اكد محمد وائل رضوان مدير الحوسبة السحابية بشركة IBM مصر ان تأثير ال Digital Disruption لا يصل في عصرنا هذا فقط إلى إعادة تشكيل عدد كبير من المؤسسات ولكن أيضًا تأثير
هذه الظاهرة واضح في كل صناعة في جميع أنحاء العالم. ففي مصر على سبيل المثال، تتعرض
صناعات متنوعة بدرجة متزايدة إلى موجة من التقنيات الجديدة التي تتيح فرصًا لا تصدق
لدفع الابتكار.
وعلى قمة تلك التقنيات
الحديثة الحوسبة السحابية، فحتى يواجه قادة الشركات أعباء البيانات الهائلة لشركاتهم،
وجب عليهم ادراك أن الحلول السحابية هى الإجابة، لكن في مواجهة القائمة المتزايدة من
الحلول السحابية المتنافسة، يتساءلون نفس الأسئلة الحاسمة: ما طريقة تأمين البيانات
الخاصة بالشركة من الاحتيال والسرقة والتهديدات الإلكترونية عند مشاركة تلك البيانات
في موقع سحابي عام لتحسين تجربة العملاء؟ وكيف نستخرج الرؤى الهامة والقابلة للتنفيذ
من الأحجام المتزايدة لبيانات الشركات؟ وكيف نحول شركتنا إلى العصر المعرفي للتعلم
الآلي والذكاء الاصطناعي؟
فكيف يتخذ القائد الاختيار
المناسب للحلول السحابية؟ عند دراسة الخيارات، ستكون أفضل الحلول السحابية مشاركة تلك
الخصائص الجوهرية.
لا بد أن يكون الحل السحابي
ذو قوة مؤسسية:
ابحث في البداية عن حل
سحابي صناعي عام قوي يوصل مزيج مختلط من الاختيار والتناسق. ويشمل هذا النوع من الخيارات
مستوى أمان متقدم مقارنة الخيارات السحابية الخاصة ويعرض مقياس للنمو المستقبلي. ومن
الشركات التي اختارت هذا المسار شركة
AT&T وهي مزود عالمي
للاتصالات السلكية واللاسلكية والتي تدعم ربط منتجات عملاء الشركات بالإنترنت IOT مع ربط رؤى البيانات في شراكة مع شركة IBM. مثال لتلك الشركات شركة النفط والغاز التي تكتشف
أحداث غير عادية في آبارها، يمكنها استخدام شبكة ربط منتجات شركة إيه تي آند تي بالإنترنت IOTلاستيعاب البيانات من مئات الآبار. وتقوم هذه
البيانات بتغذية النماذج اللازمة مزودة بمكتبات تعلم الآلات الملائمة وفتح تقنيات المصادر
للمساعدة في التنبؤ بجوانب الفشل المحتملة أو أعطال الأجهزة. ويمكن أن تكتشف الشركة
العيوب في وقت أقل وبدقة أكبر.
لا بد أن يكون الحل السحابي
ذو بنية تحتية أولية للبيانات:
لاكتساب أفضل رؤية للأعمال،
يجب على قادة الشركات اختيار الخيارات السحابية التي تضع على أولوياتها تنوع البيانات
(القدرة على مزج البيانات العامة والخاصة والمرخصة) ومراقبة البيانات بموقعها (فهم
الموقع ومستخدم البيانات ولأي غرض) وفصل البيانات (ممارسة منع استخراج البيانات للأغراض
التجارية). وتعد شركة KONE مثالا جيدًا للشركات التي تتخذ
هذا النوع من النهج الأول للبيانات. فهي شركة هندسية عالمية متخصصة في المصاعد والسلالم
المتحركة، والتي تستخدم أجهزة الاستشعار لربط منتجاتها بالأشياء المادية المتصلة بالإنترنت
IOT. وباستخدام البيانات المجمعة، توظف شركةKONE برنامج IBM Watson لتتبع معدلات الفشل المتوقع. وفي هذه المرحلة، يستخدم
موظفي المبيعات المعلومات الخاصة بإدارة علاقات العملاء (CRM) لإجراء الإصلاحات. وفي النهاية، تقوم شركة KONE بزيادة زمن التشغيل لأكثر من مليون مصعد تنقل على
متنها أكثر من بليون شخص يوميًا.
لابد أن يكون الحل السحابي
إدراكي في جوهره:
يمتلك التخزين السحابي
بالشركة اليوم سلسلة كاملة من القدرات الإدراكية بدء من التعلم الآلي إلى الذكاء الاصطناعيAI. ففي شكلها المتقدم، يتحول التخزين السحابي إلى
قدرات شبه بشرية مثل الرؤية والسمع والقراءة. وككثير من الصناعات، تتعرض المصارف العالمية
للتشويش حيث يفضل العملاء أجهزة الهواتف المحمولة على المكاتب التقليدية. والشركة التي
نجحت في هذا التحول هي بنك كندا الملكي (RBC)
وهو أكبر بنك في كندا يقوم على خدمة أكثر من 16 مليون عميل في جميع أنحاء العالم وهو
أول بنك كندي يقدم خدمة المحادثة بالفيديو عن بُعد للعملاء. ونجح البنك في إنشاء أكثر
من 30 تطبيق للمنصات السحابية في بيئته الإنتاجية.
وسوف يستمر عبء عمل بيانات
كل شركة في الازدياد بوتيرة سريعة. وهذا الأمر يزيد فقد من أهمية خيارات الحلول السحابية.
وسوف ينظر القادة الأكثر نجاحًا بوعي إلى هذه الخصائص لنقل شركاتهم بشكل أسرع ولدرجة
أبعد في المستقبل.
