رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

آسر ياسين في حواره لـ"البوابة ستار": المغامرات الفنية تستهويني.. ولا أخشى المنافسة.. و تحديت نفسي في "30 يوم".. وشخصية طارق الأصعب

 الفنان آسر ياسين
الفنان آسر ياسين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حالة من النجاح يعيشها الفنان آسر ياسين بعد ردود الفعل على مسلسله «30 يوم» ونجاحه فى تحقيق نسب مشاهدة عالية جعلته يقفز للمقدمة بين أفضل الأعمال الدرامية للموسم الرمضانى الحالى رغم امتلاء الموسم بأعمال كثيرة وتواجد كل أجيال ونجوم السينما المصرية عبر الـ30 عاما الأخيرة عن دور طارق والمنافسة، ومصير «تراب الماس» يتحدث آسر ياسين:
■ بداية كنا نتوقع بعد نجاحك فى «العهد» و«من ضهر راجل» والإيرادات التى حققاها أن تكون عودتك التليفزيونية من خلال عمل جماهيري؟
- ليس مهما بالنسبة لى البحث عن عمل شعبى أو نخبوى قدر البحث عن عمل يرضينى كممثل، وأى عمل جيد فى رمضان سيشاهده الجمهور.
وهناك أعمال تنجح نتيجة لأن جمهورا شاهدها وتحدث عنها ورشحها لأناس آخرين، وهو ما تحقق فى «٣٠ يوم»، وأنا قدمت «من ضهر راجل» لأنه فيلم جيد وليس لأنه فيلم شعبى، أنا أبحث عن العمل نفسه وصداه والفترة التى من الممكن أن يعيشها.
■ توقع البعض أنك ستقدم مسلسلًا إحادى الجانب وشخصية البطل فقط التى عليها التركيز؟
- لا يوجد عمل واحد ينجح فقط ببطل العمل، أنا لا أهتم أبدا بظهورى على الأفيش بمفردى، بالعكس أنا أحب إعطاء الفرصة لكل من يشاركنى مكانته، ونحن جميعا شركاء من كل عناصر العمل، كإخراج وتصوير وديكور كلنا شركاء فى هذا.
■ ما الذى جذبك فى مسلسل «٣٠ يوم»؟
- عوامل كثيرة تسببت فى قبولى هذا العمل بداية من انتهاء كتابة المسلسل قبل بدء التصوير، وهذا ما أدى إلى تحمسى لتقديم هذا العمل، كما أننى أعجبت بشخصيتى فى العمل، وبجميع الشخصيات الأخرى المتواجدة، حيث إن السيناريست مصطفى جمال هاشم أبدع فى رسم جميع شخصيات المسلسل «طارق وتوفيق وتغريد وعبدالوهاب ويوسف» فكل شخصية له دور كبير ومؤثر فى الأحداث. 
■ وما سر تحمسك لشخصية الطبيب النفسى التى تدور حول أحداث العمل؟
- شخصيتى فى مسلسل «٣٠ يوم» صعبة جدًا ومعقدة، وهذا كان التحدى بالنسبة لى، حيث إننى لا أحب الأدوار السهلة. 
■ وما الصعوبات التى واجهتك فى شخصية طارق؟
- صعوبة شخصية طارق تكمن فى الأحداث والكوارث التى يقابلها طوال الوقت، ومن رد فعله يكتشف المشاهد أشياء عن شخصيته لا يتوقعها، مثل زواجه فى السر من فنانة مشهورة، وتعرضه للإدمان من قبل، والحقيقة أن الضغط النفسى والعصبى الذى يتواجد فيه طارق طوال الأحداث يضع المشاهد فى نفس الحالة، ويجعلهم يفكرون فى حل لمشاكل طارق. 
■ ألم تقلق من تأثير شخصية طارق فى «٣٠ يوم» على حياتك الشخصية؟ 
- لم أقلق نهائيًا من هذه المشكلة، ولا يمكن أن أرفض دورًا مركبًا وصعبًا حتى لا أتضرر منه شخصيًا وعائليًا، بل بالعكس فأنا طوال الوقت أبحث عن الأدوار الصعبة والمركبة.
■ كيف أستعددت لدورك فى المسلسل؟
- فى البداية جمعتنى جلسات عمل بالسيناريست مصطفى جمال هاشم والمخرج حسام على حتى نقف على التفاصيل النهائيه والشكل الذى ستظهر عليه الشخصية، وبعد ذلك قرأت كثيرًا فى علم النفس ثم جلست مع أحد الأطباء النفسيين لأتمكن من الشخصية، وهو ما حدث بالفعل، ورشحت هذه الطبيبة لتكون المستشارة النفسية للعمل بشكل كامل، والحقيقة أن دورها كان مؤثرًا فى الوقوف على التفاصيل النهائية لكل شخصية.
