الألعاب النارية من الظواهر السلبية المنتشرة في مجتمعنا ورغم خطورة استخدامها والتحذير منها، فإن بيعها مازال بلا رقيب، حيث يقوم بائعوها بتوفيرها وترويجها لمن يرغب فيها، خاصة مع الاحتفال بالأعياد مثل عيد الفطر وعيد الأضحى الأمر الذي أدى إلى انتشار ظاهرة استخدام المفرقعات والألعاب النارية بشكل كبير، وتعد ظاهرة استخدام الألعاب النارية من أكثر الظواهر السلبية المنتشرة في المجتمعات، وخاصة في مجتمعنا بالرغم من تحذيرات كثيرة من خطورة استخدام مثل هذه الألعاب.
العميد هاني محمد، خبير مفرقعات، قال إن هذه الألعاب النارية تقع في جدول المفرقعات، وتم حظر استيرادها أو المتاجرة فيها، وتصل عقوبة من يتاجر فيها إلى السجن والحبس لمدة لا تقل عن ستة أشهر بحد أقصى وتصل للمؤبد أحيانا، وقد تتضاعف في حالة بيعها للأطفال.
وأضاف محمد أن هذه الشماريخ والألعاب النارية تدخل مهربة بطريقة غير شرعية عبر السفن وتستورد من الصين نظرا لعدم وجودها في مصر وعن أماكن بيع هذه الألعاب النارية، فإن أماكن شعبية وأرصفة في المناطق الشعبية يباع فيها الألعاب النارية في العتبة والموسكي ودار السلام وغيرها من الأماكن، مع أنهم يبيعون الألعاب النارية في الخفاء وفي الظاهر يظهرون ويبيعون زينة رمضان وهدايا أعياد الميلاد، أما في الخفاء فيبيعون الشماريخ والألعاب النارية وبمجرد سؤالك عن الألعاب النارية يسرعون بالرد عليك بالأنواع والأصناف الموجودة والأسعار.
اللواء علاء عبد الظاهر مدير مفرقعات مديرية أمن القاهرة، أكد أن توجيه الأهل لأولادهم وأبنائهم حول مخاطر استخدام الألعاب النارية من جميع الجوانب واتخاذ إجراءات صارمة ورادعة بحقّ الذين يقومون بالتجارة والترويج وبيع هذه الألعاب وأيضا مصادرة جميع الكميات الموجودة في الأسواق، وفرض غرامة مالية على بائعها ومشتريها يحد من انتشارها.
وأشار عبد الظاهر، إلى أن وسائل الإعلام لها دور كبير بالتوجيه حول المخاطر والكوارث التي تسببها، موضحا أنه من المخاطر والكوارث التي تسببها الألعاب أهمها من الناحية الصحية، فهي تسبب حروقا في جفون العين، وذلك من خلال ملامسة الشرار الناتج عنها للعين، كما أنها تعد من أحد أسباب التلوث نظرًا للرائحة المنبعثة والأدخنة المتصاعدة منها عند احتراقها، بالإضافة إلى الخسائر المادية الكبيرة الناجمة عن تبذير الأموال لشراء الألعاب والمفرقعات النارية.
