الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بالوثائق.. خطة "الدوحة" لتخريب "الدول العربية".. علاقات مشبوهة بـ"الإخوان والقاعدة والحوثيين".. منحت قيادات "الإرهابية" 60 وحدة سكنية في مجمع آل ثاني.. وشيك بـ25 مليون ريال لمعارض كويتي

تميم بن حمد امير
تميم بن حمد امير دوله قطر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعمل إمارة قطر علي التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية، منذ بدء الربيع العربي بداية من دعم جماعة الإخوان الإرهابية بمصر ومحاولات تقسيم الشعب المصري، والتحريض ضد الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة، الي دعم حركات معارضة بالمال في السعودية والإمارات والبحرين ودعم ميليشيات الانقلاب الحوثية التابعة للنظام الإيران في اليمن. 
ففي اليمن بدأت الدوحة بدعم الإخوان المتمثلين في حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة الإرهابي وانتهت بعلاقات مع الجانب الإيراني العدو اللدود للدول العربية بشكل عام ومجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، والداعم الكبير لميليشيات الانقلاب اليمني ضد الحكومة الشرعية.
وعملت الدوحة على تقديم دعم لا محدود لجماعة الإخوان باليمن من الأموال والأسلحة وتقديم الدعم اللوجستي الكامل لها والسعي قدمًا لجعل حزب الإصلاح يحصد عددًا من المكاسب السياسية لإدارة أغراضها في اليمن، ووفرت لقيادات الحزب ملاذات آمنة لقياداته ومدتهم بالمال والإعلام، حيث أصبحت قياداته تمتلك عقارات وإقامات مفتوحة.
ففي 29 يونيو 2016، منحت قطر قيادات «الإصلاح الإخواني» ما يزيد عن 60 وحدة سكنية في مجمع آل ثاني بالدوحة. 
وبينما تم وضع عدد من الدول قيادات من «الإخوان» على قوائم الإرهاب، تغافلت الدوحة عن ذلك، بل ووفرت لهم الغطاء والحماية، ففي مايو 2016، صنفت الولايات المتحدة نايف القيسي محافظ البيضاء المدعوم من قطر إرهابيا وداعما لتنظيم «القاعدة» وبرغم ذلك استمرت قطر في دعمها له. 
ولم تكتفِ الدوحة بدعم الاخوان المسلمين فقط بل دعمت ميليشيات الحوثي بالمال والسلاح، وهناك وثائق سعودية قدمت تفاصيل موثقة إلى الوسيط الكويتي، تؤكد أن قطر تدعم الحوثيين في اليمن بالمال والسلاح من خلال أحد شيوخ الأسرة القطرية الحاكمة، فضلًا عن دعم الإخوان المسلمين داخل اليمن عبر الشيخ القطري "تميم بن حمد".
وتوسعت شبكات التلفزة والمواقع الإخبارية الرئيسية بمعلومات تكررت فيها الإشارة إلى أن الوثائق التي جرى تحليلها أظهرت أن القاعدة ترتبط مع "الإخوان المسلمين" في اليمن وفي مقراتهم بقطر وتركيا على أساس أنها الجناح العسكري والأمني لهم في البلاد.
ولم تكتف بذلك حيث قامت بدعم تنظيم القاعدة بالمال والسلاح، وتوفير ملاذات آمنة لهم داخلها، وبل وفتحت قناة الجزيرة القطرية المجال للمدافعين عنهم للظهور علي شاشتها، من أجل زيادة قوة التنظيم في اليمن.
من جانبه قال المحلل السياسي اليمني هشام الوليدي، أن قطر لعبة دور خبيث في اليمن بدعمها لجميع الميليشيات بما فيها تنظيم القاعدة الإرهابي من أجل تنفيذ أجندة الغرب في تقسيم اليمن إلى عدد من الدول. 
وأضاف الوليدي لـ"البوابة":" هناك علاقات أثبتت بين قطر وإيران ودعمها الخفي لميليشيات أنصار الله الحوثي في الانقلاب على الحكومة الشرعية الذي بات ظاهرًا بعد إعلان تميم بن حمد علاقاته الدفئة مع إيران". 
الدور القطري في "سوريا والعراق" 
ظهر خلال الأيام القليلة الماضية تحالف قطري شيعي مع ميليشيات مسلحة بسوريا والعراق، حيث تواجدت ميليشيا تابعة لحزب الله اللبناني في خيم تحمل شعار الهلال الأحمر القطري في البادية السورية، حسب صور نشرتها صفحة إلكترونية تابعة لتلك الميليشيا المسماة بالقوة الجعفرية، من دون إيضاح العلاقة بين الهلال الأحمر القطري وبينها.
وظهرت هذه الصور على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدًا في صفحة تابعة للقوة الجعفرية، وهي ميليشيا تابعة لـ لواء السيدة رقية المنبثق عن ميليشيا حزب الله اللبناني، ولم تتضح بعد العلاقة بين الهلال الأحمر القطري وهذه الميليشيا غير أن لقطر علاقات واتصالات مع حزب الله ظهرت على العلن في سوريا، ما يؤكد دعمها للفتنة الشيعية.
