الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

64 % من الرجال يعترفون بالتحرش في مصر.. قبل العيد.. دعوات لمواجهة الظاهرة التي تكثر في الازدحام.. د. سلامة منصور: مشاهدة الأفلام الإباحية أهم أسباب التحرش.. د. إبراهيم مجدي: لابد من قانون رادع

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة تقريرًا منذ أيام قليلة أكدت فيه أن 64% من الرجال في مصر يعترفون بتحرشهم بالنساء في الشارع، ومع حلول الأعياد تتجدد قضية "التحرش" في مصر، إذ أنه لم يعد خافيا خطورة الظاهرة.
وأكد التقرير أن الذكور الأصغر سنًا والأكثر تعليما لديهم استعداد أكبر للقيام بالتحرش.

وكشف التقرير أن العديد من المُتحرشين يقومون بأفعال بدافع الملل أو التسلية؛ فيما أِشار الباحثون إلى أن العجز المجازي للذكور كغياب فرص العمل، يدفعهم إلى الاعتداء على النساء وصب غضبهم عليهن.
وقال الدكتور سلامة منصور، الخبير النفسي: إن الأسباب متعددة بعضها يرجع إلى النشأة الاجتماعية وضعف الوازع الديني والقيم الدينية، خاصة إذا كان هذا التحرش يصدر من جانب الشباب، وأيضًا تأخر سن الزواج إلى ما بعد الثلاثين أو أكثر بسبب ضيق ذات اليد. 
وأضاف أن مشكلة البطالة واحدة من الأسباب الرئيسة التي تخلق لدى الشباب دوافع ورغبات جنسية لا يستطيع أن يُشبعها بالطريق المشروع لتحقيق بعض الرغبات.
أنواع التحرش
ولفت د. منصور إلى وجود أنواع كثيرة من التحرش منها "اللفظي والجسدي وأن التحرش يعدّ خللًا نفسيًا للشخص المتحرش، بالإضافة إلى كثرة مشاهدة الأفلام الإباحية بأنواعها المختلفة، والتي تشي بارتفاع احتمالات الانجراف لسلوك التحرش والعنف ضد المرأة بشكل عام.
وذكر منصور أنه من الأسباب التي تؤدي إلى التحرش الازدحام والعشوائيات والتلوث البيئي والأخلاقي، والتشوهات الأخلاقية والاجتماعية التي تسربت إلى قطاعات عريضة من المجتمع باختلاف طبقاته، مشيرًا إلى انتشار المُسكرات والمخدرات التي تتسبب في إخماد قوى الضبط النفسي والأخلاقي، وبالتالي تحدث لديه حالة من الانفلات وحالة من غيبوبة الضمير.

وفي نفس السياق، قال الدكتور إبراهيم مجدي، الخبير نفسي، إن من أسباب مشكلة التحرش غياب الرقابة سواء من الأهل "الأب – الأم" خاصةً أن الكثير من العائلات تعمل لأوقات طويلة وتغيب عن المنزل لفترات أطول، بالإضافة إلى غياب الأمن في الشارع وانعدام الثقة من جانب المرأة، لافتًا إلى تسبب سلوك بعض الفتيات "الشاذ" أيضًا من لبس وشكل في التحرش. 
وعن كيفية القضاء علي مشكلة التحرش، أجاب مجدي قائلا: هناك عدة محاور قد تساعد على حل الأزمة، أولها دور الإعلام في التوجيه والإرشاد، بالإضافة إلى دور أئمة المساجد في الوعظ للشباب، ودور الأهل في تنبيه أولادهم لمخاطر التحرش، وتوعية الأهل أنفسهم على النتائج السلبية لظاهرة التحرش والتفلت الأخلاقي.
وأضاف مجدي، أنه لابد أن يكون هناك قانون واضح ومُفعل يُطبق على الجميع، ذكورًا وإناثًا، ينصف أيًا منهما في حال وقع خطأ أو فعل مشين أو تحرش بغيض، هذا القانون سيجعل كل من تسوِّل له نفسه يفكر ألف مرة فيما هو مقدم عليه.