الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"خناقة" بين حماس وداعش على تبني عملية الطعن بإسرائيل

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في سابقة هي الأولى منذ ظهور تنظيم داعش الإرهابي، أعلنت وكالة أعماق الناطقة باسم التنظيم، اليوم السبت، مسئولية داعش عن عملية طعن هجومية في قلب إسرائيل أسفرت عن مقتل مجندة إسرائيلية، في منطقة باب العمود بالقدس. 
تأتي العملية عقب أيام من عملية إرهابية استهدف فيها التنظيم إيران لأول مرة، بعدما كان يركز عملياتها على عواصم عربية وغربية بعيدًا عن طهران.
وقال التنظيم في بيان له: "منفذو عمليات الطعن في القدس هم جنود لداعش"، مضيفًا "ثلاثة من عناصر التنظيم قاموا بعملية مباركة في مدينة القدس، ففتكوا بتجمعات لليهود في قلب أرض المسرى، وأسفر الهجوم عن هلاك مجندة وإصابة آخرين"، متابعا:"لن يكون هذا الهجوم الأخير، فليرتقب اليهود زوال دولتهم على أيدى جنود داعش".
في الوقت ذاته، اعتبرت حركة حماس أن محاولة نسب العملية الهجومية لتنظيم "داعش" هي محاولة لخلط الأوراق، حيث أكد سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة حماس، في بيان له إن "العملية نفذها مقاومان من الجبهة الشعبية وثالث من حركة حماس".
وفسر عدد من الخبراء، أن استهداف "داعش" لإسرائيل في هذا التوقيت هي محاولات للتعتيم على وجود علاقات وسبل دعم بين التنظيم وإسرائيل، وقال الدكتور أحمد حماد، أستاذ الدراسات الإسرائيلية في عين شمس، إنه بعد فرض نفوذ داعش من خلال تنفيذ عمليات موسعة، طالت العالم بأكمله عدا إسرائيل الأمر الذي أثار تساؤل.
وأوضح في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن استهداف داعش لإسرائيل جاء برعاية إسرائيلية بحته، حتى يستطيع التنظيم من خلالها توظيف هذه العملية في تغيير الصورة التي ترسخت في أذهان العالم، وهي وجود علاقة بين إسرائيل قوية وداعش.
وتوقع "حماد"، أنه سيكون هناك استغلال من جانب إسرائيل للعملية الهجومية، واتخاذها كوسيلة لتشريع استهداف العالم العربي، ليأتي هذا في إطار الدفاع عن نفسها والرد على ما تعرضت له من هجمات إرهابية.
من جانبه، رأى الدكتور حسن سلامة، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن استهداف "داعش" لإسرائيل في هذا التوقيت هو تطور نوعي في الصورة الذهنية للتنظيم ككل، مبينًا أن في الوقت الذي يربط فيه العالم التنظيم بدول أجنبية في مقدمتها إسرائيل وأمريكا، يتم استهداف هذه الدول حتى يتم نفي وجود صلة تربط التنظيم بهذه الدول، وإنما العنف والإرهاب يطول كل الدول حتى الدول التي تتوجه نحوها أصابع الاتهام، وهو ما يسعى التنظيم لتصديره في هذا التوقيت.
وأوضح سلامة، أن تنفيذ عمليات في قلب إسرائيل هو مخطط إسرائيلي، لتنصلها من التنظيم ومحاولة لإسقاط تهمة دعمها للتنظيم، إضافة إلى أن هذه العملية هى وسيلة لجذب تعاطف العالم نحو إسرائيل، وأنه في الوقت الذي يسعى العالم لتكوين لوبي عالمي ضد الإرهاب، يضم جميع الدول والتنظيمات التي تقوم بعمليات إرهابية، تحاول إسرائيل في ابعاد نفسها عن هذا التكوين، حتى لا يتم تصنيف ما تقوم به من عمليات ضد الفلسطيني على أنها عمليات إرهابية.
وتطرق إلى تصريح المتحدث الرسمي لحركة حماس، الذي يحاول خلاله نسب العملية للحركة ونفيها عن التنظيم، قائلًا: "إن محاولة من الحركة لإظهار نفسها بطلة المقاومة الفلسطينية، ومن ناحية أخرى نفي أي اتهامات عن حماس بدعم الإرهاب، وأن كل ما تقوم به من عمليات تأتي في إطار المقاومة المشروعة".