الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

عودة "الحرائق الغامضة" تثير الرعب بالمحافظات.. الأهالي: منازلنا تشتعل والعفاريت السبب.. مبروك عطية: كلام خرافات والجن لا يمكنه حرق البيوت.. وداعية إسلامي: السر في مادة يستخدمها الدجالون

الحرائق الغامضة
الحرائق الغامضة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتشرت في الآونة الأخيرة الحرائق في عدد من المحافظات من بينها الشرقية وسوهاج وأسيوط والجيزة والأقصر، وبدون أسباب، وينتقل الحريق من منزل إلى منزل ما دفع بعض الأهالي لترك منازلهم والنوم في العراء، بالإضافة الى اتهام الأهالي للجن بالتسبب في هذه الحرائق. 

بداية يقول محمود عبدالتواب، أحد أهالي قرية ديرب نجم بمحافظة الشرقية، أن أحد المنازل بالقرية كان يشتعل به الحريق كل عدة أيام بدون أي أسباب وينتقل الحريق لمنازل أخرى، موضحًا أن صاحب المنزل لم يكن به وبين أحد عداوة ولم يرجع الحريق لأي اتهام جنائي، مضيفًا أن بعض مشايخ القرية قالوا إن السبب يرجع إلى هجوم من الجن على المنزل. 
وقال محمد عايد، مقيم بقرية الشرفا بمركز الصف في محافظة الجيزة، أن منزل جاره يشتعل كل أسبوع أو أكثر بدون أى أسباب، وأن هذا لرجل ليس بينه وبين أي شخص عداء لدرجة أن الرجل ترك المنزل بكامله بعد تفحمه عدة مرات وقام هو وأسرته بالنوم في "الفناء" الخارجي للمنزل، موضحًا أنه كان يجد الملابس مقطعة في الدولاب. 

وعندما ذهب لعدد من المشايخ أكدوا له أن الجن وراء ما يحدث ونصحوه بأن يقرأ القرآن في البيت كل يوم وخاصة سورة البقرة.
واشتعلت النيران الشهر قبل الماضي في عدد من المنازل وصلت إلى 14 منزلا بقرية عزبة الجمايلة بمركز ساحل سليم في محافظة أسيوط ما دفع الأهالي لترك منازلهم والنوم بالعراء خوفًا من اشتعال النيران بها وهم نائمون، مؤكدين أن الجن هو السبب في حرق تلك المنازل، وأكد الأهالي أن النيران تتكرر كل فترة وبدون سبب. 

وقال الدكتور سيد عبدالكريم، داعية إسلامي، إن اتهام الجن بحرق المنازل شيء من الخرافة ولا يمت للدين بصلة، فلم يثبت بكتب التاريخ الإسلامي أو الفقه أو التفسير أن قام الجن بالحرق، وقد يكون السبب في هذه الحرائق أسباب مادية أو عداء بين الأشخاص أي بفعل بشري. 
وأكد عبد الكريم، أن القرى الريفية أغلبها يكون فوق السطوح حطب وبوص ومخلفات زراعية جافة وعند تعرضها لأي حرارة عالية قد تحترق وتسبب حرائق المنازل وينتقل الحريق للمنازل الأخرى وهكذا، مضيفًا أن قدرة الجن أضعف من أن يحرق المنازل أو يلحق الضرر بالإنسان بهذا الشكل الكبير. 

من جانبه، قال الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، إن الجن لا يمكنه أن يحرق المنزل ولكن يتم استخدام مادة كيميائية في حرق المنازل، مضيفًا أن الإنسان أيضًا لا يمكنه رؤية الجن وفقًا لقول الله عز وجل "إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم". 
وفى بحث أجراه، إيهاب عطا، الباحث الإسلامي، إن هذا التفسير للظاهرة به قصور في فهم الدين، والتقصير في الجهد في البحث عن الأسباب الحقيقية لتلك الحرائق من قبل المعمل الجنائي وكذلك علمائنا في كل أفرع العلوم من كيمياء وفيزياء وغيرها. 
وأضاف:"سبق وأثبت من خلال تجربة عملية بنفسي عما يعرف إعلاميًا بحرائق الجن أن له سبب علمي وأن هناك مادة كيميائية تشتعل بمجرد تشبعها ببخار الماء يستخدمها أشهر الدجالين في الترويج لقدراته بينما هو نصاب يعمل بشكل منظم ويساعده تشكيل عصابي ولا أستبعد أن تكون تلك الطريقة قد انتشرت بين الدجالين غير المشهورين وأصبحوا يستخدمونها لمزيد من الشهرة".