السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

محمد بن نايف.. قصة أول حفيد في ولاية العهد بالسعودية

الأمير محمد بن نايف
الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أصدر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، فجر اليوم الأربعاء، أمرًا ملكيًا بإعفاء الأمير «محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود»، من ولاية العهد، ومن منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، ومنصب وزير الداخلية.

وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز عين الأمير محمد بن نايف، وليًا للعهد، وذلك بعد إعفاء الأمير «مقرن بن عبد العزيز»، من ولاية العهد، بناءً على طلبه؛ وبذلك أصبح الأمير «محمد بن نايف»، أول حفيد للملك عبد العزيز آل سعود، مؤسس المملكة يُعين في ولاية العهد.

نشأته

هو أحد أبناء ولي العهد السابق، الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، من زوجته الأميرة الجوهرة بنت عبد العزيز بن مساعد آل سعود، من مواليد جدة، بتاريخ 25 صفر 1379 هـ، الموافق 30 أغسطس 1959م، درس في مراحل التعليم الابتدائية، والمتوسطة، والثانوية، بمعهد العاصمة النموذجي، في الرياض، ثم درس العلوم السياسية، بالولايات المتحدة، عام 1401 هـ، الموافق عام 1981، لكنه لم يحصل على درجة علمية حسب تصريح كلية «لويس آند كلارك».

اكتسب من والده، ومن بيئة الحكم والسياسة، والمزيد من الخبرات السياسية والإدارية والاتصال، كما أكسبه ذلك معرفة مُتعمقة بالشأن العام، والتواصل مع المواطنين، ورجال الفكر والسياسة والدبلوماسية، الذين يلتقون بوالده في مجالسه العامة والخاصة، وخلال زياراته الخارجية، لمختلف دول العالم، كما خاض عدة دورات عسكرية مُتقدمة داخل وخارج المملكة تتعلق بمكافحة الإرهاب.

الحياة العملية:

عمل في القطاع الخاص، قبل التحاقه بالعمل الرسمي، والذي انتهت صلته بهذا القطاع عام 1419هـ، وأضاف العمل الخاص لسموه، تجربة ثرية في المجال الاقتصادي والمالي والتجاري، على الصعيد الداخلي والخارجي، كما تنوعت مهاراته الاتصالية؛ من خلال تعاملاته مع مختلف العاملين، في هذه المجالات الحيوية والمؤثرة في شؤون الدولة والأفراد.

صدرت في 7 رجب 1420 ه، الموافق 16 أكتوبر 1999، موافقة سمو ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني، على ضم سموه لعضوية المجلس الأعلى للإعلام، وأخذ منذ عام 1999 على عاتقه، مهمة مطاردة القاعدة، بعد العمليات الدامية، التي نفذتها، خلال الفترة بين عامي 2003 و2006.

عين الأمير نايف، في 20 ذو الحجة 1433هـ، الموافق 5 نوفمبر 2012م، وزيرًا للداخلية، وقلّده خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وشاح الملك فيصل، تقديرًا لما قام به من تخطيط متقن، وإدارة ناجحة لعملية اقتحام الطائرة الروسية، المختطفة، في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز، بالمدينة المنورة، وإنقاذ ركابها.

محاولة اغتياله:

تعرض في 6 رمضان 1430 هـ، الموافق 27 أغسطس 2009، لمحاولة اغتيال من قبل مطلوب، زعم إنه يرغب بتسليم نفسه، كان مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، بمكتبه الكائن في قصره بجدة، قام الشخص المطلوب بتفجير نفسه، بواسطة هاتف جوال، وتناثر جسده إلى أشلاء، وأُصيب الأمير بجروح طفيفة، وقد أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، مسؤوليته عن الهجوم، في رسالة بثتها منتديات إرهابية على الإنترنت.

وصرح الأمير بن نايف حينها، بأن هذه العملية "لا تزيدنا إلا تصميمًا على استئصال الفئة الضالة كلها".

وصوله للحكم:

وفي 10 رجب 1436 هـ، الموافق لـ29 أبريل 2015م، صدر أمر ملكي باختياره وليًا للعهد، وتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء، وزيرًا للداخلية، ورئيسًا لمجلس الشؤون السياسية والأمنية.