استضافت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في مصر عشية يوم اللاجئين العالمي 2017، والذي يتم الاحتفال به في جميع أنحاء العالم في 20 يونيو، احتفالا كبيرا بمقر سينما الزمالك في القاهرة تحت عنوان "أصوات اللاجئين في السينما"، وذلك بهدف تسليط الضوء على قوة وتأثير العمل السينمائي في الوقوف مع اللاجئين في حضور الفنان عادل إمام سفير النوايا الحسنة للمفوضية. وإطلاق أغنية بعنوان "لو كان" لفريق وسط البلد الذي مَثّله في الحفل ميزو جمال.
قامت بتقديم الحفل الإعلامية ناردين فرج. شمل الحضور العديد من الداعمين لقضايا اللاجئين في مصر من ممثلين للبعثات الدبلوماسية ومكاتب الأمم المتحدة ووزارة الخارجية وجامعة الدول العربية ومنظمات المجتمع المدني ومجموعة من المشاهير من صناع الأفلام والفنانين والإعلاميين.
خلال الكلمة الافتتاحية، قال كريم آتاسي، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر، "العمل مع اللاجئين صعب لكن السر وراء استمراره هو اللاجئين أنفسهم. الالهام الذي يعطينا إياه اللاجئين بشكل مستمر هو ما يشجعنا على العمل. عندما تستمع إلى قصصهم يصبحون هم أبطالنا: مدرسة الأمل، ومدرسة الشجاعة."
حضر الاحتفال الفنان الكبير عادل إمام، سفير النوايا الحسنة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. والذي تحدث عن زياراته السابقة لمخيمات اللاجئين في اليمن وسوريا وقال في كلمته: " يجب أن نتكاتف جميع لمساعدة اللاجئين في كافة أنحاء العالم".
كما ألقى عمر سمرة، سفير النوايا الحسنة لبرنامج الامم المتحدة الإنمائي، كلمة تعتبر رسالة دعم في ركن تنشيط هاشتاج WithRefugees#. وشمل الحضور من المشاهير والشخصيات البارزة المؤثرة في الجماهير كل من الفنانة التونسية درة زرّوق، والفنان صبري فواز،والمؤلف الموسيقي تامر كروان، وانتشال التميمي، ورئيس مهرجان الجونة السينمائي، والمخرج السينمائي أمير رمسيس، والممثلة تارا عماد، والفنان مصطفى هريدي، ومحمد مكاوي الذي يعد من أبرز الشخصيات المؤثرة في وسائل التواصل الاجتماعي.
شهد الاحتفال إطلاق أغنية وفيديو كليب بعنوان " لو كان " لفريق "وسط البلد" المصري الشهير، وهي أغنية مؤثرة تذكّر المستمعبأن لكل شخص الحق في مسكن خاص به. " فضلا عن ذلك، تضع الأغنية علامة استفهام وتطالب الجميع بأن يتخيلوا: #لو _ كنت _ مكاني# هتعمعل _ إيه؟
وتعاونت المفوضية مؤخرا مع فريق "وسط البلد" المعروف لحشد الدعم لأزمة اللاجئين في جميع أنحاء المنطقة من خلال هذا الفيديو الموسيقي الذي صوره في القاهرة المخرج عمرو سلامة، والذي سبق له كتابة وإخراج عدة أفلام روائية حصدت العديد من الجوائز. تم إنتاج أغنية "لو كان" من قبل شركة The Producers الرائدة للإنتاج في مصر، وكتب كلمات الأغنية المؤلف حازم وافي، وهي مستوحاة من المعابر المحفوفة بالمخاطر والموت المحقق التي يسلكها المهاجرون واللاجئون.
شهد الاحتفال كلمة للممثلة والمنتجة الأردنية صبا مبارك الحائزة الحاصلة على العديد من الجوائز، والتي شاركت في فيلم "الضيف"، حيث ناقشت أهمية إبراز محنة اللاجئين في الأعمال السينمائية، مشيرة إلى كيفية استضافة بلدها الأردن لأكثر من 700 ألف لاجئ من سوريا ودول مجاورة أخرى، يعيش 80 في المائة منهم في المناطق الحضرية والباقي في المخيمات، على رأسها مخيم الزعتري، يطلبون المساعدة لدعم الأسر التي فقدت كل شيء وفقدت فرصة العيش بكرامة.
كما شهد الحفل عرض عدد من الأفلام القصيرة للمفوضية لأول مرة في مصر، والتي تم عرضها مسبقا في مهرجان كان السينمائي. وشمل ذلك قصيدة "ما أخذوا معهم" التي شارك فيها عدد من الممثلين الكبار مثل كيرا نايتلي وجولييت ستيفنسون ونيل غيمان، والتي تحكي عما يأخذه اللاجئون عندما يفرون. وتم أيضا عرض الفيديو الموسيقي " عبور _ خطير"، والذي صنعه ستة فنانين من الصومال واثيوبيا بمصاحبة الفنان المعروف هاني عادل من مصر. والأغنية تأتي ضمن حملة للمفوضية تهدف إلى نشر الوعي حول مخاطر عبور خليج عدن والبحر الأحمر من أفريقيا إلى اليمن وتسليط الضوء على الظروف المروّعة والمخاطر المتزايدة التي يواجها اللاجئون والمهاجرون.
اختتمت الأمسية بعرض فيلم روائي قصير بعنوان "مار نوستروم" للفنانين رنا قشقاز وأنس خلف، يجسد قيام أب سوري باتخاذ قرار على شاطئ البحر الأبيض المتوسط يعرض حياة ابنته للخطر.
تزامن ذلك مع إصدار المفوضية اليوم تقرير الاتجاهات العالمية الجديد، وهو المسح السنوي الرئيسي الذي تجريه المفوضية فيما يختص بالنزوح، بما في ذلك أحدث الاتجاهات والإحصاءات التي تم جمعها خلال عام 2016.
يذكر أن مصر تعد من الدول التي رحبت -ولا زالت- بحفاوة بعدد كبير من اللاجئين منذ اندلاع الأزمة السورية، فضلا عن ملتمسي لجوء من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والعراق واليمن.
