السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

الصوفية تتحدى.. "ساحات الأوقاف"

الطرق الصوفية
الطرق الصوفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
15 مليون صوفي يتوجهون للمساجد والساحات لـ«قراءة الصلوات»
أعلن الشيخ سلامة عبدالرازق، وكيل الأوقاف منذ شهر رجب الساحات التى ستتم إقامة صلاة العيد بها وتم إعلام الجهات الأمنية بها، مشددًا على أنه لا مجال للصوفية أو غيرهم بإقامة تلك الساحات المخالفة للقانون، فيما أعلنت بعض الطرق الصوفية تجهيزها للعديد من الساحات لاستقبال مريديها في صلاة العيد.
وقال «عبدالرازق»، لـ«البوابة»: «الجدع يعمل، لو راجل من ظهر راجل يعمل»، لافتًا إلى أن الحصر الذي أعدته الوزارة بات مرصودا به الساحات الأصلية والاحتياطية، ومن يستحدث شيئا يعرض نفسه للمساءلة القانونية، مشددا على أن ساحات الأوقاف فقط هى المعتمدة من قبل الدولة، محذرا المصلين من التواجد فى تلك الساحات.
وتستعد الطرق الصوفية لاستقبال عيد الفطر المبارك هذا العام من خلال تجهيز العديد من الساحات والزوايا لاستقبال مريديها وأتباعها للصلاة فى هذه الساحات التى تصل إلى مائة ساحة أو يزيد فى جميع أنحاء الجمهورية، حيث تستعد الطريقة الشبراوية الصوفية بـ٢٠ ساحة فى محافظات القاهرة والغربية والشرقية والدقهلية، بينما تستعد الطريقة العزمية الصوفية بـ٣٠ ساحة لصلاة العيد فى سوهاج والبحيرة وكفر الشيخ والإسكندرية وتستعد الطريقة الخليلية الصوفية بـ٢٥ ساحة فى الشرقية والإسكندرية والقليوبية، وتستعد الطريقة الخلوتية الصوفية بـ١٠ ساحات فى قنا والأقصر، وتستعد الطريقة الجازولية بـ١٠ ساحات فى جميع أنحاء الجمهورية.
ساحات الصوفية في العيد
ومن أبرز الساحات الصوفية التي سيتم تجهيزها لصلاة العيد «الساحة الشبراوية» فى القاهرة والساحة «العزمية» فى البحيرة وكفر الشيخ وسوهاج، و«الساحة الخليلية» فى الشرقية، والساحة «الخلوتية» وساحة الطيب فى الأقصر وقنا و«الساحة الجازولية» فى القاهرة والإسكندرية والدقهلية والغربية وأسوان وسوهاج وقنا والساحة القصبية فى محافظات القاهرة والغربية والدقهلية.
مساجد الصوفية في العيد 
وبعيدا عن الساحات الصوفية، تفتح المساجد الصوفية أبوابها منذ الدقائق الأولى لأول أيام العيد لاستقبال المصلين من أبناء الصوفية أو غير الصوفية، وتنتشر هذه المساجد فى عدة محافظات، ففى القاهرة نجد عدة مساجد تابعة للطرق الصوفية مثل مسجد قطب الصوفية «أبوالعزائم» ومسجد الإمام «عزالدين ماضى أبوالعزائم» التابعين للطريقة العزمية ومسجد الإمام الشبراوى فى طريق صلاح سالم والتابع للطريقة الشبراوية ومسجد الإمام جابر الجازولى التابع للطريقة الجازولية، ومسجد الإمام الجعفرى التابع للطريقة الجعفرية ومسجد الإمام الرفاعى التابع للطريقة الرفاعية، ومسجد الإمام التجانى التابع للطريقة التجانية ومسجد «الدسوقى» التابع للطريقة الدسوقية، ومسجد «الصاوى» التابع للطريقة الصاوية ومسجد «القصبى» التابع للطريقة القصبية والعديد من المساجد الأخرى التى تكون للصوفية فيها السيطرة الروحية من حيث إن هذه المساجد مدفون بها أولياء الصوفية من مشايخ الطرق، وهذه المساجد من يصلون فيها صلاة العيد غالبيتهم من أبناء الطرق الصوفية الذين يأتون يوم العيد من كل حدب وصوب لزيارة الأضرحة والمقامات الخاصة بمشايخ الطرق الذين يستبشر أبناء الطرق بزيارتهم خيرًا.