■ لم تقلق من فكرة ترابط وتصارع أحداث العمل خلال «٣٠ يوم» فقط، حيث إن هذه الفكرة جديدة على الدراما، بالرغم من تقديمها فى السينما من قبل؟
- لم أقلق على الإطلاق، بل بالعكس من المفترض أن تكون الأعمال الدراميه بهذا الشكل، حيث إن المسلسل ٣٠ حلقة، وكل يوم هناك حدث جديد يجذب المشاهد ويجعله يفكر فى الأحداث المقبلة، والحقيقة أن مصطفى جمال هاشم كاتب ورق متميز جدًا، يحترم فيه ذكائى ويحترم ذكاء الجمهور. 
■ ألم تقلق من الاعتماد على مخرج فى بداية طريقه، حيث إن مسلسل «٣٠ يوم» العمل الثانى للمخرج حسام على بعد أن قدم رمضان الماضى مسلسل «بنات سوبر مان»؟
- حسام على مخرج يتمتع بالذكاء، وقدم العام الماضى مسلسل «بنات سوبر مان»، وحقق نسبة مشاهدة كبيرة، وأعجبنى جدا على المستوى الشخصى، وأنا أحب الاختلاف والتنوع فى العمل، وعلى المستوى الشخصى استمتعت بالتعاون فى مسلسل «٣٠ يوم» مع المخرج حسام على، حيث أبهرنا جميعًا كمخرج، فهو يهتم بأدق التفاصيل، وله الفضل فى انجذاب الجمهور لمشاهدة المسلسل، ويمتلك المخرج حسام على فريق عمل مميزًا جدًا ساعده فى تنفيذ رؤيته، وأبرز هؤلاء مدير التصوير كريم أشرف، حيث إنه قدم صورة متميزة، وكذلك الأمر بالنسبة لباقى العاملين بالمسلسل من ديكور وستايلست وخلافه. 
■ هل «٣٠ يوم» فى رمضان هو عمل فى شهر كامل أو ٣٠ يومًا فى حياة شخص؟
- هى ٣٠ يومًا فى شهر واحد تحدث فيه كل هذه الأحداث، واخترنا شهر نوفمبر.
■ نوعية مسلسل كمثل «٣٠ يوم» هى أعمال بها مغامرة، فبتأكيد تعلم أنها إما تنجح فى جذب الجمهور وإما لا؟
- بالطبع هى مغامرة لكننى أحب المغامرة فى العمل والمخاطرة بحساب، وأول ثلاث حلقات ساهمت أن يعرف الناس العمل، والمسلسل عندما قرأته توقعت ردود الفعل التى صاحبته.
■ مسلسل مثل هذا تحتاج للألفة بينك وبين باقى الصناع بينما أنت هنا تعمل مع كل الفريق للمرة الأولى باستثناء وليد فواز؟
- أنا أؤمن دومًا أن القيادة تعكس روح العمل، وهنا حسام على مخرج العمل هو قائده، واختياراته لكل الطاقم من ممثلين وتصوير وديكور وملابس وباقى العناصر أراحتنى جدا، وكانت هناك حالة من التناغم فى الاختيار الأولى بين المخرج والإنتاج وبيني.
وكلنا لدينا نفس الحلم حول مصير العمل، وما يعكس روحنا جميعا أثناء التصوير هى أغنية رمضان جانا التى قمنا بإهدائها للجمهور، وكنا مستمتعين أثناء تنفيذ العمل مما شجعنا على تحقيق معدلات غير مسبوقة فى عدد المشاهد التى صورناها فى يوم واحد وهى ٢٢ مشهدًا.
■ البعض يبحث عن أصل أجنبى لأى عمل إثارة أو أكشن فهل هذا حقيقى وبم تفسره؟
- للأسف ونتيجة لتجارب كثيرة سابقة أصبح البعض يعتقد أننا كلما شاهدنا عملًا جيدًا نتوقع أنه مقتبس، وهو ما نحاول أن نؤكد عكسه هذه الأيام.
وللعلم ما صنع الدراما المصرية وجعلها بكل هذه القوة فى الشرق الأوسط هو تراكم الأجيال الفنية ونجاحاتها.
■ هذا موسم منافسة كل النجوم.. ألم تخف من المنافسة وخصوصا أن العمل يحقق ردود فعل قوية وسط كل هذه الكوكبة؟
- لست متفاجئا بل سعيد جدًا بردود الفعل، وأن المسلسل استطاع الوصول للجمهور بهذه الطريقة، وأنا سعيد بكل هذا، وأؤمن أن السعى والعمل فقط والتركيز فيما تقدمه والتمرد على ما يتوقعه الكثيرون منى هو طريق للنجاح، ولو شغلت بالى بالمنافسة لما قدمنا شيئًا، المهم التركيز فى عملنا.
■ ما خططك المستقبلية بعد نجاح «٣٠ يوم»؟
- الكثيرون يحدثوننى عن وجود خطة لدى، وهم يعتقدون أننى أحسب كل خطوة، والحقيقة أننى لم أضع خطة، أنا أسعى وأشتغل على نفسى ولكنه توفيق من الله سبحانه وتعالى، وأنا خطتى الوحيدة هى السعي.
■ أين «تراب الماس»؟
- أنا وقعت عقده، وأنتظر تنفيذه، ولدى أكثر من مشروع جاهز أعمل عليه، لكن لم يتحدد إلى الآن بأيهما سنبدأ.