دفع الوضع في قطر، وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، للذهاب إلى
السعودية، من أجل حل الأزمة الناشئة بين الدوحة، وعدد من الدول العربية.
وقطعت السعودية،
والإمارات، ومصر، والبحرين، ودول عربية أخرى، في الخامس من يونيو الجاري، علاقاتها
الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر، وطالبتها بوقف تمويل ودعم الحركات الإرهابية.
ووصل وزير الخارجية
التركي، مولود تشاوش أوغلو، أمس الجمعة، إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية،
والتقى مسئولين سعوديين، أيضًا خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز
آل سعود.
وكان في استقباله
بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وزير الدولة للشئون الخارجية، الدكتور نزار بن
عبيد مدني، والسفير السعودي لدى تركيا المهندس وليد الخريجي، ومندوب عن المراسم
الملكية.
والتقى جاويش أوغلو،
الملك سلمان، وتناولا العلاقات الثنائية بين البلدين، والأوضاع الناشئة في
المنطقة، ومنها الأزمة العربية القطرية.
وسلطت وسائل الإعلام
التركية الضوء على هذا اللقاء، خاصةً التصريحات التي أطلقها نائب رئيس الوزراء
نعمان كورتولموش، حيث قال: إن تركيا تأمل في حل "الأزمة المصطنعة" بين
قطر والدول العربية الأخرى.
وقال كورتولموس: إن
تركيا تبذل قصارى جهدها لإيجاد حل لأزمة الخليج، في أقصر وقت ممكن.
وأبرزت وسائل الإعلام الأمريكية أيضًا، اللقاء
التركي السعودي، حيث قال موقع "فايننشيال إكسبريس": إن اللقاء بين سلمان
وأوغلو، كان من أجل مواصلة الجهود الرامية إلى حل أكبر أزمة دبلوماسية في الخليج
منذ سنوات.
وقالت مصادر دبلوماسية: إن "الاجتماع كان إيجابيًا"،
والنتائج تشير إلى إمكانية وجود احتمالات بانفراج الأزمة قريبًا.
وقال جاويش أوغلو: "على الرغم من أن المملكة طرفا في هذه
الأزمة، نحن نعلم أن الملك سلمان سيكون طرفا في حلها".
وأضاف: "نريد أن نسمع وجهات نظر المملكة العربية السعودية
فيما يتعلق بالحلول الممكنة وسوف تتقاسم معهم وجهات نظرنا بطريقة شفافة".