من جانبه قال الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوى رئيس جبهة الإصلاح الصوفية فى تصريحات خاصة لـ«البوابة» إن هذه الساحات جميعها ملاصق للعديد من المساجد الكبرى، حيث يتم استقبال جموع المسلمين لأداء صلاة العيد، حيث إن المساجد لا تكفى لاستقبال المصلين.
وتابع «الشبراوى» أن هذه الساحات قامت بإنشائها الطرق الصوفية منذ عشرات السنين فى العديد من المحافظات من أجل استخدامها فى العديد من الأمور سواء إقامة الموالد أو الاحتفالات أو فى صلاة العيد.
وأوضح الشبراوى أن المواطنين العاديين ينضمون للصوفية فى أول أيام العيد للمشاركة فى الاحتفالات التى تقيمها الصوفية فى ساحاتها، حيث إن هذه الساحات تقدم الطعام والعديد من الخدمات منذ أول أيام العيد.
فى السياق ذاته قال الشيخ نضال المغازى شيخ الطريقة المغازية الصوفية إن الساحات والمساجد الصوفية تستعد لاستقبال عيد الفطر المبارك هذا العام باستعدادات كبيرة جدًا، حيث إنه من المعروف للجميع أن أبناء الطرق الصوفية الذين يبلغ عددهم قرابة الـ١٥ مليون صوفى يفضلون التوجه للمساجد والساحات الصوفية لقراءة الصلوات الصوفية على خير البرية سيدنا محمد بن عبدالله «صلي الله عليه وسلم» بعد الفراغ من الصلاة مباشرة.
وتابع «المغازى» أن الطرق الصوفية تحاول جاهدة أن تكون ساحاتها ومساجدها فى أتم الجاهزية لاستقبال المصلين يوم العيد المبارك، حيث إن هذا اليوم يلتقى فيه جميع أبناء الطرق الصوفية، فيلتقى الرفاعى بالعزمى والخليلى والنقشبندى والجيلانى والتجانى، بهدف التوادد والتراحم بين أبناء البيت الصوفى.
وأوضح المغازى أن الساحات الصوفية يتم فيها استقدام المنشدين الصوفية الذين ينشدون القصائد الخاصة بيوم العيد من أجل إضفاء المزيد من الفرح والسرور على أتباع الصوفية الذين يأتون من كل حدب وصوب إلى مساجد مشايخهم الأولياء لصلاة العيد والاحتفال بالذكرى الطيبة.
وقال الشيخ عبدالباقى الحبيبى شيخ الطريقة الحبيبية الصوفية فى تصريحات خاصة لـ«البوابة» إن الاحتفال بأول أيام العيد شيء مقدس لدى الصوفية، حيث إن الصوفية تقتدى فى الاحتفال بهذا اليوم بالرسول «صلى الله عليه وسلم» والذى كان يجتمع بالصحابة رضوان الله عليهم فيقول لهم «هذا يوم عيدكم فافرحوا واسعدوا وتحابوا».
وأوضح «الحبيبى» أن هذه الساحات والمساجد الصوفية تستقدم يوم العيد كبار الدعاة الصوفية الذين يملكون فكرًا وسطيًا مستنيرًا يجمع الآلاف من الناس حولهم، مضيفا أنه يجرى الاتفاق كل عام فى يوم عيد الفطر مع عدد من المنشدين لإحياء ليالى العيد فى الساحات الصوفية.