تألق النجم أحمد زاهر الذى أطل على جمهوره خلال الماراثون الدرامى الرمضانى بشكل مختلف ونجح فى إقناع مشاهديه بتقديمه شخصية الضابط الذى يتعرض لحادث غامض يفقد على أثره ذاكرته جزئيًا فى أحداث مثيرة ومتلاحقة.
■ حدثنا عن الأسباب التى دفعتك للموافقة على «الحالة ج»؟
- عمل مميز يقدمنى بشكل مختلف ويعد تجربتى الأولى مع الأكشن، «الحالة ج» تجربة جديدة أحببت أن أخوضها وحضرت لها بشكل جيد بالإضافة إلى أن شركة الإنتاج «نيو سينشرى» وفرت للعمل كل عوامل النجاح وسعدت بالتعاون معهم ومع المؤلف الجميل فايز رشوان والمخرج المبدع حسين شوكت.
■ ماذا عن تعاونك مع الفنانة حورية فرغلي؟
- كنت أتمنى أن أشاركها فى أى عمل فنى منذ فترة طويلة لأنها موهوبة جدًا وروحها حلوة وكان بيننا تفاهم داخل الأستوديو وأثناء تصوير المشاهد.
■ ما دلالة استخدام اسم «الحالة ج»؟
- «الحالة ج» «مصطلح شرطى» يعنى قمة التأهب ورفع حالة الاستعدادات القصوى والطوارئ ولا يعنى هنا تعرض الحالة للضعف والتدهور الصحى
■ كيف تعاملت مع شخصية الضابط «حازم»؟
- فى البداية وقعت فى القلق والتوتر لأن حازم ضابط أمن وطنى خارج الخدمة وهو محير يجمع بين الخير والشر، القسوة والهدوء وتعاملت معه وكأنه شخصيتان الأولى أثناء فقدانه الذاكرة ورحلة بحثه عن المتسبب فيما وصل إليه وفى نفس الوقت يساعد «عالية» أو حورية فرغلى للوصول إلى شقيقتها التى تتعرض للخطف والشخصية الثانية حينما يتذكر كل ماضيه ويبدأ فى التعامل مع كل من حوله بشكل مختلف تماما.
■ هل صحيح أنك لجأت لأحد الأطباء النفسيين خلال استعدادك للشخصية؟
- بالفعل جلست مع أكثر من طبيب بالإضافة إلى أننى كنت مهتمًا بالقراءة عن مرض فقدان الذاكرة وجمع أكبر قدر من المعلومات عن الشخصية وكذلك تحدثت مع كثير من الضباط لمعرفة كل التفاصيل الدقيقة والبسيطة.
■ ألم تخش من أن أكثر من نجم يؤدى دور ضابط شرطة هذا العام؟
- دعينا نتفق أن لكل فنان طعمه ولونه وطريقة أدائه التى تميزه عن غيره والحكم فى النهاية للجمهور.. وشخصية حازم مع احترامى لما يقدمه الزملاء النجوم هذا العام بها اختلاف.
■ تعرضت لكثير من الإصابات أثناء تصوير «الحالة ج» بسبب مشاهد الأكشن فلماذا لم تستعن بـ«دوبلير»؟
- أجمل شىء أن الممثل يقدم المشاهد بنفسه للحفاظ على المصداقية لدى جمهوره ولذلك رفضت الاستعانة بدوبلير.
أما المشاهد فكانت مرهقة جدًا جسديا وبدنيا وذهنيا وتعرضت للعديد من الإصابات بسببها ساعدنى فيها كثيرا فريق كامل وبذلوا معى مجهودا ضخما حتى تخرج المشاهد بشكل طبيعى وغير مبالغ فيه وقبل كل مشهد كنت أتدرب عليه أكثر من مرة.
■ ما أصعب المشاهد فى المسلسل؟
- مشهد الهجوم على وكر العصابة صورناه على مدار ٣ أيام وكان فيه قفزة تحتاج إلى مرونة فى التواء الجسد وكان يجب على القيام بالجرى ثم القيام بحركة دورانية للجسد لضرب أحد أفراد العصابة بالنار فى مكان مرتفع وتخوفت من هذا المشهد جدًا وربنا قدرنى وصورته لكن كانت النتيجة كدمات مضاعفة فى الفخذة اليمنى ولم أستطع إكمال التصوير وحصلت على راحة وصورت بعد ذلك معتمدا على المسكنات أيضا من المشاهد الصعبة والمهمة والعالية بالنسبة لى المشهد الذى جمعنى مع محمد مهران.
■ ما معايير اختيارك للأعمال وهل تفضل الظهور بأكثر من عمل فى رمضان؟
- المعيار الأول هو الورق الجيد والشخصية التى أشعر أنها خطفتنى وأضع نفسى مكان الجمهور فالحالة ج» يقدمنى بشكل جديد وكذلك الأعمال السابقة فى مسلسل «اختيار إجبارى» و«أرض النعام» شخصية يحيى التى ما زال الجمهور يتذكرها وعمل مثل «الطوفان» الذى توقف تصويره وكان من المفترض أن ينافس فى رمضان هذا العام، يشارك فى بطولته ٢٢ نجما وممثلا فلم أحزن على إيقاف تصويره وخروجه من الماراثون الدرامى الرمضانى ولكن المعيار والأساس أن أكون صاحب بصمة وألا تمر الشخصية مرور الكرام ولقد رفضت العام الماضى ما يقرب من ٦ مسلسلات واعتذرت عن عدد كبير من المسلسلات الضخمة وقتها وبعد عرضها تأكدت أننى كنت على صواب فى عدم مشاركتى بها لأنها أدوار لم تؤثر فى وجدان المشاهد
■ أحمد زاهر يفضل العرض الحصرى أم ضده؟
- «اليوتيوب» حاليا أزال كل الحواجز الخاصة بالتوقيت وعدم انتشار العمل على العديد من القنوات فالعرض الحصرى من الممكن أن يكون مفيدا جدا لشركة الإنتاج من حيث تغطية تكاليف المسلسل أما للنجم فمن الممكن أن يشعر أن توقيت عرضه وعلى قناة واحدة لا يجعل هناك فرصة للمشاهدين من متابعته ويقلل فرص انتشاره ولكن كما أشرت أن اليوتيوب الآن حل كل ذلك ففى أى وقت يمكن مشاهدة أى عمل وأصبح اليوتيوب أيضا مقياسا على نجاح المسلسل من عدمه حيث يحدد نسب المشاهدة.
