مع بوادر فشل مساعي أنقرة للإمساك بالعصا من المنتصف خلال محاولات مستميتة لتوثيق العلاقات مع المملكة العربية السعودية، مع الحفاظ على الحليف القطري، أعلنت مديرية التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع القطرية وصول أولى طلائع القوات التركية إلى الدوحة، فجر الإثنين.
وأجرت هذه القوات أول تدريباتها العسكرية في كتيبة طارق بن زياد بالعاصمة القطرية الدوحة، وشملت التدريبات عرضًا بالدبابات العسكرية داخل الكتيبة.
وبحسب بيان مديرية التوجيه، فإن هذه التمارين المشتركة تستهدف رفع الكفاءة القتالية للقوتين القطرية والتركية في وضع خطط العمليات المشتركة لمحاربة الإرهاب والتطرف.
وبدأت أولى تلك التمارين بعرض لطليعة الآليات العسكرية البرية التركية داخل الكتيبة.
وتأتي هذه الخطوة بعد ثلاثة أيام من تصريحات أردوغان يوم الجمعة الماضية، أنه عرض على الملك سلمان بن عبدالعزيز "إنشاء قاعدة عسكرية تركية في السعودية"، وأتاه الرد، بلهجة واضحة في رفضها، ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر مسئول في المملكة أنّ الرياض "لا يمكن أن تسمح لتركيا بإقامة قواعد عسكرية على أراضيها، وأنها ليست في حاجة إلى ذلك، وأن قواتها المسلحة وقدراتها العسكرية في أفضل مستوى، ولها مشاركات كبيرة في الخارج، بما في ذلك قاعدة أنجيرليك في تركيا، لمكافحة الإرهاب وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة".
في السياق ذاته، وصف وزير الخارجية التركي، جاويش أوغلو، قرار الدول العربية المقاطعة لقطر بـ" غير الصائب"، مطالبًا بتقديم أدلة وإثباتات تدعم ما اتهموا به الدوحة من تمويلها للجماعات الإرهابية، قائلًا: "الحصار المفروض عليها غير صائب، وهذا لا يعتبر انحيازا".