أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن تعيين السياسي والمفكر اللبناني غسان سلامة مبعوثًا أمميًا جديدًا إلى ليبيا خلفًا للألماني مارتن كوبلر.
وسلامه هو الرئيس الخامس لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، حيث سبقه 4 رؤساء لذات المنصب هم: الاردني "عبد الإله الخطيب،واللبناني طارق متري، والإسباني برناردينو ليون واخيرا الألماني مارتن كوبلر الذي ودع العاصمة الليبية طرابلس بزيارة لسوق السمك، الخميس الماضي. وسلامة من مواليد 1951 درس القانون الدولي بجامعة باريس وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة باريس الاولى في العلوم السياسية. عمل وزيرا للثقافة بلنان من عام 2000 وحتى 2003 ثم تم تعينه مستشارا سياسيا لبعثة الامم المتحدة في العراق عام 2003.
يذكر أن كلا من الفلسطيني سلام فياض والموريتاني إسماعيل ولد الشيخ كانا مرشحين لرئاسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وتم استبعاد فياض بضغوط أمريكية إسرائيلية فيما استبعد ولد الشيخ لعدم المامه بكل أبعاد الأزمة الليبية. ولم ينجح أيًا من المبعوثين السابقين في أحداث أي تطور نحو الحل وتسوية الأزمة الليبية منذ العام 2012 ويعد اتفاق الصخيرات بين الأطراف الليبية ديسمبر 2015 هو الإنجاز الأبرز بالنسبة لإنجازات بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والتي تبدو محدودة إلى مدى بعيد في ظل تفاقم الأزمة الليبية وفشل الاتفاق السياسي في تضييق هوة الخلاف بين الفرقاء كونه لم ينل ثقة كل الليبيين وبسبب الخلافات الواسعة حول بنودة لاسيما المتعلقة بالجوانب الأمنية والمناصب السيادية في الدولة.