■ هل كانت هناك مشاكل خاصة بتسويق المسلسل؟
- التسويق من اختصاص شركة الإنتاج وبالنسبة لى أرى أن فرص عرض العمل على أكثر من قناة فضائية شىء جيد ودائما أترك الأمر لله ولا أهتم بماذا سيعرض أو توقف وهدفى الأساسى التركيز فى دورى وأختاره بعناية ليترك أثرا فى نفوس المشاهدين سواء عرض على قناة أو عدة قنوات.
■ ما رأيك فى مستوى الأعمال الدرامية الأخرى المقدمة هذا العام؟
- مستوى الأعمال الدارمية هذا العام جيد للغاية وهناك تطور كبير على مستوى الإخراج أو التصوير أو التمثيل.
■ لو طلبنا منك ترتيب «الحالة ج» أو منحه رقمًآ وسط هذا الكم من المسلسلات فكم سيأخذ؟
- لا أشغل بالى بالمنافسة على الإطلاق ولكنى سعيد جدا بردود الأفعال الإيجابية حول أدائى وتجسيدى لشخصية حازم بنمط مختلف وإن كانت المنافسة قوية فى ظل وجود نجوم كبار ولكن فى النهاية هى منافسة شريفة قوية تصب فى صالح الجمهور.
■ ما الأعمال الدرامية التى جذبت أحمد زاهر ويحرص على مشاهدتها؟
- أعجبت كثيرًا بمسلسل «الحصان الأسود» للنجم أحمد السقا لكونه عملًا مميزًا بالفعل و«الزيبق» لكريم عبدالعزيز وقد اجتهد فيه كثيرًا وقدم أداء رائعا بالإضافة إلى مسلسل «كلبش».. فضلًا عن مسلسل «كفر دلهاب» و«ريح المدام» و«٣٠ يوم».
■ وقعت فريسة هذا العام لبرنامج المقالب «هانى هز الجبل» ويقال إن تلك البرامج مفبركة فما تعليقك؟
- لا يوجد شىء اسمه اتفاق على المقلب وفكرة برنامج هانى رمزى تدور بشأن مشاركة الضيف فى عمل إنسانى عن الأطفال وتمت دعوتى لذلك ومثل هذه المواقف الإنسانية مستحيل أعتذر عنها فذهبت وركبت السيارة الخاصة بالبرنامج وأثناء السير على أحد الطرق الجبلية فى لبنان يحدث حادث وهو المقلب الذى لا أعرف عنه شيئا ولا أتوقعه فكل معلوماتى هو المشاركة فى عمل إنسانى للأطفال، أنا بحب هانى رمزى ووقعت فريسة له ٣ مرات.
■ يقال إن «الحالة ج» عمل يخاطب وجدان المشاهد للتعاطف مع ضباط الداخلية؟
- العمل يبتعد عن المدح أو الذم فى الداخلية وأجسد دور ضابط فاسد كان شريرا وعندما فقد الذاكرة أصبح طيبا والإنسان عندما يفقد الذاكرة يكون مثل الطفل الصغير وحازم داخل أحداث العمل يبحث عن قضيته ومن فعل به ذلك وحاول قتله فالمسلسل ليس له علاقة بالسياسة ردا على من قالوا إنه مسلسل سياسى يتكلم عن ثورة يناير فهو يظهر فسادا فى فيروس سى والأحداث بداخله على الحياد فهو ضابط خارج الخدمة
■ تقدم صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى التابع لوزارة التضامن الاجتماعى بشكوى لجهاز حماية المستهلك بسبب ما رصده بالمسلسل من ترويج لمنتجات التبغ فما تعليقك؟
- الأمر مبالغ فيه فالعمل يخلو من الإدمان أما التدخين فهذه طبيعة الشخصية فلا يوجد ضابط غير مدخن تقريبا، بالإضافة إلى أن كافة الأعمال التى تعرض خلال رمضان تتضمن مشاهد للتدخين وغيره فدعونا نضع الأمور فى نصابها.
■ ماذا عن مسلسل الطوفان وأسباب توقفه؟
- أعتقد أن هناك بعض المشاكل المتعلقة بالسيناريو والتى كانت تحتاج إلى تعديل فالعمل يضم ٢٢ نجما من الكبار لذلك تم اتخاذ قرار التأجيل وسنستأنف تصويره خلال شهر تقريبًا ومن المتوقع أن يعرض فى موسم مستقل ولن يؤجل لرمضان ٢٠١٨.
■ ماذا عن المسرح والسينما؟
- بكل أسف لم يعد هناك اهتمام بالمسرح وبالنسبة للسينما أنتظر عرض فيلم «هروب اضطرارى» فى عيد الفطر من إخراج أحمد خالد موسى، تأليف محمد سيد بشر، بطولة أحمد السقا، غادة عادل، أمير كرارة، مصطفى خاطر، فتحى عبدالوهاب، محمد عادل وعدد آخر من نجوم الفن.
