الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

السيسي في قمة حوض النيل بأوغندا.. مبادرة جديدة للدول الأعضاء

السيسي
السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة دول حوض النيل، والتي عقدت في العاصمة الأوغندية عنتيبي في إطار الأهمية التي توليها مصر لتعزيز التعاون بين دول مبادرة حوض النيل، بما يُحقق المصالح المشتركة لدول الحوض وعدم الإضرار بمصالح أي طرف.
وشارك السيسي في الجلسة التشاورية المغلقة لرؤساء دول وحكومات حوض النيل، كما ألقى كلمة أمام القمة، وعقد لقاءات ثنائية على هامش القمة مع عدد من القادة والزعماء الأفارقة، وعلى رأسهم الرئيس الأوغندى يورى موسيفيني وذلك لمناقشة سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية مع تلك الدول في مختلف المجالات.
واعتبر أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن انعقاد قمة حوض النيل يُعد حدثًا تاريخيًا فريدًا، لكونها تعتبر القمة الأولى التي تجمع جميع دول حوض النيل، ومن ثم تفتح المجال أمام استشراف مجالات رحبة للتعاون تتجاوز ملف المياه لتشمل قطاعات تنموية عديدة، وتوقع عدد من الخبراء أن تشهد القمة مبادرة جديدة وأن يتفق الجميع حول صيغة واحدة مرضية لاتفاقية "عنتيبي" التي رفضتها مصر والسودان من قبل، وأن ترضخ دول المنبع لمطالب مصر والسودان في زيادة حصتهما في مياه النيل. 
من جانبه، دعا السفير جلال الرشيدي، عضو وفد مصر الدائم في الأمم المتحدة سابقًا، إلى ضرورة أن تناقش هذه الدول تقسيم عادل لمياه النيل وتراعي ألا تؤثر على حصة مصر والسودان من مياه النيل.
وأضاف "الرشيدي"، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن هناك دولًا مثل إثيوبيا تحاول التحكم في مياه النيل من خلال قيامها ببناء سد النهضة وستة سدود أخرى للتحكم في الأمطار والإضرار بحصة مصر في مياه النيل.
وتابع أن وزير الخارجية سامح شكري يحاول الوصول إلى نوع من وحدة الرؤى تجاه الخطوط العريضة، وكيفية توزيع المياه بدون أن تتحكم دولة في أخرى وقفًا للقانون الدولي، ومحاولة إقناع مجموعة دول حوض النيل بالضغط على إثيوبيا لتغيير صيغة اتفاقية عنتيبي.
وأكد الدكتور أحمد فوزي دياب، كبير خبراء المياه بالأمم المتحدة، أن قضية سد النهضة ستتصدر مفاوضات قمة عنتيبي، مشددًا على أن مصر لن توافق على أي شيء ينقص من حقوقها التاريخية في مياه النيل.
وأضاف "دياب"، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن مصر ستطالب بإعادة النظر في حصتها في مياه النيل وزيادتها تبعا للزيادة السكانية من 55 مليار متر مكعب وحتى 90 مليار متر مكعب.
وتابع أن بعض الدول تحاول التلاعب بفكرة احتياجات المياه واستخدامات المياه ويحاولون التدخل في قضايا ليست من حقهم.
وعبر "دياب" عن آمله في أن تتمخض هذه المفاوضات عن نتائج مثمرة، وأن تنجح في التوصل إلى اتفاق ترضى عنه جميع الدول المشاركة في القمة، لافتًا إلى أن الاتفاقيات بين الدول تحكمها الصراعات الدولية والإقليمية والمصالح.
من جانبه، أوضح الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير في الشأن الدولي، أن قمة عنتيبي تناقش جميع الملفات والقضايا التي تهم القارة الأفريقية وفي مقدمتها مياه النيل، لافتًا إلى أو أوغندا التي دعت إلى القمة لا بد أن تنسق لتجاوز المشاحنات التي سمحت لدول أخرى بالعبث في ملف مياه النيل.