الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"الجارديان": المواجهات بين أمريكا وإيران في سوريا تنذر بصدام بعد "داعش"

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن القوات الأمريكية واجهت ميليشيات مسلحة مدعومة من إيران في سوريا 3 مرات خلال الشهر الماضي فقط، وسط قلق من أن تتحول التوترات بين البلدين والتي تشتعل في 3 بقاع مختلفة بالشرق الأوسط إلى نزاع متفاقم غير مقصود.

وأشارت الصحيفة، في مقال نشرته أمس الإثنين، إلى أن معبر التنف الذي تلتقي فيه الحدود السورية والعراقية والأردنية شهد المواجهات الثلاث بين أمريكا وإيران، حيث يستقر هناك 150 جنديا أمريكيا لتدريب المقاتلين المحليين.

وأوضحت أن قافلات من ميليشيات تدعمها إيران، يُعتقد أنها كانت مصحوبة بقوات من الحرس الثوري الإيراني، تقاتل لصالح الرئيس السوري بشار الأسد اقتربت من القاعدة الأمريكية في التنف؛ ما دفع الجيش الأمريكي للرد عليهم بضربات جوية.

ورأت «الجارديان»، أن سلسلة الحوادث المتتالية حولت صحراء شرق سوريا إلى ساحة مواجهة أخرى بين الولايات المتحدة وإيران، بجانب اليمن الذي تدعم فيه واشنطن وطهران جانبين مختلفين، وكذلك الخليج العربي حول مضيق هرمز، مضيفة أنه رغم فوضوية الإدارة الأمريكية الجديدة إلا أنها تولي أهمية قصوى لكبح النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، لكن الآراء الداخلية تختلف بشكل رئيسي حول مدى القوة والمخاطرة اللازمين لتحقيق ذلك.

ويشكل قرار الإدارة الأمريكية بفتح جبهة جديدة لمواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي في جنوب شرق سوريا وإنشاء قاعدة لهم في التنف، تحديًا أمام الطموحات الإيرانية للسيطرة على ممر بري آمن من الشرق للغرب يصل بين طهران ودمشق ولبنان، والذي يجب أن يمر بالتنف بين العراق وسوريا.

وقال خبير الشرق الأوسط في مركز الأمن الأمريكي الجديد، نيكولاس هيراس، لصحيفة «الجارديان»، إن «إيران وميليشياتها والأسد يعتزمون عدم السماح للولايات المتحدة بأن تكون حرة في كسب المزيد من الأراضي في صحراء سوريا».

وأضافت الصحيفة، أن المواجهات المتصاعدة في سوريا والعراق تشير إلى توجه أمريكا وإيران نحو تصادم وشيك، حيث إن التفاهم الضمني المبني على عدم الاعتداء المتبادل خلال الحملة ضد "داعش"، من المتوقع أن ينهار بمجرد سقوط التنظيم الإرهابي في الموصل والرقة.

ونقلت الصحيفة عن المسؤول الأمريكي السابق جولدنبرج، قوله إنه «بمجرد اختفاء داعش من على الخريطة، هذا التسامح الذي أظهرته المليشيات المدعومة من إيران والمجموعات التي تدعمها أمريكا تجاه بعضهما، سيكون في خطر الزوال، وقد يخرج كل شيء عن السيطرة بسرعة».

وأشارت إلى أن الجيش الأمريكي، عزز موقعه الجديد في التنف بنشر نظام الصواريخ المتنقل «هيمراس»، لافتة إلى أنه من غير الواضح بعد إلى أي مدى تستطيع الولايات المتحدة الحفاظ على هيمنتها هناك.

وأضافت أن بعض المراقبين يبدون مخاوفهم من أن يؤدي غياب سياسة واضحة تجاه إيران في البيت الأبيض إلى قرارات على الأرض، قد تؤدي إلى نزاع أوسع.