الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

"المطلان": حالة من التفاؤل والحذر تسود قطاع غزة

 المفكر الفلسطينى
المفكر الفلسطينى علي المطلان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال المفكر الفلسطيني علي المطلان، إنه من الواضح حكومة مصر قابلت وفد حماس، وإن مصر حرصت على لقاء السيد يحيى السنوار، ويذكر أن السيد محمد دحلان ألتقي ببعض المسؤولين هو وفريق العمل المصاحب له بشكل أخوي.

وأوضح في تصريح خاص لـ"البوابة"، أنه كانت للحكومة المصرية لها اشتراطات أمنية مطلوبة من وفد حماس في ظل ارتفاع الأمواج بسبب التحالف ضد قطر، وقام وفد حماس يبحث الاشتراطات الأمنية داخليا بنظام الشورى ولم تصدر عنه أي تصريحات، كما أن السيد محمد دحلان لم يصرح بشيء، ونجد أن الصحافة والمواقع المصرية الإلكترونية لم تتحدث عن شيء بخصوص أي من هذه التفاهمات.

وفي نفس الوقت، تحدثت بعض المواقع الفلسطينية عن انفراج وشيك في وضع غزة بإيجابية مفرطة لا تتناسب مع الوضع المعقد للقطاع، هذا الانفراج الوشيك الذي يأمل سكان غزة الحصول عليه محدد في تأمين إمدادات الكهرباء والمعبر، مع تمسك الحكومة المصرية بعدم فتح المعبر بشكل سياسي ودائم إلا بوجود سلطة شرعية تعمل حسب برنامج منظمة التحرير غير منقوصة السيادة على المعبر، وعدا ذلك سيفتح المعبر للحالات الإنسانية فقط.

وأكد في الوقت الذي يبحث فيه دحلان وفريقه، عن سبل تحقيق الإطار الشرعي لمنظمة التحرير من خلال تمثيلهم بالمجلس التشريعي بغزة وكسب حماس بصفهم للمصادقة على اللجنة الإدارية وتوسيع عملها وربما نزع شرعية الرئيس ونقل التمثيل الشرعي للضفة وحماس تتحفظ على هذه النقطة بسبب موقفها غير الواضح من منظمة التحرير.

وأكد المطلان أنه في حالة اعتماد قطاع غزة على موارده الذاتية بعد الإجراءات التي ستتخذها السلطة برام الله لاحقا من وقف التحويلات وإغلاق فروع البنوك وقطع الرواتب فسيبقى القطاع فقيرًا، ولن يجد الناس قوت يومهم، أما إذا اعتمد قطاع غزة على أموال إيرانية أو تركية أو قطرية أو إماراتية أو سعودية، فإن ذلك يعني عدم سريان أي تفاهمات بين تيار دحلان وحماس؛ لتعارض الإمارات والسعودية مع قطر وتركيا، والتعارض أيضا مع إيران، وستعتبر الدول الكبرى أن من يمول هذه المنطقة غير الشرعية مجرما.

واذا اعتمد قطاع غزة على فكرة التدويل والحصول على موارد مالية دولية فلن يتم ذلك إلا باشتراطات أمنية قاسية لصالح إسرائيل ربما يتمخض عنها ميناء أو مطار تحت إشراف دولي وإجراءات أمنية مشددة لوقف التسليح.

ويتجسد ذلك خلال فترة الحديث عن تفاهمات بين حماس ودحلان، تركيا تهاجم دحلان والإمارات تهاجم حماس والمتعاطفين معها كلما تصاعد الخلاف بين الخليج وقطر، وأوضح مطلان أن انسلاخ قطاع غزة عن الشرعية سيبعدها عن مقدسات القضية واللوائح القانونية للسلطة المتفق عليها دوليا وستبقى محاصرة وفقيرة وتتوسع دائرة الانحصار والانقسام أكثر من ذلك حتى لو اعتبرها البعض دولة لعدم امتلاكها أي مقدرات أو ملفات تؤهلها لعقد اتفاق تبادل مصالح مع دول العالم وانعدام التمويل والمساعدات العربية؛ لعدم وجود مبرر دعم مالي لقضية مقدسة ولا أستبعد أن يكون هذا الكيان منبوذ داخل الشرق الأوسط، وربما يحتاج الأمر إلى محادثات سلام وتطبيع مع المحيط العربي برعاية إسرائيلية لأن إسرائيل ستتقدم كثيرا في مجال العلاقات مع العرب في المرحلة القادمة.