الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"تقارير إيبسوس" بين الاتهام بالتضليل والإشادة بالاحترافية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
آثارت نتائج تقرير شركة «إيبسوس» العالمية لقياس نسب مشاهدة الفضائيات جدلا واسعا، حيث سيطرت حالة من الغضب على عدد من القنوات الفضائية مازالت تداعيتها مستمرة حتى الآن، فبعد إصدار أسبوس تقريرها عن نسب المشاهدة خلال الأسبوع الأول، من رمضان، والذى كشف عن تصدر قناة إم بى سى مصر، وتلته قنوات الحياة قائمة الأعلى مشاهدة، تقدمت قنوات سى بى سى، وأون تى في، والمحور بعدة شكاوى، وحصلت البوابة، على أصول وثائق شكاوى القنوات المقدمة ضد شركة أبسوس، وكان آخرها شكوى غرفة صناعة الإعلام للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والتى حملت عددًا من نقاط الاتهام ضد إيبسوس، منها استمرار الشركة فى مخالفة المعايير المهنية والموضوعية، وتقديمها أبحاثا ودراسات لا تعبر عن الواقع، وتخدم مصالح قنوات بعينها، ما يترتب عليه وقوع ضرر بالغ على أصحاب وملاك القنوات الفضائية، وهو ما دفع عدد من القنوات الفضائية المصرية إلى اللجوء لتحرير محاضر ضد الشركة، أرقامها 383،381 332 لسنة 2014 إداري قسم شرطة دار السلام، ثم قامت الغرفة فى 9 يونيو، بالعام نفسه بتقديم إنذار رسمى على يد محضر للشركة المذكورة .
وتضمنت شكوى غرفة صناعة الإعلام ضد أيبسوس: أنه بناء على استمرار مخالفات "إيبسوس" قامت بعض القنوات بتجديد المحاضر وتقديم شكوى جديدة إلى جهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار.
وطالبت شكوى غرفة صناعة الإعلام المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام بتفعيل البند 12 من المادة الرابعة بالقانون رقم 92 لسنة 2016 على اختصاص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بمنح التراخيص لشركات قياس نسب المشاهدة.
وسبق ذلك الشكاوى التى قدمتها بعض القنوات الفضائية لجهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار، بالإضافة أيضا إلى الإنذار المرسل لشركة إيبسوس.
من جهته أكد الإعلامي محمد هانى مدير شبكة قنوات سى بى سى، وهى إحدى القنوات التى تقدمت بشكاوى ضد إيبسوس، أنه خلال الثلاث سنوات الماضية بات واضحا انه هناك مشكلة كبيرة فى مصداقية بحوث المشاهدة وقياس الرأى التى تجريها إيبسوس، مضيفا:" حتى تقوم صناعة الإعلام على بحوث مدققه لابد أن تعمل الشركات القائمة بموضوعية وان تتميز ايضا بالافصاح والشفافية فيما يخص طريقة عملها حتى ينضبط سوق صناعة الإعلام"، ولابد من شيئين ان هذا الامر لايكون احتكارا لشركة واحدة والثانى ان تكون الشركات التى تتولى هذا العمل لها من المصداقية ما يكفى وأن تحصل على تراخيص مزاولة من المجلس الاعلى للاعلام، وبالتالى يكون المجلس هو من يضمن أن هذه الشركة سوف تعمل فى إطار موضوعى وشفاف بما يسمح لها بخروج بيانات دقيقة، وأضاف هانى " أن الأزمة الحقيقية تكمن فى أن نتائج هذه الشركة مضللة، بعض النظر عن استفادة أو خسارة القنوات إعلانيا بسبب تلك النتائج.
