الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

النساء يرفعن شعار "العيد فرحة" في مواجهة "غول الأسعار"

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
العيد فرحة.. أغنية صدحت بها الفنانة صفاء أبو السعود ورددها الجميع لسنوات كبارًا وصغارًا.. و"فرحة العيد" شعارًا يرفعه الجميع قبل العيد الذي ينتظرونه من العام للعام، متحدين الظروف المحيطة بهم خاصة الاقتصادية منها وحالة ارتفاع الأسعار التي جعلت البعض عاجزًا عن شراء احتياجات أسرته الأساسية.
ولعل شراء الملابس الجديدة والكعك من أبرز مظاهر عيد الفطر التي يعيشها المصريون خلال الأيام الحالية، معتمدين على وسائل بسيطة تصنع لهم البهجة ولا تحرمهم من شيء، كشراء الملابس المستعملة أو إعداد كميات قليلة من الكعك بالمنزل.
"البوابة نيوز" استعرضت بعض الوسائل التي لجأت إليها النساء قبل العيد لمحاربة غول ارتفاع الأسعار وعدم حرمان أبنائهن من فرحة العيد. 
ملك عبد المنعم- ربة منزل- قالت إنها كانت استعدت لأي ارتفاع مفاجئ في الأسعار قبل عيد الفطر بأشهر، موضحة: "مش حلو إن الظروف تجبرني أخلي أولادي "ميعيدوش" بملابس جديدة وذاكرتهم تحتفظ بالموقف.. "وعشان كده كنت قررت أحوش كل شهر مبلغ".
وأضافت "ملك" أن فرحة العيد عادة وفرحة تختلف عن أي فرحة أخرى، قائلة: "كله إلا العيد وفرحة الأولاد باللبس الجديد زي بقيت الأطفال ومفروض نعودهم على كده عشان يعودوا أولادهم هما كمان".
أما هاجر أحمد- ربة منزل- رأت أن أي أسرة يمكنها أن تحارب ارتفاع الأسعار وإتمام فرحة العيد على أبنائهم من خلال شراء ملابس من أماكن تبيعها بأسعار رخيصة كـ"وكالة البلح"، أو شراء قطعة واحدة لكل ابن من الأبناء، مضيفة أن الفرحة لم تكون من خلال شراء الملابس الجديدة فقط فإذا كان الأبناء من الأطفال فيمكن أن يفرحوا من خلال لعبة يهديها له الأب أو الأم بمناسبة قدوم العيد.
وأكدت "هاجر" أن كل أسرة تختار الطريقة التي تعيد بها، وأن فرحة العيد ليست بشراء الملابس أو الكعك والبسكويت، لكنها فرحة تعب الصيام لشهر كامل، متابعة: "ممكن الأم تعمل بإيدها لعب لأولادها في البيت أو تشغلهم أغاني العيد وتلبسهم لبس نضيف مش ضروري جديد، ممكن تعملهم أكله في البيت احتفال بالعيد".
وتابعت: "أنا واحدة مش جايبة أي لبس عيد، مزنوقة ماديًا وشايفة إن ملوش لازمة.. وطرق الاحتفال بالعيد كتير.. السعادة مش بفلوس".
هناء أحمد- ربة منزل- أكدت أنها تعجز عن حرمان أبنائها من فرحة العيد، خاصة وأنه يتمثل للأطفال في شراء الملابس الجديدة، في الوقت الذي تشهد فيه الأسعار ارتفاعًا جنونيًا مما يجعلها في مأزق وحيرة بين ضرورة توفير المبالغ التي تقوم من خلالها بالشراء وتوفير احتياجات أبنائها، وبين ضرورة إسعادهم بقدوم العيد.
وقالت "هناء" إنها استطاعت شراء ملابس "على الأد" لأبنائها بعد أن شاركت في جمعية شهرية، وبعد أن حصلت عليها قبل العيد قامت بشراء الملابس لأبنائها من أماكن تبيعها بأسعار رخيصة كـ"الوكالة والعتبة" بعد أن صدمت بالأسعار الجنونية بالأسواق.
وعلى الرغم من اختفاء عادة إعداد كعك العيد في المنزل، واتجاه النساء لشراء الجاهز، إلا أن راندا محمد- ربة منزل- أصرت على الحفاظ على تلك العادة السنوية خاصة أن الكعك الجاهز أسعاره أصبحت "خيالية" كما وصفتها، موضحة: "بعمل كميات بسيطة من البسكوت والغريبة الأصناف اللي أولادي بتحبها وبيشاركوني في العمل وبيكونوا فرحانين.. وبكده أكون فرحتهم ومحرمتهمش من فرحة الكحك عشان الأسعار".
وتقول أسماء الصاوي- مُدرسة- إنه على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها كل أسرة، إلا أن المواطنين البسطاء يهتمون بشراء ملابس العيد الجديدة والكعك بالإضافة إلى الخروج في الأعياد، من أجل عدم تفويت فرحة العيد التي ينتظرونها من العام للعام.
واستدلت "أسماء" على ذلك بحالة الزحام التي تشهدها الشوارع المصرية قبل العيد وإقبال المواطنين على شراء الملابس والكعك، موضحة: "كله بيشتري حاجات رخيصة أو غالية المهم يشتروا ويحسوا بفرحة العيد".