وقالت قناة العربية: إن الدوحة أجرت صفقات كثيرة في الفترة الماضية مع حزب الله، كالوساطة بينه وبين جبهة النصرة لإطلاق سراح الجنود اللبنانيين المختطفين، وكانت الوساطة القطرية وراء الاتفاق الذي توصل إليه حزب الله وجبهة النصرة في سوريا المعروف بـ"اتفاق البلدات الأربع"، الذي بموجبه تم إجلاء سكان بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب ومضايا والزبداني بريف دمشق.
وهذا الاتفاق أدى إلى الإفراج عن عدد من كبار الشخصيات القطرية، بينهم أفراد في العائلة الحاكمة كانت ميليشيا احتجزتهم أثناء رحلة صيد في العراق.
والتقي وزير الخارجية القطري مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد، وطلب منه تحويل مبلغ نصف مليار دولار الذي كان مخصصا لإطلاق سراح القطريين المخطوفين كهدية من الدوحة لدعم ميليشيات الحشد الشعبي، في صورة جديدة لدعم الإرهاب العراقي. 
وفي السعودية عملت إمارة قطر علي دعم المعارضة المشبوه الموجودة خارج المملكة بملايين الدولارات من أجل بث الشائعات وزعزعة استقرارها، وآخرى يتم دعم المعارضة بها ليكونوا يدًا ضد النظام ومن ثم تعيش الدول في حالة من عدم الاستقرار. 
وكشفت المعارضة القطرية التى تترأسها الشيخة نوف بنت أحمد آل ثانى، عن شيكات بملايين الريالات صادرة من حسابات تابعة للشيخة موزه والدة أمير قطر تميم بن حمد، لعملاء من المعارضة السعودية والكويتية. 
ونشرت الصفحة الرسمية للشيخة نوف بنت أحمد، شيك صادر بقيمة 25 مليون ريال للسيد عبد الحميد عباس حسين دشتى المعارض الكويتى والنائب السابق فى مجلس الأمة الكويتى، الصادر ضده حكم بالحبس سنتين بتهمة الاشتراك بالتحريض والاتفاق والمساعدة فى جمع أموال لغير الأغراض العامة دون ترخيص فى مملكة البحرين.
من جانبه قال الكاتب الصحفي حمد الرويس، أن فضائح قطر في دعم الحركات السياسية والأحزاب المغرضة بالمملكة العربية السعودية لن يمر مرور الكرام وستدفع الدوحة ثمن كل ما تفعله من انتهاكات ودعم للفوضي. 
وأضاف الرويس لـ"البوابة":"هناك خطوات دولية ستتخذها الدول العربية المتضرر من تدخلات قطر في شئونها الدخلية"، مشيرًا إلى إن قطر تعمل علي تنفيذ أجندة إيران في المنطقة. 
وفي فلسطين تنصرف الدوحة الي دعم حركة حماس وتقويتها من أجل توسيع الفجوة بينها وبين السلطة، ومحاولة دعمها في حكم قطاع غزة بعد انقلابها علي السلطة بالإضافة الي فتح الباب لقيادات الحركة لدخول إراضيها.
و قال الدكتور جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح الفلسطينية، أن منذ انقلاب حماس في 2007 والتدخلات الخارجية ساعدت في إطالة أمد الانقلاب وغياب المصالحة الوطنية. 
وأضاف الحرازين لـ"البوابة"، أن الدوحة وجهت الدعم المادى والسياسى فى كثير من المواقف لحركة حماس التى كانت تراهن على حركة حماس باستمرار سيطرتها على قطاع غزة وعلقت ﻻفتات فى كل أنحاء قطاع غزة تحيي قطر وأميرها بل قام الأمير بزيارة قطاع غزة، وتقديم الدعم مباشرة لحماس بعيدا عن السلطة الوطنية التى تمثل الكل الفلسطينى، وجرت هناك العديد من المحاوﻻت من قبل القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن وحركة فتح أجل أن تقوم قطر بممارسة نفوذها على حركة حماس لتحقيق المصالحة وإنهاء اﻻنقسام لما يسببه من ضرر على القضية الفلسطينية ومستقبلها باعتبار قطر هى من تحتضن المطتب السياسى لحماس. 
وأوضح الحرازين، أن الأمر تجاوز كل الخطوط الحمراء، ووصل لأن أصبح هناك سفيرا مقيما فى غزة يتنقل بين غزة والدوحة السغير العمادى والذى يشرف على المشاريع القطرية فى غزة ويعمل للتنسيق مع اﻻحتﻻل للمساهمة بحل اﻻزمات ولذلك فى اكثر من مناسبة كانت الدعوة تتجه نحو الطلب من الكافة بالمساهمة إنهاء اﻻنقسام وعدم تجاوز الشرعية الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية والرئيس أبو مازن أجل التفرغ لمواجهة اﻻحتلال ومخططاته الهادفة للنيل من الشعب الفلسطينى وقضيته وطمس هويته.