وبالرغم من حملة الغضب التى لاقتها إيبسوس من عدد من القنوات إلا أن قنوات أخرى دافعت عن مصداقيها واحترا فية تقاريرها من ناحيته انتقد إيهاب طلعت رئيس مجلس إدارة وكالة الحياة ميديا سيرفس الوكيل الإعلانى لشبكة قنوات الحياة، طريقة التخوين التى تعاملت بها بعض القنوات الفضائية مع نتائج ايبسوس،واوضح ان قناة الحياة هى القناة الوحيدة التى سبقت كل القنوات في مقاضاة إيبسوس منذ سنوات طويلة ووهو ما يعنى أنه من غير المنطقى أن تٌتهم إيبسوس بمجاملة قنوات الحياة، وأضاف أيضا أن شركة إيبسوس هى احدى الشركات الفرنسية الكبرى المحترفة في مجال قياس نسب المشاهدة وهى شركة تعمل باحترافية ولها أسهمها في البورصة الأوروبية ويهم القائمون عليها حسن سمعتهم بالأسواق.
وتابع طلعت أن تقرير مؤشر ماسبيرو والذى صدر مؤخرا جاء ببيانات مشابهة لتقرير إيبسوس بالإضافة أيضا إلى شركة جوجل التى جاءت بنتائج مشابهة، وكذلك وكالة بى اتش وان، مؤكدا أن هذا التشابة ليس من قبيل الصدفة، وليس منطقيا أن التشكيك فى نتائج جميع هذه الشركات واتهامها أنها تعمل لصالح قنوات بعينها، وأبدى طلعت تعجبه من القنوات التى تقدمت ببلاغات مؤخرا ضد شركة شركة ايبسوس وهى قنوات سى بى سى واون تى فى والمحور، مضيفا:" لماذا لم تعترض قنوات سى بى سى على نتائج ايبسوس خلال فترة إذاعتها برنامج باسم يوسف "، فيما وجه طلعت رسالة لقنوات أون تى فى قائلا:" اون تى فى شبكة واعدة وصاعدة ولكن الاستثمار فى مجال الإعلام هو استثمار طويل الاجل وطالما لديك ادارة جيدة ستصل حتما لنتائج مرضية، فليس مطلوب من شبكة اون تى فى بعد 6 شهور لأنها تذيع كذا مسلسل حصرى ان تكون رقم واحد ولا معنى ذلك ايضا انها شاشة"وحشة" ولكن الجمهور لسه بياخد عليها وكذلك الحال بالنسبة لقنوات دى ام سى " وتابع طلعت:" قناة إم بى سى مصر انطلقت عام 2012، وهى تابعة لمؤسسة إعلامية كبرى على مستوى الشرق الأوسط واستمرت منذ 2012 الى 2015، حتى احتلت المركز الأول "، مضيفا ان هناك قنوات عاملة منذ 6 وسبع سنوات الجمهور اعتاد عليها مثل قنوات ام بى سى مصر وسى بى سى، وأن حصول الحياة على نسب مشاهدة عالية ترجع إلى تعود الجمهور على مشاهدتها وارتباطه بها منذ أكثر من 10 سنوات .
فيما أكد مصدر بالمجلس الأعلى للإعلام أن المدير الإقليمى لشركة ايبسوس سوف يحضر يوم الثلاثاء، المقبل للمجلس الأعلى للإعلام لتقديم طلب استخراج ترخيص مزاولة مهنة طبقا للمعايير الجديدة التى يضعها المجلس للعمل داخل مصر المجلس؛ ولبحث الشكوى المقدمة ضد الشركة من غرفة صناعة الإعلام، وأضاف المصدر وأكد المصدر أن إيبسوس لست الشركة الوحيدة العاملة فى مجال بحوث الاستماع والمشاهدة على السوق المصرية، إلا أنها الشركة الأكثر شهرة، وصرح أن المجلس يدرس حاليًا إنشاء شركة بحوث مصرية لقياس الرأى العام، ونسب المشاهدة، ولكن دون شراكة مع غرفة صناعة الإعلام باعتبارها جهة ذات مصلحة، وأكد المصدر ان هناك لجنة تابعة للمجلس تعمل حاليا لوضع معايير جديدة لبحوث المشاهدة بمصر، وسوف تنتهى اللجنة من عملها الأسبوع المقبل، وبمجرد انتهائها سوف تطبق على كل الشركات التى ترغب في استخراج تراخيص.