الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

قطر تواصل التصعيد وعدم الانصياع للإرادة العربية.. دبلوماسيون: "القطيعة" تزداد وموقف واشنطن على "المحك".. "الشيخ": "ترامب" قادر على تنحية تميم من منصبه.. "بيومي": "الدوحة لا تسعى لحل الأزمة

تميم بن حمد آل ثاني
تميم بن حمد آل ثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتهم عدد من الدبلوماسيين، قطر، بسعيها إلى التصعيد وعدم الانصياع لإرادة الدول العربية بوقف تدخلاتها فى الشئون الداخلية للدول العربية، وتمويلها ودعمها للجماعات المتطرفة والإرهابية، مرجحين أن تتجه أزمة المقاطعة إلى منحى آخر، خاصة بعد إعلان الإمارات أن التحالف الرباعى للدول المقاطعة، فقد ثقته فى نظام تميم بن حمد وأنه لا يثق فى نظامه.
وأكدت د. نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية، أن مواقف قطر بشأن الدول العربية أصبحت مزعجة جدا، مشددة على أن المحك فى هذه الأزمة الراهنة بين كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين من جهة وبين قطر من جهة أخرى هى الولايات المتحدة الأمريكية، موضحة أن الموقف الأمريكى هو الذى يحسم الأزمة.
وقالت إن واشنطن إذا اتخذت موقفا مؤيدا حقيقيا للدول المقاطعة وضغطت بقوة على قطر فإنها يمكنها أن تنهى الأزمة الحالية بإجبار الدوحة على الاستجابة لمطالب الدول المقاطعة وعلى رأسها وقف التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأعضاء وإنهاء علاقتها بالتنظيمات الإرهابية والمتطرفة ووقف تمويلها ودعمها لها.
وأشارت إلى أن واشنطن تمتلك الكثير من أدوات الضغط على قطر خاصة أن قطر ليس لديها استقلالية فى صنع القرار وإنما هى مجرد أداة فى يد أمريكا، مضيفا أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يملك القدرة على تنحية تميم من منصبه.
من جانبه، أكد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية سابقا، أن قطر ليس لديها استعداد لحل الأزمة، مشيرا إلى أن الأمر يتوقف على عدد من العناصر والتساؤلات وهى هل قطر تعتقد أن هناك من سيساندها فى سياساتها الحالية إقليميا ودوليا، أم أنها تفضل الحفاظ على علاقتها بأشقائها فى الدول العربية، مؤكدا أن قطر تسعى إلى التصعيد وعدم الرضوخ لإرادة الدول العربية مجتمعة.
كان وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتى أنور قرقاش قد أكد أن الدول المقاطعة لقطر أصبحت لا تثق فيها، داعيا إلى إيجاد آلية مراقبة لإجبار الدوحة على الالتزام بوضع نهاية لدعمها للإرهاب، مؤكدا أن آليات المراقبة تهدف لضمان توقف قطر عن تمويل التشدد ورعاية المتشددين فى الدوحة، ووقف الدعم لجماعة الإخوان وحماس والقاعدة، وأن الهدف من إيجاد نظام مراقبة بشأن دعم قطر للإرهاب، يهدف لضمان عدم تمويل الدوحة لأنشطة التطرف وإيواء الإرهابيين وتقديم الدعم للجماعات المتشددة.
وأوضح، أن عددا من الدول حاولت التوسط من أجل حل الأزمة، مثل فرنسا والمملكة المتحدة والكويت وتركيا، ولكن التحالف المعادى لقطر عكف على وضع مطالبه، الأمر الذى زاد التكهنات برغبته فى تغيير النظام فى الدوحة، وهو الأمر الذى يبدو أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يدعمه.
واستطرد وزير الدولة الإماراتى، قائلا: «الأمر يتعلق بتغيير قطر سلوكها، إذا حصلنا على إشارات استراتيجية واضحة بأنها ستتغير وستتوقف عن تمويل ودعم الإهاب، فإن هذا قد يشكل أساسا للنقاش، لكننا فى كل الأحوال بحاجة إلى آلية للمراقبة فى هذا الصدد، ففى العام 2014 حاولنا أن نفعل ما بوسعنا بالطرق الدبلوماسية، لكنها فشلت، ولم يلتزم أمير قطر بما تعهد به، وأصبح واضحا حينها للعالم الخط الفاصل بين الإرهاب والتطرف، وأنه لا توجد منطقة رمادية هناك، وأن التطرف والتشدد يقودان للإرهاب». 
وأشار إلى أن «الوقوف فى المنطقة الرمادية بخصوص التطرف والإرهاب لم يعد مقبولا، لا بد من مواجهة الخطاب المتطرف من أجل هزيمة الإرهاب، وما يجرى ليس أمرا شخصيا، ولا يتعلق بثأر مع قطر، بل هو محاولة للحد من سياسة قطر الخارجية الداعمة للإرهاب».