحلوى، ولا تزال هناك عائلات تحتفظ بتقليد أعداد حلوى العيد بشكل جماعى فى أجواء احتفالية مميزة.
فى ديار المغرب 
يحرص المغاربة على ارتداء الثياب التقليدية المغربية، وتعكف بعض الأسر المغربية قبل حلول العيد على إعداد أنواع خاصة من الحلوى والفطائر استعدادا لتلك المناسبة التى تزداد فيها الزيارات بين العائلات والأقارب فور انتهاء صلاة العيد، رغم وجود قواسم مشتركة بين مختلف المدن المغربية فى مايتعلق بالاحتفال بالعيد إلا أنه يظل لكل منها سمات خاصة.
اليمن
تبدأ مظاهر العيد فى اليمن فى العشر الأواخر من رمضان، حيث ينشغل الصغار والكبار بجمع الحطب ووضعه على هيئة أكوام عالية ليتم حرقها ليلة العيد تعبيرًا عن فرحتهم بقدوم عيد الفطر المبارك.
ليالٍ سورية 
هناك جزء مشترك فى الاحتفال بالعيد بين سوريا وباقى البلدان، ففى سوريا تتم إقامة مساحات كبيرة للأطفال، حيث تُنصب الألعاب التى تجعلهم يشعرون بطعم العيد ولذّته، كما وتحرص الأسر السوريّة على شراء الملابس الجديدة لأفراد العائلة، فقبل العيد تمتلئ الأسواق التجارية بالمتسوّقين، وبما أن سوريا تشتهر بمطبخها الذى ليس له مثيل، فلكل مدينة سورية أكلاتها وحلوياتها الخاصة بها، ففى المناطق الواقعة فى شرق سوريا يتم تقديم المعمول، والأقراص، أما فى حلب فيتم تقديم الكبابيج والتى تُتناول مع الناطف، فى حين تُقدّم الأقراص فى حمص، هذا عدا عن تقديم الشوكولاتة، والسكاكر للمهنئين فى العيد
ليبيا
لا تختلف مظاهر الاحتفال فى ليبيا كثيرا عن باقى الدول العربية، ولكن تختلف فى الأكلات، حيث من أهم أطباق عيد الفطر هناك الفطيرة، الدبلة والمقرود وهى أطباق تقليدية ليبية.
تقاليد تركية 
يرتدى الأتراك فى عيد الفطر زيا مخصصا لهذه المناسبة ويسمى Bayramlik وبعد الصلاة يقومون بزيارة الأقارب والأصدقاء، كما يذهبون إلى المقابر لزيارة أمواتهم والترحم على أرواحهم.
وتنظم الاحتفالات الراقصة ومآدب الإفطار والغذاء فى جميع أنحاء البلاد وتوضع فى كل مكان كتب الصلاة والكتب الدينية لمدة ثلاثة أيام، كما يتم توزيع المأكولات والحلوى على الفقراء.
 ومن المعروف أن عيد الفطر المبارك فى تركيا يعرف باسم رمضان بيرم أو سيكر بيرم، وبيرم فى اللغة التركية هو مهرجان الحلويات، فإلى جانب الصلوات والتجمعات العائلية يتلقى الأطفال أنواعا مختلفة من الحلويات والوجبات الخفيفة التقليدية مثل البقلاوة، ومن الشائع تحية المشايخ بتقبيل أيديهم اليمنى.
العيد فى إندونيسيا
فى إندونيسيا، حيث يعيش أكبر عدد من المسلمين فى العالم، ويحتفل الإندونيسيون بارتداء الملابس التقليدية والصلاة وتجمع العائلة، لكنهم يتميزون عن غيرهم فى هذا اليوم بتناول كعك تقليدى اسمه "Lapis Legit" مكون من طبقات عديدة قد تصل للألف ورثوه من الحقبة الاستعمارية الهولندية.
أستراليا
تعد أستراليا كبلد يحترم مختلف الثقافات والأديان، جمعت مواطنيها من المسلمين وغير المسلمين للاحتفال بالعيد فى مهرجان عيد التعدد الثقافي.
بدأ العيد لأول مرة فى سيدنى عام 1994 ويستضيف أكثر من 150 متجرا لعرض منتجاتها، ويقام أيضا فى ملبورن وكانبيرا ويرحب بالناس من كافة الطوائف، كما أن أغلب الشركات فى أستراليا تسمح للمسلمين بالحصول على عطلة من العمل للاحتفال بالعيد.
أفغانستان
الأفغان مثل غيرهم من المسلمين فى جميع أنحاء العالم يحضرون صلاة العيد ويستقبلونه بتنظيف المنازل وإعداد الحلويات، لكنهم يتميزون بتقليد Tokhm-Jangi أو معارك البيض، وهى حدث ترفيهى يمارسه الناس من كافة الأعمار وقت العيد قائم على تجمع الناس فى الحدائق مع البيض المسلوق الملون ويحاولون كسر بيض الآخرين ومعرفة البيضة الأقوى.