قال الدكتور عبدالحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية: إن دول مجلس التعاون الخليجي قلقة من الصادرات الزراعية المصرية بعد واقعة الفراولة المصرية التي تم تصديرها للولايات المتحدة الأمريكية واكتشاف أنها فاسدة.
وأضاف: "رغم أن الولايات المتحدة قررت عدم استيراد الفراولة من الشركة المصدرة، واستيراد باقي المنتجات الزراعية بشكل طبيعي، إلا أن دول الخليج ما زالت تخاف من المنتجات المصرية".
وأكد الدمرداش أن "المجلس التصديري للحاصلات الزراعية سوف يضع منظومة لتصدير وتدوال المنتجات الزراعية، خاصة وأن مصر تعاني حاليا من فوضى عملية التصدير، ولا يوجد أي تعريف لمصدر الحاصلات الزراعية".
وكشفت الدكتورة نجلاء بلابل رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي بوزارة الزراعة أنه سيتم خلال يومين رفع تقرير لوزير الزراعة عن رؤية الحجر للخروج من أزمات زيادة متبقيات المبيدات في الشحنات المصدرة للخارج، والحلول المثلى لتجنب تكرار هذا الموقف مرة أخرى، من خلال ضوابط جديدة سيتم تفعيلها على الصادرات قبل وصولها إلى بلد المنشأة.
وأوضحت بلابل، أن من ضمن هذه الإجراءات التعاون مع جهاز الخدمة الوطنية لمد معمل متبقيات المبيدات بأكثر من جهاز لتحليل عينات متبقيات المبيدات في المنتجات الزراعية، وإعطاء الشحنات المصدرة شهادة معتمدة خالية من أي متبقيات مبيدات، حفاظا على سمعة الصادرات المصرية مع زيادة تحليل العينات من المنتجات المصدرة لزيادة الصادرات المصرية.
وقال الدكتور سميح منصور أستاذ علم السموم البيئية بالمركز القومى للبحوث، أن كميات متبقيات المبيدات في الفاكهة تختلف من كل مزارع لآخر، حسب التزامه بمواعيد رش المبيدات وفترة الأمان وهي الفترة بين رش المبيد وجني المحصول والتي تختلف من مبيد لآخر، مما يصعب عملية الجزم بأن جميع المعروض من المشمش والخوخ والبطيخ يسبب التسمم أو الإصابة بنزلات معوية.
وطالب منصور وزارة الزراعة بعمل دورات إرشادية للمزارعين بضوابط استخدام المبيدات، وفترات الأمان قبل جني المحصول، خاصة وأن العالم أجمع اتجه إلى الزراعات العضوية الخالية من المبيدات الكيميائبة.
